مقال يستحق القراءة حول تبسيطية الحداثيين... و العلمانيين
مثلما كان الحال في بعض الردود حول مقالي (هنا) عن علاقة الدين و الدولة و العلمانية بشكل خاص.. كان هناك سوء فهم أساسي: حيث بدى للبعض أن نقدي للعلمانيين العرب هو نقد بالضرورة للعلمانية... سأرجع عن قريب للنقاش في الموضوع خاصة لردود متزنة لبعض المدونين تستحق الاهتمام (هنا و هنا)... و على كل حال سيكون ذلك في إطار مقال جديد أقوم بإعداده يعالج بعض المسائل التي تمت إثارتها و هو في الحقيقة تتمة لأفكار لم يكن من الممكن التعرض لها في مقالي السابق.... حتى يحين الوقت (أتفرغ خاصة من الشؤون الأكاديمية التي تستغرق معظم وقتي في هذه المرحلة) ألفت الإنتباه لهذا المقال لصالح بشير الذي صدر اليوم الأحد في صحيفة الحياة (هنا)... و الذي يتجه بشكل عام في نفس اتجاه الأفكار التي أحملها في علاقة بهذا الموضوع... للإشارة فإن بشير كاتب (تونسي) لا يمكن التشكيك في حداثيته أو عقلانيته أو ما شابه... و بالمناسبة أعتقد أن هذا المقال يصلح كتعليق على الإعلان عن إنشاء "رابطة العقلانيين العرب" الذي تم في الأيام القليلة الماضية (هنا)... مرة أخرى: ستكون لي عودة للموضوع عن قريب
3 التعليقات:
قرأت صدفة ليلة امس بيان رابطة العقلانيّين العرب والذي دفعني لقراته هو وجود الصّادق جلال العظم الذي سبق وان تعرضت انت بالحديث عنه ياطارق وبالتالي اصبحت اتابع انشطته وكتاباته وبالفعل فان مقال صالح بشير باسلوبه في الكتابة واستعمال الفاظ من نوع "البراء" و«فرقة ناجيةً»,«محاربة الظلامية» يعتبر قطعا مع التوجه السائد لدى من يسميهم هو بالعلمانين او الحداثيون هذه الفئة ذات النوايا المبيتة.
هذه الفرقة تعيش عزلة جماهيرية هم السبب فيها بالاساس لتميزهم بالخطاب الاستعلائي والنخبوي وتبنيهم لاطروحات نخبوية بعيدة كل البعد عن الواقع،لعل اكثر شي ساهم في عزلتهم هورؤيتهم الاستعلائية التي تجرد العالم العربي من أية قدرة على التغيير ،فهم لا يرون فيه أي قدرة على التجديد ولا يعترفون الا بالغرب المتقدم وثقافته الراقية وعلمه وحداثته ليحل محل ثقافتنا الدينية المتخلفة التي أصابها الترهل والصدأ وعششت فيها الاوهام والخرفات....الم يقل هشام جعيط ان الحداثة هو قطع مع كل دين وليس استبدال دين أو تعويض دين بآخر ؟؟
تصفحت ايضا موقعهم الجديد(الاوان) ووجدت انه مثير للاهتمام لاحتوائه على عديد المقالات الجدية فاكتشفت مثلا مصطلح "التأخراكيات" هناك ايضا نص في مفهوم الوطنية عند العرب....د. محمد قواص.... أزمة الخطاب السياسي العربي الحاكم: إشكالية الموضوع وصاحب الخطاب...د. صالح السنوسي ...الخ....
عمروش: مافهمتش ملاحظتك في علاقة بمقال صالح بشير... صحيح موقع آوان فيهمقالات مهمة و نتابعو من وقت لآخر.. و فيه بعض الكتاب و المفكرين المحترمين
ردي كان بحسب ما فهمته من مقال بشير صالح والي ضهرلي كانوا يلوم في العلمانين(على فكرة نكرهها ها الكلمة ...) على ابتعادهم على الواقع وتقييم الاوضاع من منضورهم الضيق.
بمعنى شهد شاهد من اهلهم
إرسال تعليق