الثلاثاء، فيفري 05، 2008

تفريق مظاهرة... بالبنان (الموز) في أضنة (تركيا)

ملي طلع حزب العدالة و التنمية للسلطة في تركيا جاب معاه رؤية جديدة للدولة التركية تجاه المسألة الكردية... لاحظت الشي هذا بشكل مباشر وقتلي مشيت لتركيا من خلال حتى الأكراد إلي يعيشو في اسطنبول (و هوما غالبية الطبقة الفقيرة في المدينة هذيكة)... فكرة العدالة و التنمية هي التركيز على زوز أبعاد للهوية التركية الثقافية: بالإضافة للعامل القومي يقع التركيز على العامل الديني... و في العادة تم تشويه أكراد تركيا من قبل التيار القومي التركي على أساس انهم "علويين" (يعني نفي صفتهم القومية و تصويرهم كطايفة دينية "معادية للاسلام")... حتى لتوة تلقى أتراك عاديين يطلقو على الأكراد بكل عفوية صفة "العلويين".. على كل هذا موضوع حساس برشة بالنسبة للأتراك إلي ما يتسمامحوش بالكل مع النزعة الاستقلالية للأكراد... و جراتلي عدد من الحوادث بسبب الموضوع هذاية بما فيها مع أصدقاء أتراك في أمريكا... نرجع عادة...

رواج الصفة هذية ("العلويين") عندو علاقة زادة بالحضور القوي للعلويين أو النصيريين (فرقة من "غلاة الشيعة" كيف ما تقول المصادر الشيعية و السنية في حين كتابات الطائفة نفسها و المنشور منها قليل يأكد انتماؤو للمذهب الاثني عشري) في جنوب شرقي الأناضول يعني وين موجودين أكراد تركيا لكن طبعا مش كل الأكراد علويين و مش كل العلويين أكراد... و لكن بالتأكيد معظم الأكراد الأتراك مسلمين: و هذية النقطة إلي حب يركز عليها حزب العدالة و التنمية (إلي يحمل ميراث إسلامي في العمل السياسي) كأداة لجسر الهوة بينات الأكراد و بقية الاتراك

حزب العدالة و التنمية التركي يتفق مع الجيش و غالبية النخبة التركية في ضرورة "إستئصال الارهاب" (يعني التنظيم المسلح متاع "حزب العمال الكردي" إلي ينشط توة خاصة من جبال شمال العراق)... لكن يختلف من حيث الأسلوب و الحدة... تلقاه يركز على ضرورة التنمية الاقتصادية في المناطق الكردية و يغض الطرف على ممارستهم حقوقهم الثقافية... و زيد عندو علاقة طيبة عموما مع الحزب المعترف به الوحيد في تركيا إلي يمثل الاكراد ("حزب المجتمع الديمقراطي")... الشي الجديد إلي لاحظتو من مدة هو أن الحكومة التركية (يعني حزب العدالة و التنمية) طورت أكثر في ليونتها و ولات مثلا تتفادى الدخول في مصادمات مع مظاهرات الأكراد المعتادة في مدن جنوب شرقي تركيا... اليوم تفاجئت بأغرب طريقة لممارسة الليونة هذية... البارح فرقو مظاهرة متاع ولاد صغار في مدينة أضنة من خلال تفريق البنان... حقيقة مشهد يبهت... مشهد غريب مقارنة بكل مواجهات الشرطة مع المظاهرات عبر التاريخ و الدول (حتى الدول الديمقراطية)!!!! طبعا المشهد يحمل بعض الدعائية (و بياع البنان طلع خاسر في الحكاية) لكن ما يمنعش إلي هو مجرد مؤشر على سياسة أنقرة لتفادي الصدام مع عموم الأكراد داخل تركيا و حصر المواجهة العسكرية مع "حزب العمال" على الحدود العراقية


0 التعليقات: