الأربعاء، جويلية 25، 2007

تعليقات صيفية من تونس

توة عندي حوالي الأسبوع ملي جيت لتونس و حسيت في البداية بفقدان كامل لأي رغبة في التدوين.... كاينو التدوين المدة لخرة خاصة ملي بديت مدونة أفكار ليلية كان مجرد همزة وصل مع تونس قبل ما نرجع و كي رجعت كاينو ماعادش فما ضرورة بش نكمل ندون... لكن بالطبيعة لحكاية ظهرت دودة و خوكم رجعتلو النفحة...
السخانة و الغبرة و العجة ميكست
باهي ليامات لولة ملي رجعت كانت بالطبيعة لقاءات مكثفة مع صحابي و العايلة بش نتدارك إلي فاتني.... بخلاف هذاكة أول ملاحظة هي السخانة الهم الجمعة إلي فاتت... أما بون بما أني نسهر إمخر و نقوم إمخر ما فماش علاش بش نحس بحاجة كبيرة خاصة إلي ما نخرجش مل الكليماتيزور في الدار و الكرهبة و القهوة... على خاطر أنا نحمل كل شي إلا السخانة الله غالب مانجمش.... إلي ينجم يخلي السخانة جحيم هي الغبرة... الغبرة... أب أب أب... ملا هم... الغبرة تتحير في الصيف... ديما فما غبرة خاصة مع الكماين الكبار و الشانتيات متاع الكياسات خاصة في رادس الغبرة ما توفاش.... أما الحقيقة بالنسبة للشانتيات فما الكياسات الجدد إلي حضرو (خاصة القصة من رادس لتونس ورا سيدي رزيق و مقرين) و إلا إلي يحضرو فيهم (خاصة الجسر بين رادس و حلق الوادي) يلزم الواحد يقول الرسمي حاجة باهية.... باهي توة نجي للمستجدات من نوع آخر و إلي فاتتني و أنا البرة... أولا التمخميخ... فقت إلي بعد مرحلة الملاوي و الشاباطي فمة غرمة جديدة في مطاعم "الأكلة الخفيفة" (يحب يقول اللبلابي و الهرقمة) بالعجة ميكست (مخلطة) بالمرقاز و الكروفات... بالطبيعة هذية زادة أكلة خفيفة... و أنا نموت على الأكلة الخفيفة متاع تونس... ما كيفها حتى أكلة خفيفة.... ثانيا... "حي النصر"... إلي مشيتولو توة عامين إلتالي وقتلي غرق في الفياضانات... و قالولي "لا يا راجل ولى حاجة خارقة للعادة"... آخي مشيت نطل لقيت.... الغبرة الغبرة أب أب أب... الغبرة ماتوفاش في حي النصر و زيد معاها برشة صفاقسية (مع احترامي لاخواني المدونين الصفاقسية أما راني ما نجمش نحمل الغبرة مع السخانة مع الصفاقسية في بقعة وحدة) باهي صحيح فمة شوية قهاوي و رستورونات ألا أمريكان (هافانا، و إلخ)... أما الحقيقة كالعادة ماخيبوليش ظني السرفيس حموم و الماكلة متوسطة... و نخير الرستورونات المسخين متاع وسط البلاد متاع الأكلة الخفيفة (خاصة صاحبي ولد حنيفة) عليهم بألف مرة..... مازال بالطبيعة عندي ملاحظات أخرى خاصة على جيان العظيم و المتسوقين في كارفور... أتوة نجيها إل مرة إجاي
الجمهورية و الملكية الدستورية
توة بعد ما وفينا من الاحتفالات بالخمسينية و اليوبيل الفضي ربما جا الوقت بش نتساؤلو بعض الأسئلة غير الودية... أول سؤال هو أكثر سؤال بديهية: هل كان في النهاية من الضروري أنو قادة دولة الاستقلال يقررو الإعلان على جمهورية.... توة أصبح من الواضح كيفما مثلا قالو بعض المؤرخين في عدد الصباح متاع البارح إلي الجمهورية فشلت أن تتحقق بحضور الرئيس الراحل بورقيبة إلي أصر من البداية و في تفاصيل الدستور و في التنقيحات اللاحقة و الأهم من هذا الكل في ممارساتو أنو يحول النظام الرئاسي الجمهوري إلي نظام شبه ملكي.... و في الحقيقة نطرح التساؤل هذاية في وقت إلي تشوه فيه من قبل بعض المنتمين للعائلة الحسينية و إلي مازالو يعتبرو البلاد ملكهم و تسرقت منهم و ماذابيهم كان نرجعو لعهد البايات و الراطسة هذية مازالت موجودة عنا بما فيها من "طبقة النبلاء" البلدية إلي يعتقدو رواحهم من عرق أرقى.... نطرح التساؤل هذا، إذا، من زاوية أخرى تماما: نطرحها من زاوية هل كان الإعلان على الجمهورية عقبة أمام التحول الديمقراطي في تونس؟ نطرح التساؤل هذا على خاطر بورقيبة رسخ في نهاية الأمر تركيبة بنيوية مش من الساهل بش تتنحى مفادها أن مؤسسة الرئاسة مرتبطة عضويا بمؤسسة الحزب الحاكم و بالتالي التداول يلزم يتم عليهم لثنين و هذاية ماكانش ممكن... في مقابل هذا في أمثلة أخرى تقربلنا من الناحية الجغرافية و الثقافية كيفما المغرب و الأردن كانت استقلالية مؤسسة الملكية عن بقية النظام السياسي مهمة برشة في تسهيل الانتقال سلميا نحو حد أدنى من التداول السلمي على الأقل في المؤسسة البرلمانية... في المغرب وصل الأمر لترؤس الحكومة من قبل إتحاد القوى الاشتراكية إلي أسسو المهدي بن بركة و كان في بداية دولة الاستقلال بمثابة الحزب الحاكم قبل مطاردتو من الملك و العركة بينات الحسن الثاني و المهدي بن بركة.... و برغم هذاكة و لأنو الملك ماعمرو مارتبط عضويا و رسميا بأي حزب كان ساهل بش يعاود يقحم حزب اتحاد القوى الاشتراكية في السلطة قبل ما يتوفى... و توة هاو حزب كيف حزب العدالة و التنمية المغربي إلي يشبه برشة لنظيرو التركي يحضر في روحو بش يستلم السلطة كيفما كل استطلاعات الرأي قاعدة تقول... صحيح إلي الملك مازال يحتفظ بحق تعيين "وزراء السيادة" خاصة الخارجية و الداخلية و الدفاع و لكن هذيكة هية ميزات أي مرحلة انتقالية نحو الديمقراطية... بالطبيعة مقابل هذاية فما سؤال آخر بديهي زادة و إلي هوة أنو قادة الحركة الوطنية ماكانو قادرين بش ينحيو الملكية إلا لأنو الملكية هي ضعيفة أصلا و أمورها تاعبة خاصة بعدما تآمرت العايلة الحسينية مع الفرنسيس على الباي الوحيد إلي كان ينجم يضمن تأسيس ملكية دستورية قوية في دولة مستقلة يعني المنصف باي... يعني في النهاية إعلان الجمهورية ماكان ممكن إلا لأنو الملكية الدستورية ماعادش ممكنة... و هذاية يأدي بينا لأنو نلغيو التساؤل لول ("هل كان من الضروري إعلان الجمهورية") لأنو بكل بساطة هذيكة التركيبة السياسية متاع وقتها شنوة كانت تنجم تأدي.... خاصة مع ظروف مساعدة كيفما ضعف القيادات الحزبية غير الموالية تاريخيا لبروقيبة مع انشقاق صالح بن يوسف و موت الهادي شاكر... لكن هذا ما يلغيش الملاحظة الثانية (هل كانت "الجمهورية" عقبة أمام الديمقراطية؟") لأني نعتقد أنها في النهاية ما تبعدش برشة على الخزمة
حول مجتمع المدونين
فمة زوز ملاحظات مختصرة. أولها ترحيبي بالمبادرة متاع حاكم النورمال لاند بِإنشاؤو لمدونة بودورو إلي أصبحت نكتب فيها بدوري.... ثانيا عندي ملاحظة حول تذمر الصديق آدم من الكلام الزايد متاع واحد من المدونين... و في الحقيقة نحب نقول لهنا إلي آدم عندو كل الحق في أنو يرفض أنو يمسخولو المدونة متاعو بحاجات هو يرفضها نقول لكلام هذا خاصة بعد إلي عرفت إلي المدون المغروم بالكلام الزايد (و هذاية بالمناسبة حقو) يعاني من بعض المشاكل مع ذاتو و بلغة أخرى خواف "فوق العادة" حسب ما فهمت... خاصة أن السيد وقتلي تعرضت المدونة متاعو للحجب يظهر حتى طلب "عدم التضامن" معاه و هذية أول مرة نسمع بيها بحاجة كيفما هكة... و هذاكة علاش إذا كانو ناقم على روحو يلزم يحل المشكلة في مدونتو مش في مدونات ناس أخرين و هذاية ما ينقصش في حرية التعبير متاعو مادامو يلعب قدام دارهم
ملاحظة أخيرة
أهم حدث الصيف هذاية من الناحية الشخصية هو طهور ولدي الصغرون إلي عمرو عشرة أشهر أكهو... بعض الناس لاموني علاش ما طهرتوش ملي تولد و رتحتو... خاصة إلي الطهور في أمريكا ولى تقريبا بشكل آلي مع الولادة.... لكن في الحقيقة ما حبيتش نحرمو نهار آخر من تصاور الطهور إلي نعرف أنهم من أهم التصاور في الألبومات متاعنا... زيد في العمر هذاية ما يتقلقش و فيسع ما يبرى... وهذاكة إلي حصل في النهاية
أيا العاقبة لأبنائكم أجمعين

الخميس، جويلية 19، 2007

مقالي حول العلمانية في ملف خاص في مجلة الآداب البيروتية


أخيرا صدر العدد الخاص (الملف الأول) بموضوع العلمانية من مجلة الآداب البيروتية و ذلك تحت عنوان "العلمانية في السياق العربي الإسلامي" و يمكن الإطلاع على بعض المقالات على الموقع الإلكتروني و لكن أعتقد أن اقتناءها أكثر فائدة للمهتمين بالموضوع (و هي متوفرة عادة في تونس). و كما أشرت سابقا فقد صدر لي فيه مقال تحت عنوان "السرديات الشمولية لعلاقة الدين بالدولة و تاريخانيتها". و قد كان من المثير بالنسبة لي أن يصدر مقالي بين مقالين لكاتبين معروفين مثل عزيز العظمة و جورج طرابيشي بالرغم أن مقالي يذهب أحيانا في اتجاهات متباينة عما كتباه. و لحسن الحظ مقالهما و مقالي هي المقالات المتوفرة على الموقع الالكتروني لمجلة الآداب من بين مقالات ملف العلمانية. عزيز العظمة كتب (بشكل بدى لي إنطباعيا بعض الشيئ لكنه مؤثر في كل الأحوال) مقالا بعنوان "جولة أفق في العلمانية و شأن الحضارة". في حين كتب جورج طرابيشي مقالا أكثر تدقيقا (و لو أنه أطال حسب رأيي في بعض الاستشهادات التاريخية) غمز فيه (كالعادة) من قناة "غريمه الفكري" عابد الجابري. مقال طرابيشي بعنوان "العلمانية كإشكالية إسلامية- إسلامية". أرجو لكل من يرغب في نقاش معمق مواصلة النقاش في هذا الإطار. و طبعا فأنا مفتوح على كل التعليقات على محتوى مقالي و لهذا تحديدا رأيت من الصالح وضع عنوان مدونتي (أعتقد أن ذلك يحصل لأول مرة في مجلة الآداب بفضل الصديق سماح إدريس) في آخر مقالي.
عدى موضوع العلمانية هناك مقالات أخرى تستحق القراءة و متوفرة على الموقع الإكلتروني بما في ذلك إفتتاحية العدد بقلم سماح إدريس و مناقشات خاصة المناقشات المتعلقة بافتتاحية السابقة من قبل أدونيس و الردود اللاحقة على ذلك... كما يوجد أيضا مقال يبعث على الاهتمام حول موضوع التجربة الشيوعية العربية

الأحد، جويلية 15، 2007

التدوين الصوتي

Gabcast! Nocturnal Thoughts #2

الجمعة، جويلية 13، 2007

قصص الأطفال و العامية و لعن الشيطان

كتب الصديق سماح إدريس، في افتتاحية العدد الجديد من مجلة الآداب (عدد صيفي يحتوي شهور جويلية و أوت و سبتمبر و الذي لم ينشر بعد و لكن سيصدر في الأيام القليلة القادمة) ، عن موضوع أصبح شديد الأهمية نظرا للالتباسات الكبيرة المحيطة به و لاستتباعاته السياسية و الفكرية. في نصف هذا المقال (النصف الآخر يتعلق بأحداث مخيم نهر البارد) ناقش سماح موضوع علاقة العامية بالفصحى في أدب الأطفال (و هو كاتب قصص أطفال يشهد نجاحا ملفتا في لبنان) و أيضا بأهمية الحفاظ على مستوى من التفاعل بين كل منهما... تبدأ الحكاية مع إلغاء جولة كان سيقوم بها لتسويق مجموعة كتبه في إحدى الأقطار الخليجية غير أن أحد الممولين الرئيسيين للجولة (و هي مدرسة خليجية) سحبت دعمها بسبب أن كتب سماح "لبنانية أكثر مما ينبغي" لاستعمالها مصطلحات "عامية"... و أيضا بسبب "التجديف في الدين" من خلال استعمال لفظ "ملعون" في وصف شخصية إيجابية عوض استعمالها في وصف الشيطان (؟!)... أدى ذلك الى إلغاء الدعوة.... حاجج سماح ضد هذا الرد من جهة أولى بالتدليل على أن الكثير من المصطلحات العامية لها جذور في الفصحى و هو ما ينطبق على المسطلحات التي كان استعملها في كتبه.... و هذه نقطة مهمة: حيث فعلا ننسى أن الكثير من المطلحات التي تبدو "عامية تماما" هي فصحى في جذورها التاريخية.... مثلا "نقز" (فقز) و "زهقان" (ضجر) برغم عاميتها الواضحة إلا أنها تاريخيا تنحدر من الفصحى.... من جهة ثانية رد سماح على نقطة استعمال "ملعون" في "غير موضعها" بأن تلك ملاحظة لا تفهم مبدأ لغويا و اصطلاحيا بديهيا و هو قانون "توسيع الدلالة"... و هو ما يعني استعمال حتى مصطلحات هي في العادة سلبية لوصف أمر إيجابي... و ضرب مثلا على ذلك كلمة "شاطر" و هي كلمة تم استعمالها تاريخيا لوصف "المتحيلين" و لن أصبحت تستعمل في إطار وصف "الأذكياء" و "الحاذقين".... ملاحظات مديرة المدرسة الخليجية شملت أيضا رفضها استعمال كلمات أجنبية مثل "بيتزا" و "أوكي"... و هذا فعلا أمر مثير... هل الاعتراف بوجود هذه الاستعمالات اليومية سيؤدي مثلما يقول سماح لانهيار لغة القرآن؟... طبعا لا... أعتقد أن أفضل طريقة للتواصل مع الطفل هي التكلم معه بلغة يفهمها و تشعره بالقرب... و بالرغم من أن تلك معادلة صعبة و لكن أعتقد أنها ممكنة (و ضرورية في كل الأحوال) إن أفضل طريقة للحفاظ على الفصحى هو إقحامها ضمن ظرفيتها التاريخية و ملما قلت سابقا يبدو أن من بين الطرق التي تسمح القيام بذلك هو التفاعل مع اللغات الأجنبية التي تشهد نهوضا... و الحقيقة كانت تلك الطريقة التي سمحت للفصحى دائما بالبقاء و الاسنمرار كل هذه الفترة طبعا هذا إضافة الى أنها اللغة الحاملة للقرآن... و من البديهي أن يكون ذلك مهما إذا تم منذ الصغر.... و لهذا فإن الصديق سماح يساهم بمجهود مميز و يستحق التحية في هذا الإطار و أتمنى أن تنتشر كتبه في أسواق عربية جديدة لا تهتم كثيرا أين تتم استعمال كلمة "ملعون" و لا تشعر بالقلق من استعمال ما يبدو أنه كلمات عامية في حين أنها فصحى

بالمناسبة العدد الجديد لمجلة الآداب سيحتوي ملفا لعدد من المقالات حول موضوع "العلمانية"... و سيكون أحدها مقالا كتبته بعنوان "السرديات الشمولية لعلاقة الدين بالدولة و تاريخانيتها"... و الذي سيصدر في العدد المطبوع و كذلك سيكون من المقالات التي ستصدر في موقع المجلة الالكتروني

الاثنين، جويلية 09، 2007

ملاحظات حول "بيرن": عاصمة... أما زادة ماهياش عاصمة






مش من عادتي نهدر برشة على البلايص إلي نمشيلهم... و ما عنديش برشة غرام بتسجيل حضوري في مكان معين... و هذاكة علاش ماعنديش برشة تصاور متاعي شخصيا في الأماكن إلي نسافرلهم... في المقابل نحب ناخذ تصاور لأماكن محددة ما نغير ما نشخصها... أما المرة هذية بش نهدر شوية على البلاصة إلي أنا فيها توة: بيرن "العاصمة الفيدرالية" متاع سويسرا (وين ينعقد توة "المؤتمر 22 الدولي متاع تاريخ رسم الخرائط").... في الحقيقة إلي خلاني نكتب التدوينة هذية هو أني لقيت وضعية غير كلاسيكية ما شفتهاش قبل... هاذي أول مرة نزور فيها سويسرا... و كان عندي برشة أفكار مسبقة عليها... مثلا إلي الشكلاطة رخيصة و بنينة :)) بالطبيعة لكلنا عنا الفكرة هذيكة (و هي نسبيا صحيحة على كل حال)... أما زادة كان عندي تصورات في علاقة بحاجات أخرى... مثلا: إلي سويسرا بلاد غالية (و هذاية صحيح ميا في الميا) و بالتالي فإنو كل شي "مضخم" و كل شي "مستوي" و مسطر تسطير.... زادة فكرة أخرى كانت عندي: أنو التعدد اللغوي في سويسرا متجسد على مستوى الأشخاص معناها كنت نستخايل إلي السويسريين يتكلمو بصفة عامة لغات بعضهم و مفتحين على بعضهم (بعكس الوضعية إلي في بلجيكا مثلا)... لكن في الحقيقة ملي هبطت في المطار لهنا لقيت وضعية مختلفة شوية.. "بيرن" في الحقيقة مدينة قديمة نسبيا (يعني بالمقاييس متاع "أوروبا الجبلية")... و هذاية يظهر في "المدينة العربي" متاعها... وين فما ملامح الشارع الرئيسي مازالت تشبه برشة للوضعية متاع القرن 18 و حتى قبل في بعض أجزاء منو... زيد الشارع هذاية بالتحديد (إلي يظهر في التصاور الفوق) فيه بعض "المعالم الأثرية" متاع سويسرا... مثلا "المنقالة" الكبيرة المشهورة في المدخل القديم متاع "بيرن" و إلي كانت تعكس غرام السويريين بالصنعة هذية... و زيد الدار إلي طلع فيها أنشتاين بالنظرية متاع النسبية وقتلي كان يخدم موظف في "بيرن"... أنا الحقيقة إلي جلب إنتباهي أكثر هو اللوحات الجدارية إلي في الشارع (بعضها زيتية معلقة ترجع لعام 1605).... و هذية حاجة ما تلقاهاش في مدن أوروبية قديمة أخرى إلا بالطبيعة في المدن الإيطالية متاع عصر النهضة (روما، فلورنس، فينتزيا...) وين فما جداريات في الشارع قعدت محافظة على شخصيتها.... و بشكل عام المنظر و الأجواء متاع "بيرن" أقرب من الناحية المعمارية و التخطيطية للمدن الإيطالية متاع الشمال... بعكس توقعاتي: لأنو "مقاطعة بيرن" (وحدة من المقاطعات الفيدرالية متاع سويسرا) تنتمي من الناحية اللغوية و الثقافية للمجال الألماني (و لو أنو لغتهم ماهياش بالضبط ألمانية و إنما تعكس خصوصية السكان الجبليين متاع سويسرا)... و بالطبيعة فما بعض الخصائص المشتركة مع الألمان لكن واضح إلي هوما أقرب للأجواء الإيطالية من ناحية الهندسة المعمارية و الطريقة إلي المدينة تخططت على أساسها... لكن هذا الكل كنت بشكل من الأشكال متوقعو قبل ما نجي... إلي ما كنتش متوقعو هو أنو بيرن ما فيها شي يدل على أنها "العاصمة الفيدرالية"... و المسألة ماعندهاش علاقة بأنو سيوسرا "دولة فيدرالية"... توة مثلا في ألمانيا (إلي هي فيدرالية زادة) العاصمة قبل "بون" و توة "برلين" (و نعرفهم الزوز) عندهم بشكل واضح "الوهرة" متاع العاصمة.... أما في الحالة هذية تصدمت (كلمة "تصدمت" ماعندهاش بعد سلبي لهنا) أولا بالمطار متاع بيرن... و الحقيقة المطار هذاية ذكرني بالتصويرة الكلاسيكية متاع المطارات المدنية قبل وقتلي بدات تنتشر في العالم خاصة قبل الحرب العالمية الثانية (أشهر صورة نمطية متاع "المطار المدني" في الفترة هذيكة هي بالطبيعة متاع "مطار كازابلانكا" في الفيلم المشهور "كازابلانكا").... يعني ماعمري ماكنت نتصور في حياتي أني بش نلقى "مطار دولي" هكة... و لهنا يلزمني نوضح: نقول هكة مش على خاطر المطار صغير برشة أكهو (برشة برشة زادة)... في الحقيقة هذايا أصغر "مطار دولي" شفتو... ربما قد قد هو و مطار "طنجة" (المغرب)... و بالتأكيد مطار "جربة" أكبر منو (يعني سواء في "مهبط الطائرات" و إلا في حجم "قاعة