أوباما و المانحين الكبار... مقال الواشنطن بوست الذي سيسيل الكثير من الحبر
إطلعت هذا الصباح على هذا المقال في صحيفة الواشنطن بوست. المقال يتحدث عن الداعمين (أو "المانحين") الكبار لحملة أوباما أي المانحين الأثرياء. هذا موضوع حساس لأن حملة أوباما كانت تتركز ضمن ما تتركز عليه على مقولة أنها حملة "غير تقليدية" بمعنى أنها لا تأخذ أموالا من الأثرياء و اللوبيات الكبيرة لكي ترد لهم الجميل فيما بعد... غير أن القائمة التي نشرتها الواشنطن بوست تشير إلى الدور المبكر و الكبير الذي لعبه الكثير من البليونيرات في دعم الحملة (شركات محامات كبيرة من نيويورك و شيكاغو، مالكة سلسلة "هيات" للنزل، هوليود، شركة "جينيرال ديناميكس" المساهمة في المجهود الحربي في العراق...) و هذا الدعم هو الذي يفسر تفوق أوباما في الموارد المالية على كل من هيلاري و ماكاين... الناطق باسم أوباما يرد بأن الداعمين الكبار لا يقومون بذلك لأنهم يتوقعون مقابلا سياسيا و تشريعيا عند وصول أوباما للسلطة بل لأنهم يؤمنون فعلا ببرنامجه و دوره المحتمل في تحسن الأوضاع... الحقيقة أنه حتى الأرقام المقدمة من قبل مؤسسات مستقلة لازالت تشير أن دعم المانحين الكبار لا يعادل دعم المانحين الصغار (أقل من 200 دولار) لحملة أوباما... إذ تبلغ نسبة هؤلاء النصف مقابل الثلث فقط في حملة هيلاري.... كما أن تدخل هؤلاء حتى الآن في محتوى الحملة كان حسب التقرير الطلب من حملة أوباما ربط الأزمة الاقتصادية الراهنة بالحرب على العراق و هي نقطة إيجابية و ليست سلبية حسب رأيي... كما أنه من الطبيعي حسب رأيي أن يساهم مانحون كبار بالمال إذ لديهم الحق في التعبير و الدعم السياسي كما لدى بقية المواطنين مادام أن ذلك لا يؤدي للاستفادة الانتهازية من هذا الدعم... لكن رغم ذلك من المتوقع أن يستعمل منافسو أوباما المقال للتشويش عليه خاصة أنه يأتي في ظرفية جولة جديدة من الانتخابات التمهيدية
1 التعليقات:
الأكيد اللي ما ثماش قطوس يصطاد ال ربي... و اذا مواطن عادي يساهم باللي يقدر عليه لايمانو ببرنامج أوباما فإنو الشركات و المساهمين الكبار قاعدين يستثمروا في أموالهم و اللي يدفع مليار يستنى باش يرجع أضعافو... الأكيد زادة اللي أوباما يتمتع بجانب كبير من المصداقية لكن ما يلزمناش نكونوا من السذاجة أننا نصدقوا اللي نجاح حملتو حتى ال توة هو من فراغ و اللي هو قاعد يربح بلسانو أكهو رغم فصاحتو و خطابتو اللي ما نجمش ننكرها في الحقيقة
إرسال تعليق