الأف بي آي و صدام

برنامج 60 دقيقة (يقع بثو في قناة سي بي أس) أهم برنامج إخباري في الساحة الإعلامية الأمريكية و في العادة يعمل السكوب... برنامج نهار الأحد إلي تعدى جاب سكوب جديد: حوار مع محقق الأف بي آي إلي كان المسؤول الفعلي على تحقيق سلطات الاحتلال مع الرئيس العراقي الراحل... الفترة هذية كانت غامضة.. طبعا هذية شهادة شخص يعمل لفائدة الحكومة الأمريكية يعني بلغة أخرى مش بالضرورة إلي يقول فيه محايد... طبعا الأسئلة متاع المقدم زادة تحمل رؤية و موقف ملي يجرى... النقطة إلي تظهرلي أكثر إثارة للجدل هي إدعاء المحقق أنو صدام قالو أنو كان ينوي بش يعاود يبني ترسانة الأسلحة الكيميائية و أكثر من هكاكة بش يبدى برنامج الأسلحة النووية... هذية تظهرلي صعيبة برشة: بلغة أخرى بالنسبة لانسان كتوم برشة و عندو تجارب بديهية في السياسة من الواضح إلي كلام كيف هكاكة يعني تبرير لعملية الاحتلال (إلي تم شرعنتها مش على قاعدة "إمكانية وجود برنامج" فقط بل أيضا على "وجود نوايا") و آخر واحد ينجم يقلو على نواياه هو شخص كيف المحقق هذا إلي عندو بالضرورة خلفية سياسية من مصلحتها تبرير العملية هذية... فمة زادة الحديث بشكل كاريكاتوري على كيفية تعرف صدام على النظام السياسي الأمريكي (من خلال هوليود!) و طبعا من المفروض أنو المحقق هذا يعرف طريقة تصرف صدام في الموضوع هذاية: معروف إلي عندو مجموعات بحث تعملو تقارير فيما يخص الشأن هذا (تقارير معروفة لأنها ببساطة كانت تتنشر في بعض أجزائها).. و لو أنو هذا ما يعنيش إلي التقارير هذية جيدة بالشكل المطلوب (خاصة أنها ماكانتش مستقلة و زيد كانت تخضع لرؤية الحزب).. فمة طبعا رغبة المحقق (إلي أصلو لبناني) في تصوير ذاتو كمحقق خارق للعادة.. لكن حتى في الحالة هذيكة يظهر أنو ما يحبش يشوه صدام... هذية على كل حال شهادة جديدة قريبة من شخصية مهمة برشة في تاريخ العراق و تاريخ المنطقة في فترة حساسة من حياتو... و ربما النقطة الأساسية إلي تدعو للإهتمام في الحوار و إلي تأكد تقارير أخرى هي أنو صدام حسين ما كانش متوقع إلي الحرب بش تاخذ الشكل الشامل هذاكة يعني عملية إجتياح برية و إسقاط النظام... و لهنا نرجع للنقطة السابقة: ربما هذا ناتج على أنو الناس إلي كانت تعملو دراسات حول الوضع الأمريكي كانت تقوم بتقارير مسيسة ذات طابع تطميني... و لكن هذا طبعا يرجع لطبيعة النظام ككل... و غادي الإجابة على معظم الأسئلة
هذا الجزء الثالث (هنا) من الحوار.. يمكن مشاهدة الجزء الأول و الثاني (هنا و هنا)

فمة تلخيص بالعربية للحوار الكل في الصفحة لولة من عدد اليوم متاع صحيفة القدس العربي