الانتظار").... حتاش لتوة أصغر "مطار دولي" في أوروبا هبطت فيه هو ليوناردو دا فينشي متاع "فلورنس"... لكن هذيكة مدينة ثانوية (رغم أهميتها التاريخية)... أما لهنا نحنا نحكيو على "عاصمة فيدرالية" متاع وحدة من أثرى الدول في العالم.... إلي زاد بهتني في الوضعية هو "الجانب الأمني" متاع المطار... بكل إختصار ما فماش تقريب حتى شيئ يفصل الشارع على المطار... يعني فما "قرياج" (سياج حديدي) أما الحقيقة كيفو كيف بلاش (ما خذيتش تصاور للمطار على خاطر "اللوفتانزا" ضيعولي الفليجة متاعي و هذية أول مرة تجرالي و أنا عندي أعوام نسافر... أما أهيا تصويرة في الانترنت)... و المطار في الحقيقة يعكس أجواء "العاصمة" الكل... مثلا مافماش بنايات كبيرة و ضخمة كيف إلي نلقاوها في أي "عاصمة فيدرالية" تعكس "المجد" و "الفخفخة" السياسية متاع أي عاصمة (توة مثلا برلين تعيش في الحلم متاع "إعادة بناء العاصمة الفيدرالية" من خلال إقامة بنايات ضخمة)... "القصر الفيدرالي" في "بيرن" إلي يجسد رمزيا "وحدة الدولة" ما تنجمش الحقيقة تميزو على البنيات المحيطة بيه... و هذاية ما يعكسش بالضرورة تقاليد متاع تواضع... لأنو "بيرن" تاريخيا (كيف أي مدينة عندها تقاليد أرستقراطية) عندها شعار حربي و سياسي واضح و إلي هو "الدب متاع بيرن" (فصيلة خاصة متاع دبوبة موجودة في الجبال المحيطة ببيرن)... و إلي تلقاه تقريبا في كل بلاصة في "المدينة العربي" لهنا.... في الحقيقة هذاية الكل خلاني نخمم في "هوية سويسرا" (بمعنى شخصيتها مش الثقافية أكهو)... بالطبيعة الحاجة إلي ديما لفتت إنتباه الناس لسويسرا هي مسألة التعدد اللغوي و الديني في محيط أوروبي كان ديما عايش (حتى لبداية القرن 17 على الأقل) في حروب دينية ما توفاش... و قعدت سويسرا محافظة على "الحياد" متاعها بشكل دائم... مهما صار... والناس الكل إلي قادت و أعلنت حروب في أوروبا (حتى "هتلر" إلي ماعمرو ما عدل على حتى شي) وقفت قدام الحدود السويسرية (طبعا لأنها كانت ديما الحديقة الخلفية لأشياء أهم من الحرب العسكرية)... لكن هذا في الحقيقة مايعنيش إلي السوسريين منفتحين على بعضهم... و هذية الحاجة لخرى إلي اكتشفتها: في الحقيقة كانو يقراو معايا سويسريين في فيلادلفيا... و كانو يتميزو بأنهم يتقنو بسهولة أكثر من لغة (خاصة الألمانية و الفرنسية و الإيطالية و حتى الانجليزية)... و ديما مشى في بالي إلي هذية ظاهرة شايعة في سويسرا.... لكن إلي اكتشفتو هو أنو على الأقل جماعة بيرن ما يعرفو كان الالمانية متاعهم... يعني يقولو "مرسي" ربما أكثر من "دانكي شون" أما هذاكة حد إنفتاحهم على التعدد اللغوي في سويسرا... و مانيش متأكد هل هذا ناتج على رفض الانفتاح و إلي بكل بساطة عدم اهتمام (تقريبا نفس الظاهرة موجودة في بلجيكيا).... و لهنا مانحبش نعمم على بقية سويسرا (يعني فما بلايص كيف "جينيف" و "زوريخ" إلي من المفروض يكونو منفتحين أكثر بسبب وجود مؤسسات دولية فيهم و إلي المطار متاعهم كبير نسبيا... عملت مرة "ترانزيت" في زوريخ و نعرف إلي هو نسبيا كبير)... أما يظهرلي فما خصائص مشتركة بينات السويسريين... أنا يظهرلي و بشكل انطباعي إلي "الشخصية السويسرية" هي بكل بساطة "الشخصة الجبلية" مهما تعدد اللغات (يعني شخصية "جغرافية" و مش "ثقافية").... يعني كيفها كيف الشخصية الخاصة بسكان الجزر هي شخصية ترفض الاختلاط.... و هي شخصية ترفض التغيير السريع و الكبير و تعشق الاستمرارية.... و لكن هذاية مايعنيش رفض الانفتاح الاقتصادي في حالة التأكد من الربح الكبير... و لهنا تجي أهمية النظام البنكي متاع سويسرا... و إلي هو نظام بنكي "غير عادي" يعني يختص في معاملات خارقة للعادة أهم خاصية فيها هي "الأمان" بما في ذلك الأمان من الملاحقة القضائية... و هذية تظهر خاصية عامة متاع "المجتمعات الجبلية" و زادة "مجتمعات الجزر" (و لهنا "البنوك غير العادية" موجودة زادة في الجزر)... على كل حال لهنا يظهرلي يتنزل "التواضع" و "الارتخاء" و "البرود" السويسري (و يلزمني نضيف زادة "القينية" السويسرية... يعني أنا نجم نعمل "ديبريسيون" إذا كان نعيش لهنا)... و في الاطار هذا تتنزل "الديمقراطية السويسرية".... يعني مانجموش نتخيلو "الديمقراطية السويسرية" من غير النظام البنكي السويسري.... و كيف ما حكيت قبل "الديمقراطية" ديما تخلقها ظروفها الاقتصادية و المجتمعية متاع تربتها... هي "ديمقراطية" بالأساس "متواضعة" و "مرتخية" و ما هياش توري في روحها... متخبية

