كل واحد طبعا استانس في حياتو بمفاهيم معينة... و كل واحد منا مختلف على لاخر... لكن فمة مفاهيم خاصة بأجيال معينة... و هذاكة علاش يقولك "الجينيرايشون قاب (ثلاث نقاط على القاف)"... ربما أنا من الجيل إلي خلط امخر على مفهوم "التشكيب"... و الاجيال إلي قريبتلي ربما ماخلطتش عليه جملة... يلزم نوضح طبعا إلي "التشكيب" المقصود لهنا مش متاع "الشكبة" بما فيها "الموجيرة" و "اللص"... لكن المقصود هو ما يمكن نعبرو عليه بمصطلحات أخرى (زادة برشة ناس من الجيل متاعي و إلي مبعد ربما ما يعرفوهاش) كيف "التكنبين"... هذية مفاهيم و ثقافة متاع جيل كامل بدا من الستينات (كان مش قبل) حتى الثمانينات... مرحلة معقدة في تاريخ بلادنا قد ما فيها إيجابيات قد مافيها زادة سلبيات... من الايجابيات: الحيوية الفكرية و السياسية إلي كانت موجودة... لكن من بين السلبيات هي ثقافة "التشكيب"... و هي ثقافة كانت بمثابة المرض المرافق للصراع الايديولوجي السائد في الفترات هذيكة... أساس الثقافة هذية هي أنو الهدف من أي جدال فكري مش الاستفادة المتبادلة و امتحان الحجج متاعك من أجل تطوير خطابك... لا الهدف هو تأكيد الأفكار متاعك و "تحصيل العدو الإيديولوجي" متاعك (بالمناسبة--بالمناسبة كلمة "بالمناسبة" تعجبني آش بش تعمل دودة و ما عنديش عليها "حقوق محفوظة"... برة شيخ روحك-- قلت عادة بالمناسبة كلمة "عدو" هذية ماكانتش تفدليك... يعني كيف يقولك "عدو" راهي خلات... دبر راسك... و كان هذاية يتجسم في الجامعة التونسية بمعارك دموية شاركو فيها كل الأطراف السياسية بدون إستثناء بما فيها "التقدمية" و "الرجعية").... كان عادة أحد أهداف الجدال الفكري (مثلا حلقات النقاش في الجامعة) بالرغم من إيجابيتها في الأساس هو أنك "تشكب" علي تناقش معاه... و في رايي السبب الأساسي في ثقافة التشكيب هو أنو العصر هذاكة كان عصر إيديولوجي بامتياز... و هذا ما يعنيش إلي الايديولوجيا وفات لكن يعني إلي هذاكة عصر كانت مهيمنة فيه الايديولوجيات الشمولية المغلقة إلي تمن أنها عندها حلول مطلقة لكل شي... و بالتالي النوعيات هذية من الايديولوجيات ماتنجمش تتحاور مع بعضها.. في المقابل تعيش على التشكيب على بعضها...
ما فماش شك إلي ثقافة الحوار الفكري حاجة مازالت ضعيفة عندنا بما فيها الأجيال الجديدة (إلي تمثل ما يمكن نسميوه "شباب" توة).... إلي هي أجيال في غالبيتها لا عندها ثقافة حوار و لا حتى ثقافة التشكيب.... لكن في الحقيقة هذية فرصة على خاطر عندنا صفحة بيضا انجمو نبنيو عليها ثقافة حوار حقيقية... و ثقافة الحوار الحقيقة عندها شرط أساسي: أنها ما تنجمش تصير بين ناس تمن بإيديولوجيات شمولية ترى في أي نقاش فرصة للتشكيب.... و جاب ربي إلي عصرنا الحالي ضعفت فيه الايديولوجيات الشمولية المغلقة... و الناس ولى عندها شكوك أكثر من قبل في أي نظام فكري يدعي إمتلاك الحقيقة المطلقة (هذاية بالمناسبة من إنجاز حاجة مازالت مش معروف برشة من مثقفي تونس اسمها "ما بعد الحداثة"... أما هذاية موضوع آخر)... و لو أنو للأسف الوضع الراهن مترافق مع تذبذب و سطحية رايجة بشكل كبير كيف مثلا واحد ملي يكون يسكر و يعربد يويلي من غدوة في القاعدة يفتي و ما تزيدش معاه حرف...
