الاثنين، جوان 30، 2008

قصيدة جديدة لمحمود درويش في عدد الإربعاء للقدس العربي


هذا مؤشر على فداحة الوضع الثقافي العربي الراهن... عطش الناس لقصائد غير عادية كبير برشة... و نشر قصيدة جديدة لمحمود درويش يولي حدث في حد ذاتو... القدس العربي حطت الخبر كمانشيت في الصفحة لولة...

مقال في "الصريح" لعامر بوعزة عن حوارنا في رديون: دعم حوارات الرديون حول أحداث الشأن الوطني

خلال الحوار الممتع مع عامر بوعزة في "رديون" (إستمع بالمناسبة للحوار في الموقع الجديد لريدون) كنا تطرقنا لموضوع حجب رديون و كان الصديق عامر داعم لتوجه رديون في مناقشة قضايا تمس الشأن المحلي بما في ذلك المسائل المسكوت عنها خاصة أنو الحوارات هذية كانت متوازنة و مسؤولة... الموقف هذا زاد أكدو في مقال (أنظر الصورة الفوق) نشرو اليوم (الاثنين 30 جوان) في جريدة "الصريح" (وين ينشر بعض مقالاتو)... و بقدر ما هو كان سعيد بمبادرة رديون و الحوارات فيه (إلي يشاركو فيها مدونين مقيمين بالخارج كيفما شاءت الصدفة في الحوار مع عامر أو أيضا مقيمين في تونس في غالبية الحوارات) فإننا أيضا نعتزو بوجود إعلاميين متوازنين و صريحين و مثقفين من نوع الصديق بوعزة...

واحد جويلية.... عادة أخرى حميدة


العام الي فات اقترح سمسوم تخصيص يوم 1 جويلية للتدوين من اجل حرية التعبير.. و جدد الدعوة العام هذاية... 1 جويلية كان تاريخ اعتباطي الحقيقة لكن المهم المحتوى... العام الي فات كان مناسبة بالنسبة لي بش نخمم في موضوع الديمقراطية و امكان تحققها (هنا)... و كنت نشرت التدوينة هذيكة في وقت لاحق في شكل مقال طويل في موقع ميدل إيست أونلاين (هنا).. نحب نقول إلي كل واحد و كيفاش يختار يدون في موضوع كيف هكة طبعا... و مش بالضرورة يقتصر الأمر على الشعارات... أخيرا يلزم نقول إلي 1 جويلية العام هذاية يجي في إطار حملة مستمرة ضد حجب المواقع و هومة طبعا زوز مواضيع مرتبطين ببعضهم... إذا كان لول (حرية التعبير) يتعلق بتأكيد مبدأ عام فإنو الثاني يتعلق بممارسة تدافع على المبدأ هذية في مجال محدد هو الانترنت

الأحد، جوان 29، 2008

تقرير عن "أزمة الحديد" في الشروق

تقرير مهم في الشروق غطى جهات ساحلية و داخلية... واضح المشكل مش خاص بتونس... كيما معروف الأزمة إلي في مصر (هنا) عندها مدة توة أما ربما غادي خذات حجم غير عادي بفعل تداخل واضح بين ما هو سياسي و ما هو إقتصادي فيها بفعل تداخل السياسي و الاقتصادي في شخص أكبر مصنع للحديد في مصر... أحمد عز


لكن في تونس زعمة شنوة الأشياء إلي تخلي الأزمة تاخذ شكل يهدد مواطن عديد الناس إلي تعمل في البناء خاصة من الجهات الداخلية كيما ذكر التقرير: المستهلكين يتحدثوا على "إحتكار" و الوزارة تحكي على "لهفة"... زعمة تتعمل لجنة في "مجلس النواب" للنظر في الموضوع؟ لا ما تتعملش؟ علاش مشاو يصيفو؟

نص التقرير نقلا عن الشروق النشرة الالكترونية 29 جوان 2008

أزمة حديد البناء تلقي بظلالهـــــــا: المواطـن «داخ» والتاجر «شــاخ»، العَمَلَة في حيرة... والوزارة تفسّــــر

السبت 28 جوان 2008 الساعة 22:36:13 بتوقيت تونس العاصمة


* تونس (الشروق)
في ذروة موسم البناء ارتفعت أسعار بعض المواد كالإسمنت الذي أدخلت منذ حوالي عشرة أيام تعديلات على أسعاره والحديد الذي سجل هذه السنة رقما قياسيا في عدد المرات التي عدلت فيها أسعاره إذ عدلت خمس مرات باعتبار آخر تعديل في غضون نصف عام فقط، وذلك بسبب الارتفاع المشط لأسعار هذه المادة في الأسواق الدولية والتي زاد في تأجيجها ارتفاع الطلب الصيني على الحديد بعد الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد.
مفاجأتان في ذروة الموسم قد لا يكون لهما وقع أشد من وقع ا لجواب السلبي الذي يرد به تجار مواد البناء بالتفصيل على أسئلة السائلين عن مادة الحديد: «ما ثمّاش.. ما عنداش».
فالحديد (قلنا الحديد ولم نقل الحليب) إذ توفر في السوق اختفى بسرعة الصاروخ وباعه بعضهم بطرق غامضة وبأساليب ملتوية وكأنه بات من الممنوعات التي تروج في سرية مطلقة وفي الظلام الحالك الدامس.. ما هي مبرّرات النقص؟، وما هي تداعياته على قطاع له أهمية خاصة ويشهد ذروته في الصيف؟ كيف تروج مادة الحديد الأساسية؟ وأين تروج؟ وهل توقفت حضائر البناء تحت تأثير هذا النقص؟ ثم لماذا أدخلت هذا الأسبوع تعديلات جديدة على أسعار حديد البناء؟
هذه هي الأسئلة التي بحثنا بالتعاون مع شبكة مراسلينا في عدة ولايات عن أجوبة لها، فخلص بنا البحث الى قراءات ومعطيات قد يراها بعضنا مقنعة وقد يراها بعضنا الآخر غير مقنعة ولا تلقي الأضواء الكافية والساطعة على أزمة الحديد ودواعيها.
عموما تبقى التقارير التالية إضاءات أولية وسيكون تسليط الأضواء من خلال حديث مع الرئيس المدير العام لمصنع الفولاذ ننشره غدا إن شاء اللّه.


* عبد الكـــــريم سخايرية


* زغوان: الاحتكار يبلع، والمواطن يشقى ويدفع


* زغوان (الشروق)
خلال الأشهر الفارطة والى حدّ هذه الساعة شهدت ولاية زغوان نقصا كبيرا وفقدانا واضحا في أنواع الحديد المستعملة والخاصة بالبناء. وهذه الظاهرة شملت جميع معتمديات الجهة فاحتار الجميع من بائعي مواد البناء والمواطنين والمقاولين الصغار، وأصبح كل واحد يبحث عن الحديد قصد شرائه لإتمام أشغال البناء في أقرب وقت وفي أحسن الظروف. وكثرة الطلبات والاصرار على ايجاده ولّد سوقا سوداء لأنواع حديد البناء وشروطا مجحفة لدى بعض الباعة.
السيد حفيّظ الهمامي عامل بمحل لبيع مواد بناء بالجملة قال إن فقدان الحديد عند بائعي مواد البناء يعود لكثرة الطلب من قبل المؤسسات المشرفة على المشاريع الوطنية، فهذه المشاريع والأشغال تتطلب إنتاجا أكبر حتى يغطي كل الحاجيات.


* سوق سوداء
أما السيد سمير بوناصري وهو عامل بمحل لبيع مواد بناء بالتفصيل فقال ان الحديد بجميع أنواعه مفقود منذ أربعة أشهر تقريبا ويباع بأسعار مشطة وفي ارتفاع متواصل نظرا لاحتكاره من طرف المزوّدين وهو يباع في السوق السوداء بكمية قليلة وبيعا مشروطا إذ يفرض المزود أن يشتري معه الحريف بعض مستلزمات البناء مما ولّد ارتفاعا ملحوظا وخياليا في سعره وذلك أمام لهفة الحريف والرغبة الملحة في إنهاء أشغال مسكنه ويتحمل التجار الكبار النصيب الأوفر في هذه الأزمة إذ أن بائع التفصيل يقرّ بأنه يقتني منهم الحديد بتلك الأسعار المرتفعة.
ومن جهته قال السيد الحبيب ـ م. وهو بنّاء أن الحديد المستعمل للبناء غير متوفر منذ أشهر وحتى وإن وجد فإن التاجر يُرغم الحريف ويشترط عليه أن يشتري منه كامل المواد المستعملة للبناء كي يزوده بالحديد. ويباع حديد البناء نوع 12 في بعض الأماكن بإثنين وعشرين دينارا للقضيب الحديدي الواحد، دون شروط.
ويُوهم بعض التجار الحرفاء بفقدان حديد البناء حتى يتسنّى لهم بيعه في السوق السوداء بثمن باهظ رغبة في الربح الوافر والسّريع.
حاجة المواطن الملحة لهذه المواد تفرض عليه اقتناءها حتى لو دعاه الأمر الى التنقل الى ولايات أخرى لتصل كلفة القضيب الحديدي الواحد نوع 12 الى حدود خمسة وعشرين دينارا.


* مراوغة
ومن أهم المؤشرات الدالة على وجود للسوق السوداء في هذا الميدان هو أن هذه المادة يتمّ نقلها بصفة مباشرة الى الحريف دون المرور ببائع التفصيل وعادة تقع هذه العمليات في زمان ومكان محدّدين.
وفي هذا الصدد قال السيد العجمي الفرجاني وهو بائع مواد بناء بالتفصيل ان الحديد يوزع مباشرة من طرف المزودين الكبار دون المرور ببائعي التفصيل وهذا ما ولّد سوقا سوداء موازية وساهم في ارتفاع الأسعار.
تعدّدت التذمّرات من كل الأطراف التي تناشد البحث عن الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة والمسارعة بإيجاد حلول ناجعة وعاجلة.


* سالم الشنوفي


* بنزرت: كيف يشكو من نقص الحديد من ينتج الحديد؟


* بنزرت (الشروق)
إذا سألت هذه الأيام أي مواطن من مواطني ولاية بنزرت إن كان يحلم ببناء الدار يجيبك على الفور: لا يجوز مثل هذا الحلم الآن لأن مواد البناء ارتفعت أسعارها بشكل قد يجعل متوسط الدخل عاجزا عن امتلاك مسكن ولأن بعض هذه المواد اختفت من السوق.
وهذا الجواب يعبّر عن وضع استثنائي يمرّ به قطاع البناء بالجهة منذ عدة أسابيع نتيجة غياب بعض المواد وخصوصا منها مادة الحديد، وهي مادة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها أو تعويضها بمادة أخرى.
ورغم أن ولاية بنزرت تحتضن مصنع الحديد «الفولاذ» فإنها سجلت، كما الولايات الأخرى، نقصا في هذه المادة وسجلت كذلك ارتفاعا في أسعارها الأمر الذي جعل المواطن العادي الذي شرع بعد في تشييد مسكن يلهث باحثا هنا وهناك عن ضالّته التائهة، فلا يجدها في أغلب الأحيان لأن تجار مواد البناء يلهثون بدورهم بحثا عنها.
وتحت تأثير هذا النقص أصبحت حضائر البناء المقامة من قبل الخواص في العديد من مناطق الجهة تتعثر وتتوقف أحيانا ليوم أو ليومين أو حتى أكثر.


* بيع مشروط
وبحكم أن كل نقص في أي مادة من المواد تتولّد عنها لهفة شديدة، فإن نقص مادة الحديد لم يشذ عن القاعدة إذ أصبح المواطن يتزود بكمية كبيرة من هذه المادة متى وجدها معروضة لدى هذا البائع أو ذاك، وقد تكون الكمية التي يتزود بها تزيد عن حاجته الحقيقية أو هو لا يحتاجها في فترة قريبة.
هذا على مستوى سلوك المواطن الذي يساهم بلهفته هذه في سرعة نفاد كميات الحديد من السوق. أما على مستوى سلوك التاجر فهناك من أصحاب حضائر البناء من حدثنا عن عمليات احتكار يقوم بها بعض التجار وحتى عن عمليات بيع مشروط إذ يطالبون الحريف بأن يشتري مادة أو مادتين أخريين حتى يمكنهم أن يزودوه بالحديد(!)
ولأننا لم نطلع على الحجّة الثابتة والمؤكدة لهذا الكلام فإنه لا يمكن أن نؤكده أو ننفيه.
أما التجار فلم يفهموا بعد، حسبما قاله لنا أكثر من تاجر، مبرّرات نقص مادة الحديد وأسبابه وإن لم يخفوا اعتقادهم بأن الأمر مرتبط بما شهدته وتشهده السوق العالمية من أوضاع غير مستقرة نتيجة التهاب أسعار المحروقات.


* قطاع هام
عموما النقص موجود فعلا وقد سجل في كل معتمديات الولاية، ولكنه ليس بالحدّة التي قد تشلّ قطاع البناء، وهو قطاع له أهمية خاصة باعتبار أنه يلعب دورا كبيرا في تنشيط الحركة الاقتصادية فضلا عن كونه يستقطب أعدادا كبيرة وغفيرة من اليد العاملة.
وتزداد أهمية هذا القطاع في ولاية بنزرت اعتبارا لكثافة عدد مهاجريها ولإقبال نسبة كبيرة منهم على تشييد المساكن بعد العودة في كل صائفة الى أرض الوطن.


* محمد الهادي البكوري


* تطاوين: زادت الأعباء، وتعقّدت الوضعيات


* تطاوين ـ «الشروق»:
مثلما هو الحال في بقية جهات الجمهورية، تعرف ولاية تطاوين هذه الايام نقصا في بعض مواد البناء وخصوصا مادة الحديد من صنفي حديد 10 وحديد 12 باعتبارهما الأكثر استعمالا في البناء.
وبالتوازي مع ذلك شهد ارتفاع الأسعار نسقا تصاعديا وصل الى 13 دينارا و500 مليم بالنسبة الى حديد 10 والى 18 دينارا و500 مليم بالنسبة الى حديد 12 وشملت الزيادة في الأسعار مؤخرا مادة الاسمنت كما هو معلوم.
والحقيقة ان حضائر البناء لم تتوقف تماما ولكنها شهدت بعض التراجع على مستوى الخواص وخاصة ذوي الدخل المحدود بما ان الميزانية التي رصدها المواطن لبناء هذا المحل سكنيا او تجاريا تضاعفت وربما اكثر وبالتالي اصبح من الضروري تعديل الأمور من جديد.
ما العمل في مثل هذه الحالات؟
سؤال طرحناه على المعنيين بالأمر من مقاولات، تجار مواد بناء وأصحاب حضائر بناء خاصة.
أما من ناحية المواطنين أنفسهم فالوضعية ازدادت تعقيدا بما ان صاحب المسكن مرتبط بموعد زواج مثلا خلال الصائفة الأمر الذي يجبره على الاستغناء عن بعض المكوّنات الاضافية للمنزل كأن يتخلى مؤقتا عن بناء الطابق العلوي مثلا.
آخرون غيّروا الوجهة تماما نحو الكراء لأنه استحال عليهم توفير مستلزمات الزفاف والبناء في الوقت نفسه.
أما المقاولون وتجار مواد البناء فليسوا أحسن حالا بما ان غلاء أسعار مواد البناء يؤثر تأثيرا مباشرا على التاجر الذي يجد نفسه بين مطرقة الحرص على ارضاء الحريف وتمتيعه بتسهيلات في الدفع وسندان ضغوطات المزوّد.
وهذه الوضعية خلقت اختلالا في الموازنة المالية ولربما استغلها البعض من المحتكرين والسماسرة لمزايدات مجحفة.
ولكن بالرغم من كل هذا لم تتوقف الاشغال تماما خاصة العمومية منها والكل يمنّي النفس بتراجع أسعار مواد البناء ولكنه لن يأتي.


* فتحي بالناصر


* سيدي بوزيد: تراجعت أرباح التجار والمواطن تاه واحتار


* سيدي بوزيد ـ الشروق :
تشهد ولاية سيدي بوزيد منذ سنوات حركية على مستوى قطاع البناء، لكن هذه الحركية تميّزت هذا العام بجملة من التذمرات التي عبّرت عنها مختلف الاطراف.
السيد لطفي عمري تذمّر من غلاء أسعار مواد البناء التي ما انفكت تتصاعد من حين لآخر وخاصة أسعار مادة الحديد التي شهدت اربع زيادات متواترة في ظرف خمسة اشهر ولذلك فإن المواطن محدود الدخل لن يقدر على بناء منزل ما دامت الاسعار خيالية الى حد بعيد.
وبيّن السيد العمري ان الاسعار اعتبرها الاثرياء مشطّة فكيف سيقدر عليها أصحاب الدخل المحدود وخاصة في الوضع الراهن الذي يتّسم بالازمة العالمية التي مسّت كل المجالات الحياتية.
كما بيّن أن هذه الزيادات في الاسعار أغرت الوسطاء وأسالت لعابهم فعمدوا الى اخفاء بعض هذه المواد ليبيعوها في ما بعد باسعار أرفع.
ومن جهته عبر السيد مصطفى عليبي (موظف) عن عدم ارتياحه لهذه الممارسات التي همشت القطاع وافرغت جيوب المحتاجين الى بناء مساكن نتيجة الزيادات المطّردة، وبيّن أنه على علم بما يحصل في العالم من زلازل وحروب فرضت على الدول المنتجة لمادة الحديد مثلا الحد من التعاملات مع بعض البلدان مقابل صفقات أبرمتها مع الدول المحتاجة الى التزود بكميات مهولة من مادة الحديد.
واشتكى السيد محمد المحسن سعيدي (تاجر مواد بناء بالتفصيل) من ندرة السّلع ومحدودية هامش الربح الذي تراجع الى نسبة 4 في مادة الحديد مثلا خلافا لما كانت عليه في السابق (حوالي 6) ملاحظا ان هامش الربح أصبح التجار بالجملة يتحكمون فيه لأنهم لا ينتفعون الا بنسبة 3 حاليا مما أجبرهم على البيع بالتفصيل مقابل ربح يقدر بـ 7.
وبيّن أن هذه الوضعية أحرجت المزودين بالتفصيل الذين تراجع نشاطهم وتراجع ربحهم وأبدى كذلك استياءه من الانتصاب الفوضوي لباعة الآجر وأعرب عن ارتياحه لتوفر الاسمنت رغم الزيادة الاخيرة بنسبة 7.
أما السيد محمد رضا قفّال (مدير فرع مصرف مواد بناء) فاشتكى هو الآخر من تراجع هامش الربح من أكثر من 10 الى حدود 3 خلال الاشهر القليلة الماضية.
أما عن ندرة السّلع فقد استدل بالكشوفات المتوفّرة لديه التي دلت على محدودية السلع التي يتزود بها (الحديد) وصرّح أن المعامل هي التي أصبحت تتحكّم في كمية السلع التي توفّرها للمزودين بالجملة.


* محمد الصالح غانمي


* سليانة: تجار يحتكرون وعمال مهدّدون ومواطنون حائرون


* سليانة ـ الشروق :
كنا تحدّثنا في مقال سابق عن الارتفاع المشط في أسعار الحديد الصلب والذي تسبب في شل حضائر البناء في سليانة كغيرها من مناطق البلاد، وبينما كنا ننتظر على الأقل ان تستقر أسعاره في مستوى معقول فوجئنا مجددا بزيادة قياسية في أسعار الحديد وهي التي بلغت مستويات خيالية اضافة الى زيادة في أسعار الاسمنت دون اعتبار غلاء جميع مواد البناء الاخرى بنسب متفاوتة وهو ما سيؤثّر على القدرة الشرائية للمواطن ويخلف انعكاسات سلبية على مختلف القطاعات والفئات الاجتماعية.
السيد محمد الهادي تحصّل على قرض لبناء مسكن العمر بعد معاناة كبيرة مع المؤسسة البنكية التي تفرض شروطا عديدة ومعقّدة للموافقة وصرف قيمة القرض، ولكنه بات متخوفا من أن لا يكفي هذا القرض لتغطية المصاريف المنتظرة لانجاز الاشغال في ضوء هذا الارتفاع المشط في أسعار مختلف مواد البناء.
أما السيد كمال مقاول بناء فأوضح تراجع فرص الشغل بالنسبة اليه بسبب عزوف المواطن عن البناء وعجزه عن توفير المصاريف اللازمة وهو يرى ان تواصل ارتفاع الاسعار سيفقد عددا كبيرا من عمال الحضائر مورد رزقهم.
وأشار السيد التيجاني الى ما رافق ارتفاع أسعار مواد البناء من تفاقم لظاهرة الاحتكار والبيع المشروط العلني وتساءل عن أسباب غياب اجهزة المراقبة الاقتصادية ومنظمة الدفاع عن المستهلك لمقاومة هذه الظواهر.
عموما ما يمكن ان نستخلصه أن ارتفاع اسعار مواد البناء كان متوقّعا ومنتظرا نتيجة الارتفاع القياسي لاسعار البترول ولكن المفاجئ والغريب هو هذا الارتفاع الصاروخي ليتجاوز المعقول حتى أن أحد المواطنين البسطاء تندر قائلا «ان ثمن القضيب الواحد من الحديد كفيل بشراء كيلوغرامين ونصف من اللحم فدعونا اليوم نشبع لحما أما «الدار» فلعلها في الدنيا الاخرى أفضل».
ولا شك أن هذا الوضع سيساهم كذلك ارتفاع جنوني لمعاليم كراء المحلات السكنية وتشويه المشهد العمراني للمدن نتيجة لبقاء عديد المقاسم بيضاء دون بناء ومساكن أخرى غير مكتملة.


* أبو تسنيم


* المنستير: ارتفاع الأسعار ونقص الحديد يتحالفان ضد الجميع


* المنستير ـ «الشروق» :
شكل ارتفاع أسعار مواد البناء وخاصة أسعار الاسمنت والحديد الذي ارتفعت أسعاره هذه السنة أربع مرات في غضون خمسة أشهر كانت الأولى يوم 25 جانفي وكانت الثانية يوم 10 مارس وكانت الثالثة يوم 18 أفريل والرابعة يوم 8 ماي دون اعتبار الزيادة الأخيرة التي أعلن عنها يوم أمس، قلنا شكّل ارتفاع الأسعار محور أحاديث الساعة في جل معتمديات ولاية المنستير بمدنها وقراها مثلما شكل هاجسا وشاغلا بالنسبة الى سكان الجهة وخاصة منهم أصحاب الدخل المحدود.
وقد أثارت هذ المسألة وكذلك نقص بعض مواد البناء العديد من التساؤلات في أوساط كل من لهم صلة بقطاع البناء من تجار جملة وتفصيل ومقاولين وباعثين عقاريين وبنائين وعملة بناء ومواطنين لهم مشاريع بناء.
عدد من تجار مواد البناء في بعض معتمديات الولاية قالوا لنا إن ارتفاع أسعار بعض هذه المواد، من ناحية، ونقص البعض منها كالحديد قد وضعا تاجر التفصيل على وجه الخصوص أمام عديد الاشكالات وأديا الى تقليص هامش الربح بالنسبة إليه بنسبة لا تقل عن 3 الأمر الذي دفع التجار الى التراجع عن منح التسهيلات والامتيازات التي كانوا يخصون بها الحرفاء.
فقد كانوا ينقلون ما يشتريه منهم الحريف ويوصلونه الى مقر هذا الأخير مجانا.
أما اليوم في ظل ارتفاع الأسعار ونقص بعض المواد فإنهم باتوا مرغمين على احتساب كلفة النقل مثلما وجدوا أنفسهم مرغمين على التقليص من عدد العمال.


* تذمر وقلق
وفي الواقع يواجه تجار مواد البناء بالتفصيل في الجهة أو على الأقل في عدد من معتمدياتها إشكالا آخر يتمثل -حسبما ذكره لنا بعضهم- في منافسة غير شريفة يلقونها من أصحاب رخص نقل البضائع الذين تحولوا بقدرة قادر ودون وجه قانوني الى تجار مواد بناء متنقلين.
وعن مدى نقص مادة الحديد قال بعض هؤلاء التجار إنه لايتم تزويدهم بالكميات الكافية منها وإنه متى توفرت كميات من حديد 10 تقلصت من السوق كميات حديد 12 والعكس بالعكس.
أما حديد 6 فلا يتوفر إلا نادرا، وهذا يشكل في حدّ ذاته عائقا كبيرا أمام المواطن الذي شرع بعد، في تشييد مسكن. وبحكم ارتفاع الأسعار تراجعت مبيعات التجار لأن المواطن لم يعد قادرا على مواكبة نسق الارتفاع وبات يكتفي باقتناء كميات قليلة حسبما تسمح له به امكاناته. أما المواطنون فقد عبّروا عن تذمرهم وقلقهم من هذه الأزمة التي جعلت المضاربين والمحتكرين يتحكمون -حسب أقوالهم- في السوق وفي أسعار مواد البناء وطرق ترويجها في غياب الرقابة الصارمة.
وذهب عدد منهم إلى الحديث عن تعمد بعض التجار مخالفة القانون باعتماد البيع المشروط بحيث يجبرون الحريف على شراء مادة أخرى مع الحديد كالآجر أو غيره من المواد.


* على حافة الإفلاس
ولعل ارتفاع الأسعار من ناحية والنقص من ناحية أخرى هما اللذان شجّعا على سرقة مواد البناء من الحضائر في غفلة من أصحابها، وهي ظاهرة استشرت للأسف، بصفة غريبة في عدد من مناطق الولاية حتى أصبحت ملفتة وأرغمت أصحاب الحضائر على المرابطة فيها ليلا لحراسة ما تزودوا به من مواد.
والأزمة ألقت كذلك بظلالها على مقاولي البناء الصغار الذين وجدوا أنفسهم مهدّدين بالافلاس، بحكم أنهم قد تعهّدوا بصفقات خرجوا منهاخاسرين نتيجة ارتفاع الأسعار.
إن جل من التقيناهم وتحدثنا معهم حول الموضوع يرون أنه من الضروري أن تتدخل السلط المعنية ممثلة في وزارة التجارة والصناعات التقليدية للتخفيف من وطأة الأزمة وتطويق تداعياتها وتأثيراتها حماية للمقدرة الشرائية للمواطن وحرصا على ألا «تذوب» الطبقة الوسطى تماما ويتنامى عدد الفئة المكونة للطبقة الضعيفة.


* محمد رشاد عمار


* توزر: المواطن أجْل الأشغال والبناء في بطالة إجباريـــــــــــــــة


* توزر ـ الشروق :
يعيش الناس في الجريد على وقع النقص الفادح والارتفاع المتواصل لسعر الحديد ويتطلع الجميع الى انفراج هذه الأزمة التي أدّت الى تعطيل اشغال البناء واحتكار الاسعار وانعكست سلبياتها على جميع الاطراف من بائع ومستهلك وبنّاء ومزوّد.
فكل من حاورناه اشتكى من نقص «الحديد».
السيد علي عوّالي وهو بنّاء قال إن هذه الأزمة أحالته على البطالة فقد تقلصت أيام عمله بسبب نقص مواد البناء فالعديد من الموظفين اتفقوا معه على بناء محلاّت لهم خلال هذه الصائفة لكنّهم لم يتمكّنوا من شراء الحديد وخاصة حديد 12 فأجّلوا الاشغال الى أجل غير محدد أما السيد عبد العزيز وهو بائع مواد بناء بالتفصيل فقال ان مادة الحديد مفقودة وان الحريف غير متفهّم للوضعية ملاحظا انه انتقل مؤخرا الى بنزرت لجلب الحديد من المعمل فظل في انتظار دوره ثلاثة أيام ليحصل على كميّة محدودة من المعمل فظل في انتظار دوره ثلاثة أيام ليحصل على كمية محدودة لا تلبّي حاجة حرفائه وكلّما تقلصت مبيعاته نقص دخله.
المواطن له موقف من الأزمة يعكسه الاتهام الصريح الذي يوجهه الى بعض الاطراف متهما اياها بالاحتكار واستغلال الوضعية للثراء على حساب الطبقة الكادحة.
فالسيد عمّار دريدي (حلاق) قال إنه تردّد على المصارف لمدّة أربعة أشهر لشراء كمية من حديد 12 لكن دون جدوى فكلّ وملّ وأجّل الاشغال الى حين يتوفر الحديد ويوفّر هو مبلغا اضافيا تحسّبا للزيادة في سعره.
وعندما اتصلنا بمصرف مختص في بيع مواد البناء بالتفصيل أفادنا المسؤول الاول عنه بأن كمية الحديد التي تصل الجهة محدودة مقارنة بالطلب وان سعر حديد 12 في حدود 17 دينارا مؤكدا أن عملية البيع تتم في شفافية وبمتابعة من الادارة الجهوية للصناعة والتجارة اذ يباع الحديد في المصرف أمام الملإ بحضور السلط المعنية مع السعي الى ارضاء الجميع دون التغافل عن اعطاء الاولوية للمشاريع الرئاسية والبلدية والمؤسسات التربوية.
وأكّد محدثنا ان بعض الحرفاء يشترون الحديد ويكدّسونه خوفا من ارتفاع الاسعار رغم انه يصاب بالصدإ ان لم يتم استعماله في ظرف مدة محددة وهي لهفة تحرم غيرهم وعن هذه الأزمة يقول السيد رضا الجلاّلي رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك بتوزر انها أزمة عالمية وان سلطة الاشراف تسعى الى توفير حاجيات المستهلكين والمنظمة تنصح المواطن بالترقّب والتريث وتدعو الى مقاومة الظواهر المخلّة بالتراتيب وذلك بالتعاون بين المواطن والادارة لوضع حد للعمليات الاحتكارية فالمراقبة وحدها لا تكفي لردع المحتكرين فعلى المواطن ابلاغ منظمة المستهلك او ادارة التجارة عن كل عملية احتكارية يلاحظها.


* بوبكر حريزي


* وزارة التجارة: «اللهفة» وراء النقص، وهذه أسباب التعديل الجديد


سألنا وزارة التجارة والصناعات التقليدية عن أسباب النقص المسجل في مادة الحديد فأكدت أنها قد لاحظت، فعلا، عدم استقرار في أسعار حديد البناء وبحثت في السبب فتبيّن أن العديد من الباعثين العقاريين والمقاولين تزودوا منذ عدّة أسابيع بكميات كبيرة تفوق احتياجاتهم الآنية لأنهم يعرفون أن الأسعار سترتفع لا محالة في ظل تقلب أوضاع الأسواق العالمية وارتفاع أسعار الحديد في العالم.
ونتيجة لهذا سجل اختلال بين العرض والطلب إذ فاق الطلب كل التوقعات رغم أنه تم هذه السنة توريد وتصنيع كمية من العروق الفولاذية أكبر من الكميات المعتاد توريدها.
أما بشأن أسباب الترفيع الجديد في أسعار الحديد (انظر عددنا الصادر يوم أمس) فوافتنا الوزارة بالتوضيحات التالية:
على غرار بقية المواد الأولية، شهدت الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة ارتفاعا مشطا في أسعار حديد البناء والعروق الفولاذية (مادة نصف مصنعة تستخدم لانتاج حديد البناء) مما أثر على كلفة توريد وإنتاج حديد البناء المروج بالسوق الداخلية.
ومنذ سنة 2002 ارتفعت أسعار العروق بصفة مهولة حيث تطور معدل الأسعار من 162 دولارا للطن في سنة 2002 إلى 350 دولارا/الطن سنة 2006 و600 دولار/الطن سنة 2007 وإلى أكثر من 1300 دولار/الطن حاليا.
كما تطورت أسعار توريد حديد البناء من 450 دولارا/الطن سنة 2004 إلى 1400 دولار/الطن حاليا.
وتعود الزيادة إلى تطور الطلب خاصة من الدول الصاعدة مثل الصين والهند ودول الشرق الأوسط وإلى محدودية طاقة الإنتاج العالمية المتوفرة.
وأدى هذا الوضع إلى مراجعة أسعار حديد البناء بصفة متتالية لتغطية تكاليف التوريد ولتمكين المؤسسات المنتجة من مجابهة ارتفاع أسعار المواد الأولية (العروق).
ورغم هذه المراجعة الأخيرة فإن نسبة الزيادة لا تمكن من تغطية مجمل التكاليف إلا أنها ضرورية للمحافظة على استمرارية انتاج ومواصلة تزويد السوق المحلية من هذه المادة الحساسة.
وتجدر الإشارة الى أن الاستهلاك الوطني من هذه المادة يقدر بحوالي 550 ألف طن في السنة منها 400 ألف طن مصنع محليا.


السبت، جوان 28، 2008

كتابة المقالات بالقص و التلصيق... نموذج متاع "دكتور" عراقي

فمة شكون بعثلي "مقال" متاع واحد اسمو "د. أزرقي"... تنشر في بعض المواقع الالكترونية العراقية (مثلا هنا و هنا)... المهم أنو السيد هذا ("دكتور" ما نعرفش فاش بالضبط) كتب حاجة إلي الشطر الثاني متاعها هي مجرد قص و تلصيق (من غير حتى وضع الظفرين) مقال كتبتو توة شهرين لتالي في موقع الجزيرة (هنا)... لا محالة السيد ما سرقش لهنا بالمعنى التقليدي للكلمة على خاطر أشار للمقال متاعي أكثر من مرة... أما مش غريبة شوية واحد يكتب "مقال" ملصق من أكثر من شيرة و مبعد ينشرو باسمو كاينو هو في النهاية كاتب حاجة؟ ما هو يسميه على الأقل "عرض ما كتب في الصحف حول باراك أوباما".... مثلا هكة نفهم...

التدوينة الحمراء في صحيفة "العرب" القطرية

الصديقة الصحفية المصرية نهى عاطف ولات مهتمة بشكل خاص بما يجري في المدونات التونسية من خلال عمودها الأسبوعي إلي يتنشر كل نهار ثلثاء في صحيفة "العرب" القطرية... بعد اهتمامها بعلاقة الفصحى و العامية (هنا) خرجت المرة لخرة (نهار الثلثاء إلي فات) مقال خاص حول يوم التدوينة الحمراء (ص 28 هنا)... بون ربما ما نمشيش إلى حد العناوين متاع "إنتفاضة" و "القمع" و غيرها (و زيد بعض الأخطاء كيف مثلا "مقتل هشام" بعد "مقتل الحفناوي"...) أما يظهرلي أسلوب التدوينات الجماعية جلب بعض الإنتباه بمعزل عن مدى تأثيرو الفعلي

مساهمة في القصان و التلصيق حول "كلية التصرف" متاع نابل

و الله قلت أنا شنوة ناقص على بقية المدونين إلي يقصو و يلصقو حول أخبار "الوضع" في كلية العلوم الاقتصادية و التصرف متاع نابل... و بما أنو بعض الناس حارقها الحليب و مهتمة بـ"مشاكل" الكلية هذية.... إي عادة ما فيها باس زادة أنا نساهم بما تيسر... أما الحقيقة حتى كيف بش نقص و نلصق أنا واحد من الناس نفضل نحط حاجة تصلح... مثلا في عوض واحد مجهول ما عندوش صفة في الكلية في الوقت الراهن قلت هاو فمة بيان متاع الكاتب العام الحالي لنقابة الأساتذة يعني طرف يمثل مؤسسة عندها مصداقية و موجود توة في وسط ما يجري.... باهي السيد هذا نشر بيان البارح (أصلو بتاريخ 20 جوان) و تحدث فيه على "مشاكل" الكلية و على "التسيب الاداري" و على "مشاكل الامتحانات" و على "مشاكل الطلبة" أما درى علاش ما فمة حتى إشارة في هذا الكل لـ"المشكل الذي شغل الدنيا و الناس" متاع "الذراع المكشوفتين" و خاصة حول "التواطؤ الإداري" مع "المد الظلامي".... في البيان زادة "المشاكل" إلي يعانوي منها الأساتذة نفسهم... للإشارة السيد صاحب البيان حسب ما نعرف الخلفية متاعو أنو مش ممكن يكون "متواطئ" على الأقل إيديولوجيا ضد "الذراع المكشوفتين"... أما برغم هذا الكل أنا نحط إشارة إلي مش معناها الكلام إلي يقول فيه "صدق الله العظيم".... هو زادة للتثبت... على خاطر هكاكة تعلمت نتصرف (حتى نقل معلومة في مدونة شخصية) في وضعية تصعب فيها المعلومة النزيهة و كيف تكون مصادر المعلومة مش مصادر إخبارية مستقلة بل أطراف عندها وظائف أخرى مثلا صفة نقابية أو صفة أخرى مش وظيتها مقارنة المعلومة و التحقق منها و نشر وجهة النظر لخرى...

أما بالله فاش قام البيان هذا بالذات مانراهش مقصوص و ملصق بالخصوص عند الناس إلي مهتمة "عن كثب" بـ"الوضع" في "كلية التصرف" متاع نابل؟

نابل في 20 جوان 2008
هل استقال عميد كلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل من واجباته المهنية
حتّى يعمّ التسيّب و تضيع مصالح الطلبة ؟

نورالدين الورتتاني
كاتب عام النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين بنابل


من تداعيات مصادرة عميد كلية العلوم الاقتصادية و التصرف بنابل لصلاحيات المجلس العلمي و الأقسام في اجتماعاتها العامة و انفراده بسلطة القرار أن تجد أساتذة متعاقدون خارج اختصاصهم رغم حاجة الكلية له. و قد تصيبنا الدهشة حين نعلم بأنّ متعاقدا مختصّا في الرياضيات أو الإحصاء يكلّف في كليتنا بتدريس عشرات الساعات الأسبوعية في الإعلامية في حين تعتمد الكلية على أساتذة عرضيين من خارجها لتدريس المواد التي هي من اختصاصه.
و قد تزداد دهشتنا حين نعلم بأنّ السيد العميد يفوّت الآجال القانونية بدون دعوة الأقسام إلى الاجتماع للنظر في حاجياتها الفعلية من المدرسين بغية اقتراح فتح خطط جديدة ثمّ يتجاهل المجلس العلمي و يغضّ الطرف عن قبول نقل الأساتذة للكلية و عن تحديد الخطط الجديدة من طرف مديري الأقسام بدون استشارته (المجلس) فتكون النتيجة عدم فتح خطط كافية في الأقسام التي تشكو من عجز فادح في عدد المدرسين لعدم المسّ من امتياز السّاعات الإضافية لبعض المقربين منه (قسم التصرف مثلا) و فتح خطط و قبول نقل مدرسين للكلية في أقسام تشكو أصلا من حالة اكتظاظ كبيرة (قسم الاقتصاد مثلا).
و لا غرابة بعد ذلك في أن يفوّت السيد العميد الفرصة الإضافية المتمثّلة في إمكانية اختيار أساتذة متعاقدين في الاختصاصات التي تحتاجها الكلية بعد أن أهمل استشارة المجلس العلمي بدعوى تفويضه للجنة لاختيار المتعاقدين ثمّ يبقى طلبة السنة أولى إجازة تطبيقية في المحاسبة التابعين لقسم التصرف طيلة أسابيع بدون مدرس في مادّة نظام المعلومات في المحاسبة و ينتهي المطاف بالكلية إلى الاعتماد على مدرسة عرضية هي عبارة عن موظفة من وزارة المالية و من العاصمة لا تسمح لها ظروفها المهنية بالمباشرة الجدية لمهامّ التدريس مع الطلبة.
و سرعان ما حدث ما كان متوقعا و منعت الالتزامات المهنية الأصلية للموظفة / المدرسة العرضية من تأمين ساعات التدريس الضرورية و اكتفت بمباشرة طلبتها لمدة أربع ساعات (04) طيلة السداسي الثاني و قدّمت لهم في نهايته مطبوعات من ستين ورقة (60) هي عبارة عن بقية البرنامج. و كان على الطلبة محاولة استيعاب ذلك البرنامج بمجهوداتهم الفردية و الاستعداد لخوض الامتحان في مادّة أساسية يبلغ ضاربها أربعة (04).
و رغم كلّ ما حدث فلم يحرّك العميد ساكنا قبل فوات الأوان لتأمين مدرس آخر يؤمّن الساعات الضرورية للطلبة لإكمال البرنامج. ثمّ اقترب موعد الامتحان و دفعت الالتزامات المهنية الموظفة / المدرسة العرضية إلى الاعتذار عن الحضور يوم الامتحان و أرسلت فاكس في الغرض تفسّر فيه وضعيّتها و تضع رقم هاتفها على ذمّة الإدارة ، في صفحة أولى ، و تقدّم موضوع الامتحان ، في صفحة ثانية. فما كان من الإدارة إلاّ طبع الصفحتين و تقديمهما للطلبة يوم الامتحان لتعمّ الفوضى بينهم.
و مع خروج الطلبة من قاعات الامتحان اجتمعوا و أمضوا على عريضة احتجاج موجّهة للسيد العميد وصفوا فيه ملابسات المسألة و طالبوا بإلغاء الامتحان إلى غاية تأمين ساعات التكوين الضرورية ثمّ إعادة إجراءه بعد ذلك و عبّروا عن رغبتهم في مقابلة العميد. و بعد مرابطة دامت ليوم كامل تمكّنوا من ذلك و اكتشفوا بسرعة بأنّهم سيتعرّضون للمماطلة لربح الوقت حتّى التصريح بنتائج الامتحانات و طيّ الملفّ. و بالفعل فلم يعدهم السيد العميد إلاّ بأن يقترح على الأستاذة أن تضيف بعض النقاط لنتائجهم في الامتحان ضاربا بذلك عرض الحائط بمسألة التكوين و بمصداقية شهائد الكلية و بالحيف الذي تعرّض له الطلبة. و قد دفع ذلك الطلبة إلى مراسلة وزير التعليم العالي و نحن نرجو بأن يجدوا آذانا صاغية في مكتبه تثبت بأنّ برنامج الجودة ليس بشعارات للاستهلاك العام.
إنّ سوء التنظيم و الإدارة و حالة التسيّب التي تشكو منها كليتنا لا تتوقّف عند حدّ المثال المقدّم أعلاه فقد تكرّر ما يحدث اليوم عديد المرات في السنوات الماضية و يمكن لنا أن نقدّم ، على سبيل الذّكر لا الحصر ، مثال ثاني يخصّ السداسي الأوّل تضرّر فيه كلّ طلبة السنوات الأولى. ففي آخر السداسي قرّرت الوزارة التدخّل لكي تفرض على كلّ هؤلاء الطلبة أن يتلقوا مطبوعات بمئات الصفحات هي عبارة عن درس نظري في إحدى موادّ الإعلامية لكي يخضعوا بعد ذلك لامتحان نظري رغم أنّهم قد أجروا ذلك الدرس ، طوال السداسي ، على شكل أشغال تطبيقية مع إعلامهم مسبّقا بأنّ الامتحان النهائي سيكون بدوره على تلك الشاكلة. و رغم تضرّر الطلبة و احتجاجهم فلم يحرك السيد العميد أيّ ساكن لإيجاد حلّ لتلك المعضلة.
تلك بعض سمات الوضع المتردّي للكلية في عهد " الحكم و الإدارة الرشيدة !!" للسيد العميد الجديد/ القديم. و أنا أتساءل ما الذي يفعله السيد العميد بوقته و ما الذي يمنعه من المتابعة الدقيقة لسير الدروس و تحمّل مسؤوليته و القيام بواجباته المهنية بإيجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب لمثل تلك المشاكل التي يتضرّر منه الطلبة و تأثّر على مستواهم العلمي و تضرب مصداقية شهائد الكلية ؟ أهو التفرّغ لتلفيق الملفّات للنقابيين و محاولة الإيقاع بهم أم الاستعداد للانتخابات القادمة ؟ على كلّ حال كان الله في عونه فهي مهامّ شاقة


(نقلا عن موقع تونس نيوز 27 جوان 2008)

الجمعة، جوان 27، 2008

بالمكشوف متعارك مع حنبعل؟

البرنامج هذا إلي الكل نعرفوه يظهرلي قالو المعدين متاعو (في حفل توزيع جوائز متاع فوروم "كوورة" توة أشهر لتالي) إلي بش "يوقفوه".. يظهرلي الكلمة ماعجبتش مالك القناة... المهم العركة خرجت للصحافة و غطاتها جريدة الصباح متاع اليوم و معاها حوار "إشهاري" مع السيد مالك القناة... يبدو حسب التقرير أنو فمة "إنقلاب" على المنشطين المعتادين متاع البرنامج هذا "الذي شغل الناس" في ظل الركود الإعلامي الراهن... وقتاش بش يتعمل زعمة "بالمكشوف" مش متاع الرياضة وقتها بالحق نوليو نستحقو نهتمو بتطورات مهمة كيف علاقة العربي بالكابتن خالد؟

الإنتقائية في العرعور على روايات حجب المحجبات أو غير المحجبات في البلوقوسفير

كنت تحدثت في تدوينة سابقة على أنو "الأغلبية المدوناتية" الافتراضية إلي مركزة عام 12 شهر على طروحات تهم المعتقدات الشخصية متاع الناس (خاصة الرؤية اللادينية للإسلام) جا الوقت بش تكتشف إلي غالبية التوانسة المتدينين بش يدخلو للبلوقسوفير و بش يردو الفعل... باهي بعد "15 جوان" هاي قربلة تحلت حول رواية عن "أستاذة طردت الطالبة متاعها" على خلفية "ذراعيها المكشوفتين".... و هنا نحب نعمل بعض الملاحظات:

أولا، أنو و كيفما قالو بعض المدونين الجدد ملي التحقو بتن بلوقس (مثلا هنا) برغم التقارير المختلفة من قبل منظمات محلية و دولية (غالبيتها محايد إيديولوجيا و متعلق بالأساس بموضوع حقوق الانسان) إلي تتحدث عن روايات تخص "منع المحجبات من مزاولة نشاطهم الدراسي أو المهني" خاصة في بعض الفترات من السنة فإني ما عمري ما شفت "قصان و تلصيق" البيانات هذية في المدونات هذية في تن-بلوقس.... زعمة علاش "الدفاع عن حرية اللباس" يولي موضوع أساسي يستدعي "قصان و تلصيق" البيانات إلا وقتلي "المنع" يخص "ذراعين مكشوفتين"؟ طبيعي هنا يولي الدافع مشكوك في مصداقيتو و يولي فمة إنتقاء فيما يخص موضوع "حرية اللباس" على أساس إيديولوجي يهتم كان ب"الذراعين المكشوفتين" بشكل أقل من الاهتمام "الذراعين المحجوبتين".... الانتقائية في "القص و التلصيق" تفضح دوافع ناس كيف هكة و بالتالي مصداقيتهم... يلزم نذكر لهنا إلي توة أشهر لتالي فمة حملة تعملت تدعو لـ"نزع الحجاب"... وقتها ما سمعت شي أنا حول "حرية اللباس" و عدم التدخل في "معتقدات الناس الشخصية" إلي سمعتها في الرد على حملة "15 جوان"... مجرد مؤشر آخر على عدم التوازن هذاية الإنتقائي

ثانيا، بعض المدونين منهم صديقنا عمروش يظهرلي تسرعو شوية كيف هاجمو البيان متاع الطفل هذا إلي من نابل في البداية بشكل يوحي أنو بالضرورة غالط من دون الحاجة حتى للتثبت... لأنو لهنا فمة شبهة التعبير عن الموقف المضاد للموقف لول يعني أنو "حرية اللباس" ما تولي مهمة إلا وقتلي فمة حاجة للدفاع عن "الذراعين المحجوبتين"....

ثالثا، توة نجي للبيان متاع الطفل إلي من نابل و زيد "شبه البيان-الرسالة" متاع "بوعزيز"... كيف نقراهم ما نشوفش تنديد بالعمل هذا (فرضا أنو حصل) بقدر ما نشوف أنو وقع تحميلو ما لا يحتمل و بالتحديد تسييسو... يعني تصويرو أنو يفضح "المد الظلامي"... و الأهم من هذا الكل الاستتناج أنو فمة "تواطؤ إداري" في الموضوع (الشي المستحيل عمليا بفعل أنو "منشور 108" الإداري و الورايات متاع تطبيقاتو الادارية من منظمات كثيرة) يظهر أنو إستنتاج مش ناتج عن تحليل هادئ لكن عن تحليل "الفزاعة" السياسوية.... و كيف نعرف مثلا خلفية كاتب "شبه البيان-الرسالة" إلي صادف أنو تعارفنا في فترة ما (كيف كان "ينقز" --ثلاثة نقاط فوق القاف-- بحذانا من الكومبوس لـ9 أفريل، و مبعد كيف لقيتو "ينقز" في "حزب الوحدة الشعبية" و يمثلو حتى في التلفزة، إلى أني شفتو "نقز" يكتب في جريدة حزب آخر مبعد) نقول "الشهود العيان" متاعو ما نيش مرتاحلهم ربما مش في أصل حصول الحادثة لكن في الطريقة إلي حصلت بيها و خاصة على مستوى استنتاج "التواطؤ الإداري" إلي هو الاستنتاج المطلوب بالضبط من ناس تحب تعاود تخلقنا أجواء "المد الظلامي" و وضعية "لا يعلو صوت فوق صوت المعركة مع الظلامية".... إلي نعرفو توة شنوة ينجم يكون تأثيرها بشكل عام حتى على ذكائنا و احترامنا لأنفسنا

رابعا، بالنسبة لموضوع "منع الحجبات"... يلزم نقول إلي هذا موضوع يحتاج أكثر تدقيق... شنوة نقصد هنا: أولا أنا نفسي شفت أشياء مثيرة للحزن في التسعينات... كنت نشوف وضعية "الصمت" و "النسيان" و "التخفي" إلي كانو يعيشوها في الفضاءات العامة بما في ذلك في الكلية.... في وقت كان فعلا صعيب و كان مجرد جبدان الموضوع هذا من المحرمات.... لكن واضح إلي الوضع تبدل توة و لو أنو مش 90 درجة لكن تبدل... في المرة لخرة كيف زرت تونس صادف لأول مرة من سنوات أني خلطت على العام الدراسي و شفت أنو في معاهد و كليات كثيرة فمة وجود واضح لـ"المحجبات" الشي إلي كان مستحيل حتى تخيلو في فترة سابقة.... و يظهرلي إلي غالبية السنة الدراسية تتعدى في أجواء مماثلة للي قالتها شاهدة عيان و مدونة من البلوقوسفير يعني احترام متبادل بين الجميع محجبات و غير محجبات (هنا).... هذا طبعا ما يعنيش أن روايات "المنع" غالطة بالضرورة خاصة كيفما قلت أنو منظمات دولية مهتمة بالموضوع و مازالت تتعرضلو.... لكن يظهرلي في بيانات بعض المنظمات الحقوقية خاصة المحلية يلزم تنسيب الأمور... تصوير الأمر على أنو فمة حملة "هوجاء على الحجاب" ما يتناسبش مع الواقع العياني إلي شفتو شخصيا و زيد إلي سمعتو من عند ناس ثقات بالنسبة لية...

يعني الخلاصة هي أنو استمرار روايات "المنع" ذي الخلفية الادارية (بما في ذلك من مصادر مستقلة و ذات مصداقية) يخلي رواية "التواطؤ الإداري" من غير مصداقية و تعكس رغبة في تسييس الموضوع من خلال تهويلو... و هذا ما يعنيش أنو ما فماش تغير للوضع بما في ذلك تدين واضح لقطاعات واسعة من المجتمع التونسي... لكن اعتبار أنو التدين في ذاتو مدخل آلي للتطرف هو مش موقف مأدلج و ديماغوجي أكهو (ينطلق من الرؤية اللادينية و الإلحادية) بل زادة موقف متخلف من وجهة نظر أنتربولوجية.. ما فمة حتى شك أنو في الأجواء هذية تنجم تتوجد أطراف متدينة إلي إدز الما للصعدة و هذية وضعية بالتأكيد تدعو للقلق خاصة كيف تاخذ طابع "وهابي سلفي" معلن إلا أنو مش صحيح أنها أثرت في التوازنات العامة في البلاد (لدرجة تواطؤ الإدارة التونسية معاها كيف يلمح "شبه البيان-الرسالة")... حالات كيف هكة يلزم التعامل معاها بشكل مباشر و خاص لأنو تهويلها الإفتراضي و المؤدلج ينجم يساهم في النهاية في تهويلها واقعيا

خليني نرجع توة لموضوع المنع/الحجب متاع سي عمار إلي بالمناسبة ما يفرقش كي يجي يريقل أمورو بين "المكشوف" و "المحجوب"... عندو لكلها سلاطة

الخميس، جوان 26، 2008

رديون

بعض القراء سئلوني على مدونة رديون وينها... كنت كتبت على الموضوع هنا.... و راهو مازال يمكن تدخلو لمدونة رديون من الرابط هذا... اليوم بالمناسبة كان لينا في رديون حوار مع الإعلامي عامر بوعزة و هو تكملة لحوار مكتوب كان لي معاه المدة الفايتة (هنا)... و تنجمو تسمعو الحوارعلى جزءين: هنا و هنا

الأربعاء، جوان 25، 2008

موزاييك.... إذاعة ثقفوتية... تخدم مع البي بي سي... و تنظر في "أفكار التونسي": الاستبلاه سيس دوز

السيد "مدير عام" موزاييك إلي هو بالمناسبة صحفي سابق في جريدة "الشروق"عمل ندوة صحفية أعلن فيها عن فتوحات الإذاعة "الغراء" هذية (هنا)... الاستبلاه عندو حدود... إلا بالنسبة لإذاعة موزاييك.... توة بالله إنتوما تخدمو على القلم متاع "سيس دوز" و البرمجة "الصيفية" (24 ساعة على 24 و 7 أيام في الجمعة) أش مدخلكم في قلم الثقفوت... اأكثر حاجة حسيت فيها بالاستبلاه "سيس دوز" هي الحكاية هذية
"اول كتاب

وختم المدير العام لاذاعة موزاييك هذا اللقاء بتقديم اول كتاب اصدرته اذاعة موزاييك والذي قال بشأنه انه كتاب يقدم ويلخص فكر التونسي وما بداخله من مشاغل.. وهذا الكتاب سيتم الاحتفاء به رسميا خلال الايام القليلة القادمة بمكتبة المعتز بالمنزه من خلال لقاء توقيع ولقاء مع كل منشطي اذاعة موزاييك"


"نعبر و إلا ما نعبرش" على رأي بن يغلان

الثلاثاء، جوان 24، 2008

"ضربة إرهابية ستعين ماكاين" حسب مستشاره

في إطار تبديل الجو من عمار و أجواؤو الإرعابية (مفخخات 404) لفت إنتباهي التصريح هذا متاع واحد من "كبير المستشارين" متاع جون ماكاين مرشح الحزب الجمهوري للرئاسيات الأمريكية... التصريح المرعب متاع السيد هذا (تشارلز بلاك) يوري إلي الحاجة إلي جات لبالو كان صار لا قدر الله حاجة كيف هكة هي أنو سي ماكاين بش يخرج رابح و المعضلة أنو مش فكر أكهو في الموضوع بل أنو صرح بيه علنا... طبعا حملة ماكاين نددت بالتصريح... أما توة بش تحفل خاصة بالنسبة للتنظيرات المؤامراتية إلي ترى أنو "الحكومة" هي ورا "الضربات الإرهابية"... لكن من جهة أخرى أنا يظهرلي بعكس برشة ناس بما فيهم سي "بلاك" إلي مش بالضرورة كلامو صحيح... خاصة أنو الضربة هذية كان بش تصير بش تصير في عد رئيس جمهوري في نهاية الأمر

الجمعة، جوان 20، 2008

علاش ما يوليش "عمار" مدون؟ رانا وخيان



بالحق تكون تجربة هايلة. يعني على الأقل تتوجد أرضية متاع "حوار". علاش التعب. إنت ترتاح و نحنا نرتاحو. أعملنا "ليستة" متاع الحاجات إلي تطيرهالك و تخليك، لا سمح الله، تتغشش علينا. نحنا ما نحبوكش تتغشش. راك خونا الكبير. و ما نحبوش نعكرولك صفوك. هو ديجا الصيف جا و ماذابينا تتفرهد: علاش ما تعملش مدونة تحطلنا فيها قواعد السلوك و نحنا بالطبيعة توة نسمعو الكلام... و برة صيف. يا أخي... برة صيف. صحيح الدنيا غلات أما كالعادة شوية كريديات و قرض أتوة تسلكها. تي هي شنية الدنيا كان الواحد يعديها النهار الكل قدام "أورديناتور". زيد فمة المهرجانات. كالعادة جو يعمل الكيف. فين تمشي تصيف تلقى مهرجان.

باهي ما تحلش مدونة شخصية متاعك. نعرفو ظروف العمل و "خبزة لولاد". هاو مدونة جماعية جديدة شارك فيها. تي مسألة رمزية. تبرهن فيها إلي إنت "مبدئيا" ضد الحجب. بركة ساعات فمة شوية إستثناءات. كيف العادة، نعرفو فمة ديما إستثناءات. إنت أدرى. تي راك خونا الكبير.

الخميس، جوان 19، 2008

تقرير في صحيفة العرب القطرية حول الفصحى و العامية في المدونات


المدونة و الصحفية المصرية نهى عاطف كتبت تقرير في صحيفة "العرب" القطرية حول استعمال اللهجات الدارجة و اللغة العربية الفصحى في المدونات العربية (الصفحة 28 هنا)... نهى إلي تكتب في مدونة معروفة (مدونتها هنا) و إلي هي بالمناسبة تفهم اللهجة التونسية كيفما قالتلي و هذاية فتح كبير بالنسبة لينا التوانسة في مصر :)) اتصلت بية مشكورة للتعبير عن موقفي في الموضوع.... على كل كل شي أهوكة مصور الفوق... موضوع جدي و مهم يتجاوز التقارير إلي مازالت موجودة في الصحف الكلاسيكية و إلي تتوقف عند نقطة: يا!!! هاو فمة حاجة إسمها مدونات!!!


يعطيك الصحة يا نهى.... و مرحبا بيك في "البلوقوسفير" التونسي

ملاحظة فقط نفضل نستعمل "اللهجة التونسية" مش "اللغة التونسية".... هذا موضوع آخر متخصصتلو مدونة نشارك بالكتابة فيها: مدونة "دارجتنا المزيانة" (هنا).

تدوينة في اليوم ضد الحجب حتى 1 جويلية؟... ثم علاش ما يحلش مدونة... عمار؟

قدام تكرار "القصف العماري" يبدو أن الموضوع يستحق تفاعل غير كلاسيكي... أيام تتضمن فعاليات تدوينية مختلفة حتى 1 جويلية إلي اقترحو العام الماضي الصديق سمسوم و اقترحتو"ألجي" العام هذا كيوم لحرية التعبير... مثلا تدوينة في اليوم ضد الحجب (أي حاجة كلام، صورة، غنا...) من نهار السبت إلي جاي.. يظهرلي السكات و الفرجة بش يخليو الممارسة هذية تتكرر و تشمل الساكتين و المتكلمين.. في أقل الأحوال من حق "المحجوبين" معرفة أسباب حجبهم... "عمار" المصري مثلا يتميز بالشفافية... يا خويا علاش مايحلش مدونة "عمار" يدون فيها و يفسر طريقة العمل.... بالرغم أنو هذا ينجم يأدي لأنو "يحجب نفسو" بشكل أوتوماتيكي أما على الأقل شوية شفافية....

السبت، جوان 14، 2008

حملة 15 جوان: الفضاء المدوناتي و الإسلام

قرر بعض المدونين منهم القديم الذي نعرفه (هنا) و منهم الجديد على الفضاء المدوناتي بالمبادرة اليوم 15 جوان للقيام بحملة "من أجل الدفاع عن الإسلام". بدا أن هاجس الداعين للحملة النفور مما أحسو أنه "تجريحا" و "سبا" و "شتما" تجاه عقيدتهم الدينية بما في ذلك ما تقع كتابته في بعض المدونات التونسية. أرغب في هذا الإطار أن أقوم ببعض الملاحظات على هذه الدعوة و كذلك على بعض ما كتب تعليقا عليها في الآونة الأخيرة:

مر الفضاء المدوناتي التونسي بمراحل مختلفة. بعد مرحلة أولى جنينية تميزت أساسا بالطابع الذاتي و تجاهل الشأن العام بشكل إطلاقي انخرطت مدونات تونسية متزايدة منذ حوالي العامين في التعليق على الشأن العام و الاهتمام بالقضايا الفكرية و ازدادت وتيرة هذا التوجه منذ حوالي العام بشكل غير طبيعة الفضاء المدوناتي بدون رجعة. غير أن هذه المرحلة تميزت، و على عكس المقولة النمطية التي تتكرر من قبل بعض المدونين، بأنها لم تجعل الفضاء المدوناتي "مرآة" (بمعنى الانعكاس المباشر) للمجتمع التونسي رغم الصفات المشتركة و المتوقعة بين المجالين. إذ كان "البلوقوسفير" التونسي خلال هذين العامين بمثابة الملجأ للمهمشين (بالمعنى الأكاديمي المحايد لهذه المصطلح): المهمشين سياسيا و فكريا بشكل خاص. و كان يمكن أن نلاحظ في هذا الإطار وجود عدد لابأس به من المدونات التي جعلت محورها الأساسي، أو في أقل الأحوال الغالب، التعبير عن رؤى "لادينية" بشكل عام و بالتحديد رؤى رافضة للإسلام. يجب أن أشير هنا أنه بينما كان البعض من هؤلاء يعبر عن آرائه في كنف التحليل الهادئ الواثق من نفسه و الباحث عن العمق الفكري اتجه البعض الآخر إلى السب و الشتم و الاستفزاز الصريح من خلال إطلاق شعارات تعميمية بناء على منهج تبسيطي يقتضي قص بعض المعطيات النصية عن إطارها الفكري و التاريخي و ربطها بتقييمات "لاكرونولوجية" معاصرة (بشكل يتناقض مع الأسس المنهجية لأي مقاربة تدعي الإستئناس بـ"التأريخ" كاختصاص علمي). المثير في الإنتباه نشوء نوع من التضامن بين هذه المدونات ثم المدونين و هو الأمر الذي تجسم بشكل مرئي خاصة من خلال عملية "التصويت" التي يتيحها مجمع "تن-بلوقس". و بدا لفترة أن بعض المدونين المتبنين لهذا التوجه أحسو بنوع من الدفئ عبر ما كان يبدو أنه "غالبية مدوناتية" (مصوتة) ربما تحيل على وهم الإنتصار على واقع مختلف.

غير أنه كان من الضروري تذكر هذا الواقع المختلف الذي توجد فيه أغلبية أخرى لا يمكن للـ"الأغلبية المدوناتية" (إن وجدت أصلا) أن تنفيه. و ربما من الأشياء التي لا نحتاج التصويت عليها لأنها من قبيل الواقع الموضوعي الثقافي هو وجود غالبية ساحقة من التونسيين الذين و إن لن يكونوا متطابقين في طريقة تعبيرهم عن إيمانهم الديني إلا أنهم سيشعرون بالإهانة و الاحتقار إن تم شتم عقيدتهم الدينية بما في ذلك الرسول (صلعم) و الذي يجب التذكير أحيانا أنه ليس مجرد شخص بالنسبة لهؤلاء بل هو (من حيث كونه "رسولا") محور أساسي من إيمانهم الديني بالذات. و كمجرد مثال أخير على هذا النوع الهابط من ثقافة السب و القذف البهائمي كتابة تدوينات من هذا النوع (هنا) و المصوتين عليها (هنا) الذين لا يمكن منافستهم في المزايدة حول معاني "التسامح" و التموقع ضمن كرسي الضحية في الوقت الذي يستغرقون فيه في سكيزوفرينية مفارقة من خلال تشجيع الآخرين على قول ما يرغبون هم فعلا في قوله.

و هكذا كان من المتوقع أن توجها مثل هذا خاصة في تمظهراته الفضائحية الصفراء أن يستفز القراء الجدد و المتكاثرين للفضاء المدوناتي التونسي الذي لم يعد من الممكن أن يبق مجالا هامشيا. كما كان من المتوقع أن بعض هؤلاء القراء سيقرر اقتحام الكتابة المدوناتية. و أخيرا كان من الطبيعي أن جزءا هاما من هؤلاء سيكون من بين أجيال جديدة من الشباب التونسي تزايد اهتمامها بميراثها الإسلامي بمعزل عن الطرق التي بصدد إيصالهم لهذا الاهتمام و الذي لا يقول أنه مجرد إختلاق من قبل فضائيات "دينية رجعية" إلا من يرغب في نسيان واقع الانتماء الإسلامي (حتى الشعبي) للغالبية الساحقة من التونسيين.

ربما ينظر البعض لموضوع الأحداث في جهة قفصة بشكل منعزل عن موضوع سب الإسلام و لكن من الضروري الانتباه الى حقيقة طالما تجاهلتها قوى "يسارية" هي الآن في غياهب النسيان: لا يمكن لمن يرغب في دعم أهالي قفصة (خاصة عمليا و في الميدان) في نضالهم من أجل حياة كريمة في الوقت الذي يتم فيه بإصرار بالغ سب عقيدتهم الدينية. ليس من الضروري أن أشير هنا إلى الطريقة التي شيع بها أهالي الرديف من سقط ضحية الأحداث الأخيرة ("لا إله إلا الله محمد رسول الله") و هي الطريقة التي لا تعكس إيمانهم بالعبودية بقدر ما تعكس إيمانهم الراسخ بعدالة إلاهية حتى و إن بدى ذلك مجرد "وهم ميتفازيقي" بالنسبة لبعض المتثاقفين.

إن تصوير حملة 15 جوان على أنها حملة شخصية لمدون محدد بهدف شخصنتها و لما لا تصويرها في شكل "مؤامراتي" من قبل قوي "خفية" ترغب في "استدراج النفس الإسلامي" هو من قبيل سلوك إنكاري لا يرغب في رؤية الواقع بقدر ما يرغب في الاستغراق في أوهام مكررة. يجب أن أقول هنا أن طريقة و لهجة بعض المبادرين لهذه الحملة ربما لا تجلب تعاطف حتى من يمكن أن يقاسموهم المشاعر و المبادئ العامة و قد قمت شخصيا بمواجهة ذلك التوجه. غير أن هذه السلوكيات يجب توقعها عند قيام البعض بانتهاج طريقة السب الفج و "النقد الفضائحي" في نصوص وقع قصها و تفصيلها بطريقة "الألعاب اليدوية" و تقديم ذلك على أنه بحوث تاريخية غير مسبوقة.

إن التمييز بين حرية الرأي (بما في ذلك حرية النقد) و السب و القذف ليس إختراعا إسلاميا و ليس حيلة أو "مؤامرة على الديمقراطية". ببساطة هذا التمييز هو ما توصلت إليه المجتمعات التي جربت أكثر من غيرها الديمقراطية و حرية الرأي و التعبير. كنت قد كتبت مقالا مطولا حول "الرسوم الكاريكاتورية" الدانماركية حاولت فيه الوقوف على الموضوع من مختلف جوانبه (هنا). و تعرضت في أحد الفقرات الأخيرة من المقال لهذا الموضوع بالذات و قمت بالإشارة إلى النقاش الجاري في هذه المجتمعات حول مفاهيم مثل "التحريض على الكراهية" بوصفه ممارسة سالبة للمبدأ الإيطيقي لحرية التعبير أصلا. يصبح السب و القذف ذي أبعاد أخطر عندما يتعلق الأمر بمجتمع ذي أغلبية مسلمة مثل مجتمعنا التونسي. ففي ظرفية نعاني فيها من نمو المشاعر الدينية المتطرفة تصبح خطابات سب و شتم الإسلام و رموزه من قبيل صب الزيت على النار. و رغم أن الممارسين لذلك مجرد بعض المدونين الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة لكنهم نجحوا في استفزاز مواطنين لهم و ساهموا، سواءا رغبوا في ذلك أم لم يرغبو، في دفع الفضاء المدوناتي نحو معارك دونكشوتية في وقت كانت فيه الرديف محور التضامن و في وقت تعرضت فيه بعض المدونات للحجب من جديد.