الثلاثاء، جويلية 03، 2007

أربعة جويلية عيد الولايات المتحدة الأمريكية


أهم الأعياد الأمريكية بلا شك هو عيد الإستقلال يوم 4 جويلية من كل عام "الفورث أوف جولاي". هو عيد يأكد على ثنائية رمزية مهمة برشة في التاريخ الأمريكي تمثل أساس شرعية وجود الولايات المتحدة. أولا، الاستقلال و هو الاسم الرسمي متاع العيد "انديبندنس داي" (يوم الاستقلال). هذاية حدث يأكد أن قبل يوم 4 جويلية 1776 أي يوم إعلان استقلال أمريكا عن بريطانيا هو بداية الدولة الجديدة. و هذاية يعني ضمنيا أن ما قبل هذا التاريخ هي مرحلة "ما قبل تاريخ" الولايات المتحدة... هذاية يعني حاجة مهمة برشة إلي هي أنو الولايات المتحدة عندها هوية خاصة بيها كانت الدافع للإحساس العام إلي كان يدفع في حماس "الثورة الأمريكية"... و ماهياش مجرد تراكم من المستعمرات الأوروبية....

الرمز الثاني إلي أهميتو ما تقلش على الرمز الأول هو أن الاستقلال كان في نفس الوقت تاريخ إعلان "الجمهورية" الأمريكية على أساس أول دستور حديث في تاريخ البشرية إلي بش يقع إعتمادو رسميا بعد حوالي عشر سنين من الاستقلال. و هذاية مصدر أساسي لشرعنة وجود الولايات المتحدة عندو علاقة قوية بمسألة "الاستقلال"... لأنو لهنا هذا مش مجرد استقلال طرف على طرف آخر بل استقلال مرحلة تاريخية على مرحلة تاريخية أخرى... مرحلة "الديمقراطية" عن مرحلة "ما قبل الديمقراطية".... يعني بريطانيا وقتها مازالت حتى ما حققتش الحد الأدنى من "الملكية الدستورية" متاعها (لأنو البرلمان البريطاني كان عندو صلاحيات ضعيفة برشة حتى للتاريخ هذاكة).... و هذاية عندو زادة علاقة قوية بمسألأة "الهوية" في الإطار الأمريكي... إلي يتغزرلها من قبل الجميع على أساس أنها "هوية مبنية على أساس الدستور"... يعني الدستور الأمريكي هو جزء من الهوية الثقافية متاع أمريكا و ماهوش مجرد حدث سياسي تاريخي....

طبعا في الواقع كانت "الديمقراطية الأمريكية" عرجاء في بدايتها لأنها كانت قائمة على استبعاد السكان الأصليين و قهرهم و على العبودية للسود و على استبعاد النساء و على استبعاد غير المسيحيين البروتستانت قبل ما تتغير الأمور تدريجيا و بشكل بطيء نسبيا... لكن أنا يظهرلي مجرد قيام "الآباء المؤسسين" بإقرار مبدأ التداول على السلطة و إلغاء نظام الملكية (إلي كان سائد وقتها في جميع أنحاء العالم) و ممارستهم الفعلية للمبدأ هذاية هو سبق تاريخي بكل المقاييس.... واحد كيف جورج واشنطن إلي نجمو نعتبروه بمقاييس مصطلحات اليوم "قايد الثورة" كان ينجم، خاصة لأنو عسكري، أنو يحاول على الأقل الاستبداد بالسلطة خاصة إلي ما فما حتى واحد في العالم أجمع وقتها ينجم يلومو... لكنو بعد الفترتين الرئاسيتين خذا الانتريت (التقاعد) متاعو و شد دارو... هذاية ينطبق على بقية الرؤساء بما فيهم ناس كان عندهم شعبية كبيرة كيف توماس جيفيرسون (و إلي أنا نراه من أفضل الرؤساء لولين) و إلي شد دارو في جورجيا يزرع في الحديقة متاعو و يقوم بهواياتو لخرى مثل الهندسة المعمارية بعد ما كمل شد الرئاسة... يعني هذية ناس كانت حياتها تتجاوز السياسة و كان عندهم أحلام و مشاريع و ناس مثقفين... و بمعنى آخر ماحشتهمش بالأبهة و السلطنة بش ينجموا يعيشو... و الحقيقة نحب نقول أنو أ،ا واحد من الناس كانت عندي فكرة من جانب واحد على تاريخ أمريكا هذاية... يعني الجانب متاع القهر و العنصرية إلي كاننت خاصة في الأول... لكني بعد ماجيت لهنا تعمقت أكثر في الموضوع لكن الأهم ريت أنو المسألة تحتاج تناول موضوعي أكبر... يعني كان عندي فكرة من قبل بالطبيعة على مسألة الدستور الأمريكي و الأسبقية متاعو و لكن الأبعاد التاريخية متعو ما كنتش نجم نشعر بأهميتها في ظل تقييم سياسوي يحكم على الماضي من خلال صراعات الحاضر.... لكن يقعد مهم أنو الواحد يلاحظ إلي العام هذاية كيف الاعوام القليلة إلي فاتت أمريكا تحتفل بالعيد هذاية و قتلي هي مساهمة من خلال السياسات الراهنة في وضع دولي متوتر و في غياب الاستقلال على دول أخرى في العالم

على كل حال... في 4 جويلية تتقام احتفالات كبيرة في كامل أنحاء أمريكا... الناس تشوي اللحم و يخرجو للحدائق العامة و خاصة في الليل يطلقوا الألعاب النارية في وسط البلاد و إلا حتى ناس عادية قدام ديارها... نحب نقول ملاحظة عابرة إلي أغلب الاحتفالات هذية تصير بشكل عفوي... يعني لا فمة "حفل وطني رسمي" يقع بثوا في "التلفزة الوطنية" (بالمناسبة ما فماش لهنا "تلفزة وطنية" بالمعنى التقليدي للكلمة) و لا حتى شيئ من هاك اللاوي... أغلب الناس لهنا يعتزو أنهم "أمريكان" (لامحالة ساعات مش للأسباب الصحيحة) و هذاية يتجسد خاصة بتعليق الأعلام أمام ديارهم مش كان نهار الأعياد بل حتى خلال الأيام العادية... و لكن من حسن الحظ إلي تقليديا أكبر و أهم الاحتفالات تصير في المدينة إلي أنا فيها، فيلادلفيا، لسبب رمزي: لأنها هي كانت العاصمة الأولة متاع أمريكا إلي أعلنو فيها الاستقلال (و دقوا الجرس للاعلان على الاستقلال و الجرس هذاية "ناقوس الحرية" من أهم "الآثار" الأمريكية و موجود في متحف خاص لهنا).... هذاية قبل إنشاء واشنطن مبعد خاصة إثر توسع الأراضي الأمريكية في اتجاه الجنوب... فيلادلفيا عندها بعد رمزي زادة على خاطر هي موطن من هوحسب أغلب المؤرخين أهم شخصية في التاريخ الأمريكي إلي هو بينجامين فرانكلين... و إلي يعتبروه لهنا الأب الحقيقي "للثورة الأمريكية" و للأفكار التحررية و لنص الدستور... و غيرو... بالمناسبة بين فرانكلين ماعمرو ماشد منصب الرئاسة بالرغم إلي كان ينجم لكنو اختار إما التفرغ لمشاريع أخرى أكثر أهمية مثل إنشاء أول جامعة غير دينية في الولايات المتحدة أو أول مستشفى أو أول مكتبة.... خاصة إلي كان إنسان متعدد المواهب.... و زادة التفرغ للمناصب الديبلوماسية بصفة سفير فوق العادة خاصة في فرنسا بش يضمن الدعم لبلادو....

على كل حال في فيلادلفيا يتقام عادة استعراض في النهار و حفل كبير في الليل الهواء الطلق (أمام حديقة متحف فيلادلفيا)... العام هذاية مثلا بش يشاركو في الاستعراض السيرك دو سولاي و بش يغني في الحفلة ليونيل ريشي و فانتازيا بارينو

أيا هذاكة هو... أنا غدوة و العايلة ممكن نعملو طلة صغيرة على الحفلة و بالتأكيد بش نشويو اللحم لأنو أنا واحد من الناس ما نفلت حتى مناسبة فيها شويان لحم... لكن بش نشد الدار على بكري لأني عندي برشة خدمة تستنى خاصة إلي نهار الجمعة بش نسافر

"الأرجنتين" و الفن الكروي

الحقيقة مش مستانس نحكي برشة على الكورة، خاصة بالنسبة للتدوين في تونس هذاية الدومان متاع سي "الشيشة الذهبية"، لكن البارح تفرجت في مقابلة من أحسن المقابلات... عادة قلت يلزمني نحكي و نعبر على رايي خاصة إلي الدنيا فيها الموت و زيد دخلنا عصر جديد متع "حرية التعبير" مبعد "ثورة الفاتح من يوليو المجيدة"... البارح شوفت فن كروي من أعلى طراز ينطق الحجر... "الأرجنتين" ضد "كولومبيا" في "كوبا أمريكا"... الحقيقة "الأرجنتين" عملت البارح درس في كرة القدم الجميلة و الناجعة و إلي تذكر خاصة بكرة القدم الرائعة متاع السبعينات و الثمانينات.... تمريرات صحيحة و هادية في جرت بعضها... و اللاعبين متاع "كولومبيا" ما نجمو يعملو حتى شي قعدو يتفرجو كيف بقية المتفرجين... نتمنى أن الفرق التونسية إل كل تبطل التمارين نهار... و يحطوهم قدام التلفزة و يتفرجو هوما و المدربين و المسهولين، في المقابلة متاع البارح... خاصة إلي المنتخب الوطني التونسي كان بارع في الأسلوب هذاية متاع الكرة المفتوحة... إلي هي عكس "الكرة متاع التعصبين" و الحقنة السريعة إلي نشوف فيه في أغلب الملاعب

خسارة اللقطات إلي لقيتهم في الانترنت يعديو الأهداف فقط و ما يعديوش اللقطات إلي حاجتي بيهم

الصباح: إنتخابات عمادة المحامين



لفت إنتباهي ليوم إلي الصباح عملت تغطية طويلة (جزء منها في الصفحة لولى) على انتخاب الأستاذ البشير الصيد (الوجه القانوني و السياسي المعروف) عميد للمحامين (المرة الثانية في تاريخو)... فما حسب موقع الصباح في الانترنت على الأقل ستة أركان في عدد اليوم حول الموضوع هذاية: تقرير صحفي و تحليلي لصالح عطية، تقرير آخر حول إلي جرى في الجلسة العامة، تصريح لبشير الصيد، أرقام من الانتخابات، تقرير على انتحابات الهيئة الوطنية للمحامين (و هي تقريبا أهميتها كيف أهمية العمادة بفعل تأثيرها على مستوى اتخاذ القرارات)، و أخيرا ملاحظة (مانجمش نصنفها من الناحية الصحفية: رأي، تقرير إخباري...؟) بعنوان "رد فعل إنفعالي"... هذية من جهة حاجة باهية خاصة أن الأستاذ الصيد ربما ما نالش التغطية الإعلامية إلي يستاهلها "عميد للمحامين" وقتلي شد عميد إلي مرة إلي فاتت... من جهة أخرى التقارير متاع الصباح يظهر منهم خط تحرير يرى أنو انتخاب الصيد هو انتخاب لشخصية ماهياش تدافع على مسائل مهنية و أنو مسيس... المشكل إلي أنا حسب ما نعرف إلي ما فما حتى مرشح للعمادة ماهوش مسيس بما في ذلك المرشح المنافس للصيد يعني الأستاذ الظريف... على كل حال نحب نقول مبروك لسي البشير إلي هو، كيما عرفتو شخصيا منذ مدة طويلة و هو تقريبا في مقام والدي، شخص متواضع برشة و تكوينو و تجرتو في ميدان القانون كبيرة (كان قاضي في التعقيب قبل ما يقرر يولي محامي)... و يبقى أهم رابح في الانتخابات هذية حسب رايي هي الأجواء الانتخابية الحرة إلي يتمتعو بيها المحامين... و لو أنو رايي يقعد أنو فما إمكانية أنو يتوجد توازن بين التوجه المشروع متاع غالبية المنتسبين لأي قطاع مهني أن تكون عندهم مواقف سياسية عامة (هذية حاجة موجودة في نقابات العالم إل كل) و بين المهمة الأساسية لأي نقابة و إلي هي محاولة إيجاد حلول للقطاع متاعهم و هذية حاجة ما تنجم تجرى كان في إطار الحوار مع السلطات القائمة و مش بالقطيعة معاها.... لكن طبعا "أهل مكة أدرى بشعابها"... و "أهل مكة" انتخبو الآن ممثليهم