وقتلي قريت التدوينة لخرة (
هنا) متاع مدون كنت نحترمو تذكرت (و أنا عادة نساي) إلي فعلا مافماش إمكانية ساعات بش يصير نقاش مع ناس تحمل ثقافة معينة ترى في أي نقاش مناسبة للـ"تشكيب".... لأنو وقتلي يمر الوقت نهار كامل بش "يشرح النص" و يوضح موقفو بعد ما عمل تدوينات حطني فيها ديجا في شكارة متاع "لي جون" لخرين (
هنا)... و قتلي كان فمة إمكانية أنو يجي يوضحلي موقفو بكل نزاهة بكلمتين على المدونة متاعي كيفما أنا مشيت وضحت في وقت سابق موقفي كي جرى سوء تفاهم (التعليق الخامس
هنا).... و قتلي "شرح النص" متاعو في النهاية هو أني أنا نشكب عليه... و أنو مش المرة لولة "
نستنجد بالأعراف متاع الشعر الشعبي سوى في العكس و الا في الأحرش (...) سوى كنت نعني حد و الا جماعة و الا وضعية معينة تعرضتلها في العالم التدويني".... وقتلي "شرح النص" أنو أنا هو إلي توجهتلو بعبارات "الدونكشوتية" و "الانحدار" (و "ميزان الما") و مبعد (نعاود: و مبعد) هو كتب تدوينة "0000000.1" إلي أنا رديت عليها
لهنا ("
و حتى كيف صدر البيان المتعلق بالانحدار ما جاوبناش بنفس المستوى اللي هبطله و تعاملناش بالمثل و كانت كتيبة ما فيهاش قدح بصيفة الاشخاض و اقتصرنا على مسألة الأفكار اللي يحملوها و اللي ما فيهاش تفتيش ضمائر")... وقتلي إلي صار أنو "
0000000.1" هي سبب اللغط هذا الكل، و في تحريف مسار النقاش كيفما قلت قبل في اتجاه تسجيل المواقف و تفتيش الضمائر من خلال مسائلتي على "حقيقة النوايا" متاعي و أني من "الاسلاميين الجدد".... أما ميسالش علاش الواحد يطلع في "لما" للصعدة...
و قتلي مع قلبان المعطيات هذاية يزيد جمل أخرى من نوع ("
الناس اللي يتشرفو و يفتخرو اللي يكون من أنصارهم في هالراغلة على أزواو أمثال اللي خرجتلهم تعاليقهم و حطيتهم في كواتروات في الصالة متاع خيل و ليل يتحملو مسؤوليتهم و قالك الخلطة بلطة و الجرب يعدي") و خاصة ("
و لذا اللي ما يتمعنش في المقاصد و يفرزش في اللي يستحق الكلام ماللي ما هوش معني بيه ما ذا بيه ما يتسرعش لين تظهرله البينة كيف ما قال واحد يعرف روحه و برغم اللي ما تبعش الراغلة اهتدا لها الاستنتاج على خاطره كيف قال بن موسى الله يرحمه و يبرد ثراه:البليد تلقاه ديمة يبربش *** و امّا الحر دايما متحوف
يفهمك دوب العيون ما ترمش *** من كثر فهمه من قفاه يشوف").... وقتلي نشوف لهجة كيف هكة نقول فاش قام علينا هل التخلويض و "شرح النصوص"...
الشخص هذا نقولو: "آش بيناتنا نحنا... علاش تطييح القدر.... لأنو راهو إلي يشتم هو إلي يطيح قدرو... و في العادة أنا ما نسكتش على أي شتيمة نتعرضلها و سبقلي أني وريت العين الحمرا للناس إلي طيحت قدرها... لكن بيناتنا مانرضاهاش لروحي و مانرضاهاش لغيري وقتلي يكون الشخص المعني في عمر الوالد... و زيد شخص اعتدت أني نهتم بلي يكتب و كان لينا لقاء مباشر كان فيه بيناتنا حسبما نتذكر قدر و احترام... لهذا مانيش بش نسمح لروحي بش نغلط معاك.. بالرغم إلي البعض يجبدو في دوسيات قديمة و يحبو يتفرجو على عركة أكباش... آش بيناتنا نحنا... علاش تطييح القدر... أما النقاش حول العلمانية... ميسالش... إنت قلتها وحدك إلي زايد... زايد خاصة كان بش تكون طرح شكبة... و عقلية تغلبني و إلا نغلبك... زايد على خاطر أنا صدق و إلا ماتصدقش داخل نحكي بجدي و مافي باليش إلي الحكاية شكبة... و فوق هذاكة كعبة لا في الشكبة... إحسب روحك رابح يا سيدي على طول الخط: أربعة بلاش بخلاف الشكايب... آش بيناتنا نحنا... علاش تطييح القدر..."
في موضوع آخر ما يقلش أهمية: بش نعملو الحوار متاعنا في الرديون على العلمانية بلي حضر... انشالله الجمعة الجاية... بالطبيعة (و كيفما سبق في حوارات الرديون) لا شكبة و لارامي و لا بولوت... أما بالكشي كان قعد وقت بعد ما نكملو... في السهرية نعملو طريح تطيير شاهية و برة