السبت، جوان 07، 2008

تدوينة حمراء

تفاعلا مع مبادرة الصديق محافظ النورمال لاند (هنا)... في إنتظار مبادرات أخرى... مثل مدونة-مرصد للأخبار (يؤسسها مدونون من الجهة التي تفتقد على حد علمي للمدونين) للتدقيق فيها و المساهمة في إيصال المعلومة عما يحدث


الجمعة، جوان 06، 2008

حان الوقت لاهتمام أكثر جدية بما يجري في قفصة

الأزمة طالت في منطقة من بلادنا... و الأكثر من هكاكة ماشية و تتأزم... بعد سقوط أول ضحية (هشام) بداو يسقطو ضحايا أخرين... فمة أخبار غير مؤكدة اليوم عن وقوع ضحايا جدد في مدينة الرديف بعد يوم دامي من المواجهات.... يلزم نعرفو كمدونين أنو "البلوقوسفير" التونسي الناس ولات مهتمة بيه و تقرى فيه... قبل كان البعض يقول أنو "شكوننا أحنا" بش الناس تتلفتنا... صحيح مش بش نجيبو الصيد من وذنو... لكن مهم برشة أنو نقولو على الأقل: حان الوقت لاهتمام أكثر جدية بما يجري في قفصة... أكثر إهتمام من المواطنين... و طبعا من الدولة و الأجهزة الرسمية... صحيح فمة بعض السياسويين إلي يسخايلو بش يحققو "التحول الديمقراطي" و علاش لا "إنتفاضة شعبية" من خلال تغطيتهم غير الموضوعية لما يجري في قفصة... لكن على الأقل الأطراف هذية ساهمت في تغطية الأحداث و كان ممكن لأجهزة الإعلام الرسمية و "المستقلة" تقوم بتغطيتها الخاصة بش تتفادى تحاليل "المؤامراتية".... فمة بعض المدونين اقترحو "يوم تدويني"... يظهرلي الموضوع يستاهل ربما أكثر من هكاكة... أما المؤكد الصمت الراهن لا يرتقي لواجبات المواطنة الملقاة على عاتقنا

الخميس، جوان 05، 2008

أوباما و إسرائيل

بعد نهار من فرحة الكثيرين بانتصار أوباما في الانتخابات التمهيدية لمرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية كان يلزمو يخطب في مؤتمر الإيباك (منظمة اللوبي الإسرائيلي في أمريكا....) نقول يلزمو لأنو من العادة أنو المرشحين للرئاسة يقع دعوتهم لإلقاء كلمة في المؤتمر هذاية (و مش صدفة أنو كلمة أوباما كانت مقررة بعد نهار من التوقعات بإعلانو الانتصار في الانتخابات)... مانيش بش نبرر إلي قالو أوباما في الخطاب.... لكني كتبت مقال حللت فيه بالتفصيل الظرفية الحالية لعلاقة أوباما بجماعة اللوبي الإسرائيلي.... و هكاكة انجمو نفهمو خطابو مش بالكلام الفارغ و "التنديد" و "الشجب".... باهي الناس إلي في مواقع سياسية يلزم يعملو هكاكة.... لكن بقية الناس إلي ماعندهاش إلتزامات و وظائف سياسية تقوم بيها يلزم تحاول تخمم بأكثر عمق في الموضوع.... كيفما قلت في المقال فمة "خطوط حمراء" في الظرفية الأمريكية على الأقل من حيث الشعارات... أوباما تعرض لحملة من قبل أعضاء الحزب الجمهوري في اللوبي الإسرائيلي صورتو أنو "معادي لإسرائيل"..... هذاية ما يساعدوش مش لأنو بش يأثر على "الصوت اليهودي" (نسبة اليهود الكمية في الانتخابات مساوية لنسبة المسلمين 3 في الميا من مجموع المصوتين) و لكن بسبب التأثير الإعلامي الخاص إلي يملكو اللوبي الإسرائيلي... و معروف أنو الانتخابات في أمريكا تتحسم (خاصة كيف يبدى فمة تنافس قوي بين زوز مرشحين) من خلال تفاصيل إعلامية.... باختصار أوباما ماكانش ينجم يرفض دعوة "إيباك" كيفما رفضهاش قبل.... و إذا يمشي للمؤتمر من المتوقع أنو يقول كلام معين.... حزمة من الشعارات المؤيدة لإسرائيل... إذا واحد يركز مع الخطاب يشوف كيفاش كان موجه للرد على المشككين في "دعمو لإسرائيل".... لكن كيفما قلت في المقال مش هذاكة المهم.... الشعارات ينجم يتنصل منها في وقت لاحق.... المهم هو شكون المستشارين في السياسة الخارجية متاع أوباما... هذاكة المفتاح الحقيقي لفهم سياستو الخارجية إلي جاية.... و هذيكة النقطة إلي ركزو عليها جماعة الجمهوريين في اللوبي الإسرائيلي في الحملة إلي صارت في الأشهر لخرة عليه.... باختصار أوباما مش بش يكون معادي لإسرائيل لكن من خلال المستشارين متاعو واضح إلي مش بش يواصل السياسة التقليدية متاع التحالف الأعمى بين أمريكا و إسرائيل... كلمة السر هي نفوذ مجموعة جديدة اسمها "الواقعيين الجدد" في الفريق إلي لاهي بالسياسة الخارجية عند أوباما.... الخطاب في الإطار هذا ماعندوش معنى كبير.... لكن برغم هذاكة يظهرلي أوباما زايد أكثر من اللازم في إطار تنافسو مع ماكاين و ماكانش لازم يتكتك بمقولات حول "القدس" إلي هو موضوع حساس برشة

الأربعاء، جوان 04، 2008

ملاحظات حول برامج الإذاعي عامر بوعزة حول التدوين

بعد الكثير من المشاغل و تعطل الكمبيوتر الشخصي متاعي بش نحاول نرجع للتدوين بشكل منتظم... المرة هذية نحب نحكي على علاقة أحد المذيعين التونسيين بموضوع التدوين... أول مرة تعرفت فيها على الإعلامي التونسي عامر بوعزة كان في برامج حوارية تلفزية على قناة "تونس 7"... باهي ماكانتش مناسبة باهية للتعرف عليه لأنو مازال فمة ظروف موضوعية ما تخليش البرامج الحوارية في "تونس 7" مناسبة باهية بش أي إعلامي يبدع و يبرهن على جدارتو... على كل حال هو نفسو وقف التجربة هذية حسبما فهمت... المرة الثانية إلي تعرفت فيها على الإعلامي بوعزة كان عن طريق الصدفة من خلال الموقع الخاص متاعو (هنا) و كانت مفاجأة سارة لأني لقيت برامج إذاعية متميزة مسجلة و مقالات تعبر على مستوى جيد في الكتابة... باختصار من خلال الموقع متاعو تنجم تشوف كيفاش أنو مش إعلامي أكهو بل أيضا شخص مثقف و عندو ما يقول في مواضيع مختلفة (حسبما فهمت من الموقع متاعو أنو عمل رسالة ماجستير في موضوع أدبي).... على كل حال نحتاجو مذيعين من مستوى معين في ساحتنا الإعلامية البصرية و المسموعة على الأقل يعرفو ينطقو مليح و ما يضيعوش فيها كيف يخرجو شوية على موضوع "القعدة" و طبعا يكون دمهم خفيف (مش كيف النوع إلي شفتو المرة لخرة كيف روحت لتونس في قناة حنبعل من نوع واحد ما أثقلش من ملايكتو يقدم في برنامج إسمو "هذا أنا" و لا شنوة.... و واحد آخر عاملي فيها صحافي و هو قليل تربية و دعوة من غير حتى سبب خاصة أنو البهامة تشعشع من عينيه عندو برنامج اسمو "الصراحة" و إلا شنوة).... على كل نرجع لعامر بوعزة.... توة فمة مدة خونا كلاندستينو بعثلي ميساج قالي راهو فمة برنامج غدوة بش يتعدى في إذاعة المنستير على التدوين... هذي حكاية عندها توة أشهرة... ما تبعتش البرنامج بشكل مباشر أما سمعتو بعد ما تعدى.... البرنامج الإذاعي في الحقيقة مميز بشكل عام... إسمو "سفر على سفر" ينشطو عامر بوعزة... واضح اهتمام المذيع (و إلي يبدو زادة أنو معد البرنامج) بمحاورة ناس مثقفين مميزين و عندهم معرفة بالمواضيع إلي يجيو يحكيو فيها... لكن الحقيقة لاحظت إلي الحلقة المخصصة على التدوين كانت ضعيفة... السبب أنو المدعوين للنقاش كانو "خبراء إعلام" (أساتذة جامعيين توانسة في الخليج حسبما نتذكر)... و كان واضح من مداخلاتهم العامة ياسر و قلة الأمثلة أنو إطلاعهم على التدوين ياسر محدود.... الشي إلي حسيتو ناقص هو مشاركة المدونين (سمعت أنو دعى بعض المدونين للمشاركة لكن فقط لطرح أسئلة أو بشكل هامشي مش كمدعوين رئيسيين)... كان من البديهي أنو حلقة نقاش حول التدوين من الضروري أنها تجمع مدونين بالأساس بالإضافة لـ"مختصين" أخرين... و هنا مانيش طبعا نقلل من قيمة الاختصاص (خاصة أني نفسي "مختص" في مجالي و ندافع على أهمية تشريك "المختصين" خاصة الأكاديميين في النقاشات العامة)... لكن فمة "مختصين" و فمة "مختصين" و هذية مسألة مهمة برشة بالنسبة لأي معد برنامج إعلامي لأنو يلزمو يعمل دراسة حول مدعويه و يميز بين المتوسط و إلي مش متوسط...

على كل حال توة أيامات لتالي عامر بوعزة عمل حلقة جديدة حول التدوين في برنامجو (للإستماع هنا) ناقش فيها الجدال إلي حصل بين المدونين حول مؤتمر كازا متاع "صحافة المواطنة"... و مرة أخرى عمل بوعزة نفس الاختيار غير الموفق: ما جابش المدونين خاصة أنو فمة مدونات معنية بشكل مباشر بالجدال إلي حصل و هي مدونات معروفة.... والاختيار كان على "زميل إعلامي" لبوعزة (و زميل سابق لي في كلية 9 أفريل و في "الحركة الطلابية"... ربما يجي الوقت نتحدث عليه) حكى على كل شي إلا على الجدال إلي صار بين المدونات.... يعني عامر بوعزة من الإعلاميين القلائل في الإذاعة التونسية إلي مهتمين بالمدونات و إنسان مثقف و عندو خلفية أكاديمية تسمحلي نسئلو سؤال ربما ما نضيعش وقتي و نسئلو لمعاجن أخرين يقولو على أرواحهم "مذيعين": علاش يتجاهل المدونين في نقاش موضوع التدوين؟