الخميس، أفريل 17، 2008

معاني لقاء كارتر مع قادة حماس: لا سلام من دون حماس

بالنسبة لأي شخص تعود على روتين "مسار السلام" و الأزمة المتواصلة في المنطقة ستكون زيارة كارتر و لقاءه بقادة حركة حماس مجرد خبر آخر لا يضيف شيئا. العاقل من هؤلاء ربما يبدي بعض الحجج للتدليل على ذلك و على رأسها أن كارتر لا يمثل أي طرف فاعل في الولايات المتحدة بما في ذلك الإدارة الأمريكية و بالتالي فإنه لا يمكن أن يقدم نتائج عملية خاصة أن زيارته كانت مرفوضة من قبل الطرف المقابل و الذي من المفترض أن له به علاقة أقوى و أهم من علاقته بحماس.


غير أن موقفا مماثلا لا يعبر عن تشاؤم مفرط فحسب بل الأهم من ذلك لا يأخذ بعين الاعتبار الأفق السياسي المتحول في الولايات المتحدة و داخل الساحة الفلسطينية.

أصبح الآن من الواضح أن هناك معطيين مهمين بصدد التشكل. المعطى الأول الجاهز منذ فترة غير قصيرة الآن هو إستعداد حماس لتقبل حل سياسي على أساس القرارات الأممية المتعلقة بالأراضي المحتلة سنة 1967. و هو ما يعني عمليا القبول بإقامة دولة فلسطينية على جزء فحسب من الأراضي الفلسطينية مع قبول (إعتراف رسمي؟) وجود "دولة إسرائيل" على بقية الأراضي أي تلك المحتلة سنة 1948.  طبعاهذا الحل يقتضي أيضا رجوع اللاجئين و القدس (القديمة؟) عاصمة فلسطينية. رؤية حماس تشترك فيها مع غالبية الفصائل الفلسطينية بما في ذلك جزء هام من حركة فتح و هي رؤية لا ترغب في حسم بعض النقاط بهدف تركها لمجال موازين القوى المتقلبة و التي تشهد بالتأكيد تطورا في القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية. هذه نقطة شديدة الأهمية ربما يجب أن أرجع إليها بالتفصيل في مرحلة لاحقة.

المعطى الثاني هو أنه من غير الصحيح أن كارتر "غير مهم" أو "مجرد رئيس سابق." هناك مقال كتبته حول السياسة الخارجية المنتظرة للمرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسيات باراك أوباما (سأقوم بنشره قريبا) أوضح فيه أن فريق الأخير الذي تشكل في خريف سنة 2007 يعبر بشكل أساسي على رؤية جديدة في السياسة الخارجية بصدد ربح مواقع نافذة مهمة في الأوساط التقليدية لصانعي السياسة الخارجية في الولايات المتحدة... عنوان هذه الرؤية "الواقعية الجديدة" (كرد فعل على عنوان "المحافظين الجدد" و للتمايز مع عنوان "الواقعيين" التقليديين)... كنت تعرضت قبل العام من الآن لهذا الموضوع في هذا المقال. لكن حينها لم يكن أوباما متميزا بأي شيء عن بقية المرشحين (مثلما شرحت في المقال)... غير أنه منذ الخريف الفارط شكل أوباما فريقا جديدا من المستشارين يتبنى بشكل واضح رؤية "الواقعية الجديدة". لكن ما دخل كارتر في هذا الموضوع؟ الواضح أن أقطاب فريق أوباما هم إما أعضاء قدم و مستشارين مقربين من كارتر أو متبنين لرؤيته... بمعنى آخر فإن كارتر هو رمز هذا التيار الجديد و لولا تقاليد حياد الرؤساء السابقين في مسار الانتخابات التمهيدية لكان كارتر من بين المستشارين المعلنين لأوباما. المهم هنا أن حجر الزاوية في "الواقعية الجديدة" على المستوى السياسي تعديل العلاقة الأمريكية مع إسرائيل (بما يعني الخروج من مرحلة التبعية المطلقة للقرار الإسرئيلي في تقرير طبيعة الوضع في المنطقة) و الدخول في حوارات (أي في النهاية مشاريع توافق) مع الأطراف الممانعة في المنطقة بما في ذلك حركات مثل حماس و حزب الله. 

إذا بمعنى آخر فإن زيارة كارتر تعبر عن قناعة فريق مهم صاعد في أوساط السياسة الخارجية الأمريكية. و ارتباطها بأوباما تعبير عن أنها رؤية مرشحة بقوة للوصول للموقع التنفيذي الأول في البلاد. و هكذا فإن زيارة كارتر هي بالأساس زيارة استطلاعية لتهيئة الأجواء لرسم سياسة جديدة في حالة فوز أوباما بالانتخابات. لقاءاته مع قادة حماس هي مقدمة دعائية لكسب الثقة. و من هذه الزاوية حققت أهدافها. 

و من الواضح أن هناك توافق بين كارتر و قادة حماس و تنسيقا دعائيا حول عناوين الزيارة. ففي اليوم الذي أطلق فيه كارتر تصريحه بأن "لا سلام من دون حماس" (في لقائه بقادة الداخل في القاهرة)، نشر محمود الزهار مقالا بصحيفة الواشنطن بوست (هنا) بنفس العنوان "لا سلام من دون حماس"... تفاصيل المقال مهمة لشرح الرؤية البراغماتية لحركة حماس. 

13 التعليقات:

عاشور الناجي يقول...

تعرف يا طارق نقرى في تدوينتك و تلميعك لحماس و اعجابك بيها و هذا من حقك طبعا و نتفكر في حكاية حكاها لي واحد صاحبي فلسطيني عايش في غزستان ، محامي لواحد من قيادات فتح الي حماس شدتهم في أحداث احتفالات ذكرى وفاة عرفات


القائد المحلي هذا اهانه و اعتدى عليه بالضرب قدام رفاقه واحد من قوة حماس التنفيذية في السجن و هو زعيم و مركزه في فتح ومركز عيلته خلاوه يتصل بمحاميه و يشكي له و يطالب بحقه أما غيره من عامةالناس يتقتل و يتدفن ولا من يسأل عليه


المهم سي مدير الحبس الاخوانجي تغشش برشه و حكم بالتالي

اعطى للقائد الفتحاوي السجين عصا و قال له أضرب حارس السجن قدام نفس الأشخاص الي ضربكم قدامهم



شفت الحكمة و العدل متاع الإخوانجية


برشه ممكن تعجبهم اللقطة و يتعاطفوا مع حماس كيفك و هنا المصيبة الكلبة


السيد المدير الحمساوي ألغى مؤسسة السجن
ألغى القوانين و اللوائح
رجع الف و اربع ميات عام لتالي و تصور روحه عمر ولد الخطاب
الغى شبه الدولة القائمة و رجع لقانون قبلي
عين روحه قاضي و جلاد و حكم بلا تحقيق ولا دفاع و لا قانو
ن تصور روحه ربي على الحبس


حماس الي عملته في غزة و الي تمل فيه توه ما ينفعش معاه لا تلميع لا تعاطف و لا ادتاء براغماتية مزعومة


كارتر مجرد رئيس سابق للولايات المتحدة و عراب معاهدة كامب ديفيد و موش غريب عليه سعيه و هو خارج السلطة للعب أي دور بعيد على التزامات أي نظام حاكم في أمريكا

بدون استثناء أنه يكون ثمة تنسيق مسبق أو حتى تكليف موش رسمي


لكن تحميل لقاءه بمشعل كل الآفاق و الحجم الي في تدوينتك نراه مبالغ فيه برشه

علاش ؟


لأنه أساسا حماس تتفاوض و مباشرة مع إسرائيل نفسها و مع كل الأطراف

و لأنه و هذا المهم ما ثماش شكون يخدم في اسرائيل و استراتيجيتها قد حماس و الإخوانجية و هذا موضوع طويل برشه اما توه نرجع له بعد ما نقرى مقالك

تحياتي

Tarek طارق يقول...

مسلم سابق... مجموعة من الملاحظات:

أولا أنا مش معجب (ما غير ما نحكي على "ملمع" و"متعاطف") بلي تقوم بيه حماس.. أنا نحلل... ممكن انجم نقول إلي أنا نعتقد أنو بعض التصرفات صحيحة و مطلوبة ("الإعجاب" طريقة تقييم قيمية ما نستعملهاش في تحليلي للظواهر السياسية)... زيد التعميم إلي قمت بيه إنت على التحليل متاعي تعميم مسقط و ما عندو حتى أساس من داخل النص متاعي... أنا تحدثت على نقطة محددةو إلي هي براغماتية حماس في علاقة بطريقة الصراع مع إسرائيل (يعني التوازن بين الوسائل العسكرية و السياسية من دون إفراط أو تفريط)... آخي إنت وليت تحكي على السجون في غزة... حاجة من إثنين: أما نحللو بطريقة إما أبيض أو أسود (و هذية طريقة تخليل ما تهتمش بتحليل الوقائع إلي قدامنا لكن بتأكيد أفكار جاهزة و مسبقة في أذهاننا و بالتالي تقوم بانتقاء وقائع محددة بش تأكد بيها وجهة النظر المطلوبة) و إلا نفهموأنو الواقع أكثر تعقيد من أنو نحصروه في معادلة إما أبيض أو أسود... حماس ظاهرة معقدة و فيها برشة معطيات توصل حتى التناقض... و مانجموش نحطوها في صندوق جاهز من لون واحد...

ثانيا، مشكل تهميش المؤسسات هو مشكل فلسطيني مش مشكل إسلامي... مشكل يتشاركو فيه الفلسطينييين بشكل عام في ظل مرحلة متاع بناء دولتهم و مازالو فيه تحت الاحتلال... بل إنوالمقارنة الموضوعية تقول أنو فتح أكثر تهميش للمؤسساتية من حماس لسبب بسيط أنو فتح نفسها داخلة بعضها... ما فماش قيادة مركزية حقيقية في فتح... هذاكة علاش صارت برشة مشاكل و بش تصير برشة مشاكل في المؤتمر متاعهم السادس (عندهم عشرات السنين ماعملوش مؤتمر) إلي بش يصير في عمان المدة الجاية...

ثالثا، لاحظت أنك خذيت موقف من غير ما تقول شي و ما تناقش المعطيات إلي تحدثت عليهم... بالمناسبة رؤيتك للساحة السياسية الأمريكية تعكس قلة معرفة بيها (و هذاية ما تتلامش عليه لكن ميسالش كي الواحد يتواضع و يحاول يتعرف على الموضوع قبل ما يصدر عليه حكم و إلا على الأقل يقدم تحليل حذر و ما يقومش يإصدار أحكام مطلقة خاصة كي يبدى ما يعرفش حتى شي على الموضوع)... الفاعلين السياسيين في أمريكا مش إلي عندهم السلطة التنفيذية أكهو... هذاية ينطبق خاصة على صناعة السياسة الخارجية... كيفما قلت فمة أوساط مختصة في السياسة الخارجية تتداول على الحكم لكن يقعد تأثيرها متبادل و متواصل خاصة عبر مؤسسات غير حكومية كيف الثينك تانك... جماعة كارتر عندهم وزنهم في ال,ساط هذية و قاعد يزيد مع تزايد شعبية أوباما (بما أنهم يخدمو معاه)... و على كل حال من الأفضل أني نخلي تحليل النقطة هذية للمقال متاعي إلي بش يخرج في الموضوع... من جهة أخرى لاحظت مثلا أنك ما علقتش على مقال الزهار في الواشنطن بوست.. ما نعرفش هل قريتو إلا لا...و هل ترى أنو ممكن أنك تحكم على تصرفات حماس من غير ما تقرى مواقفهم و أفعالهم الكل من دون إنتقائية

في جميع الأحوال نلاحظ أنك تحكم على الأشياء من غير ما تحاول تدرسها و تحللها قبل... و هذاية ما يتناسبش مع الشعارات إلي ترفع فيها (حسب ما فهمت من المدونة متاعك)... ما يكفيش أنو نرفعو شعار العقلانية لكن يلزم زادة نستعملو التحليل العقلاني في تحليل الظواهر إلي دايرة بينا... ما كانش وقتها ما فماش فرق بين واحد مش عقلاني و يعادي التحليل العقلاني شعاراتيا و بينك إنت.. و وقتها ما عملت شي...

عاشور الناجي يقول...

أنا ما قلتش إنت مؤيد لحماس إنما متعاطف و تلمع فيهم


الحركات الإرهابية يتقال لها إرهابية


اما تعمل كيف الجزيرة و تقول ما يسمى الإرهاب و تنظيم حماس و مقاومة و شهداء فهذا في أقل الأحوال تعاطف و تلميع إذا موش تأييد و مشاركة


لأن الموضوعية تقتضي حياد إنت ما التزمتش بيه


و مع ذلك يا طارق رمتني بدائها و انسلت


مجموتة الإستنتاجات الي وصلتهم من خلال تعليقي القصير و تدوينتين عندي شيئ يبهت

منين ليك جهلي بالسياسة الأمريكية

و حكمي علي تهميش المؤسسات و ربطه بالاسلام

و بالمناسبة أنا ما شكرتش فتح و ما جبدتهاش أما فرصة نقول أنها حركة غرقت في الفساد و المحسوبية بحيث هي أبعد ما يكون على عقلية المؤسسات و احترام القانون

أنا مثال الحبس و اعطيه العصا الي ضربك بيها أضربه بيها على طريقة عمر ابن الخطاب قلته كخاطرة جات لبالي و كمثال في صلب تدوينتك لا سلام بلا حماس لأن إدارة سلطة بطريقة هاذي يعني أصلا لا سلام بوجود حماس

كيما سبق و قلت نستنى تدوينتك أو مقالك قبل ما نعلق و كذلك نحاول نقرى مقال الواشنطن بوست لأني ما سمعتش بيه ،

و ماعنديش حتى مشكل نراجع أفكاري و مواقفي و نقول راني ما نعرفش و نحاول نفهم

كيما أنا ما حكمتش عليك انما قلت الي أنا فهمته من تدوينتك من غير لا وصفتك لا بقلة المعرفة و لا إدعاء العقلانية و لا وصلت لاستناتجات قطعية


تحياتي

Tarek طارق يقول...

باهي خليني نتجاوز الرد متاع أنك ما تعتقدش أني "مؤيد" حماس (شكون قالك إلي أنا قتلك إلي إنت قتلي إلا أنا مؤيد؟؟!!) أما "متعاطف" و "ملمع" أكهو (طبعا مرة أخرى ما قدمتش شنية الأسباب إلي تخليك تقول هكة)... أما تجي تقولي إلي التقييم الموضوعي لحماس يقتضي أننا نسميوها "حركة إرهابية" و ترى هذاكة هو عين الحياد.. وقتها نقولك وين تعلمت معاني كلمات "الحياد" و "الموضوعية"؟؟؟!!! يا خويا احسبني أنا مش موجود أصلا برة إسئل واحد يقرى في كلية أخبار أتوة ربما يقنعك و إلا حاجة.... آخي للدرجة هذية الواحد يولي يخلوض؟؟؟!!! تي حتى البي بي سي و برغم الضغوطات السياسية الكل رفضت أنها تعدل في اصطلاحاتها و تستعمل المصطلح الاسرائيلي "المحايد" متاع "حركة إرهايبة"... العقلانية ما تعنيش أنو الواحد يولي إسرائيلي في مفاهيمو و إصطلاحاتو... ثم باللاهي كيفاش ما فيبالكش بالمقال متاع الواشطن بوست وقتلي أنا حاطط الرابط متاعو في تدوينتي... آخي كيفاش تقرى عادة النصوص... ثم آخي يلزم تكون شكرت فتح بش تناقش الربط الخاطئ بين غياب المؤسساتية و الصفة الاسلامية متاع حركة حماس... مش مهم أنك جبدت فتح و إلا لا: المهم أنك تحلل الاشكالية متاع أسباب تهميش المؤسساتية و هل هي حالة فلسطينية في الظرف التاريخي الراهن و إلا هي ناتجة على هوية ايديولوجية محددة كيفماإنت استنتجت... كيفما قلت قبل: العقلانية مش شعارات و إنما منهج تحليل.. حتى في تعليق على تدوينة

عاشور الناجي يقول...

موش شرط كيف نقول حماس حركة إرهابية نكون اسرائيلي

و مرة أخرى نجيب لك مثال فتح ، قبل اتفاقات اوسلو كانت ارهابية

و كتائب الاقصى وقت كانت تفجر في الحافلات و المطاعم كانت ارهابية

و باروخ قلدشتاين ارهابي

و اسرائيل دولة احتلال عنصرية تمارس تطهير عرقي و ارهاب دولة و قتل خارج نطاق القضاء

الموضوعية و الحياد الي نحكي عليهم هو أن نسمي قتل المدنيين ارهاب مهما كانوا حماس ماهياش حزب سياسي عادي ديمقراطي ربح انتخابات

كمل مقالك في عقلك خصوصا بعد المستجدات وتصريحات كارتر و بعد نكملوا حديثنا نقطة نقطة



ايه قبل ما ننسى موش شرط نقرى أي رابط في مدونتك و خصوصا هاني قلت راني ما قريتوش فبحيث تحصل معناها كيما يقول بورقيبة الله يرحمه موش لازم تشدهالي كيف بصة الحجام هي و العقلانية حتى في تعليق صغير الحديث مازال جاي

Tarek طارق يقول...

"موش شرط كيف نقول حماس حركة إرهابية نكون اسرائيلي".... مش تولي إسرائيلي تتبنى مفهوم إسرائيلي... فمة فرق بلاهي شوية دقة تعمل مزية (هذاية داخل في إطار التحليل بطريقة "بصة الحجام" يعني أنو الواحد يدقق في كلامو... بالمناسبة توخي الدقة هذية زادة يتسمى طريقة الحديث العقلاني)... لأنو التوصيف هذا مش توصيف صدف الله العظيم و إنما توصيف سياسي

"مرة أخرى نجيب لك مثال فتح ، قبل اتفاقات اوسلو كانت ارهابية ... و كتائب الاقصى وقت كانت تفجر في الحافلات و المطاعم كانت ارهابية"... باهي و جبهة التحرير الوطني الجزائرية زادة انجمو نختزلوها في مصطلح "تنظيم إرهابي" لأنها كانت زادة من جملة الأشياء إلي تعملها تفجر المطاعم إلي في الأحياء الفرنسية وقت الاحتلال الفرنسي... او حتى جيش التحرير التونسي إلي كان يعمل في عمليات ضد منشآت مدنية كيف القطارات... تفاقيات أوسلو في ذاتها هي إلي ردت فتح مش إرهابية (؟!) في حين فتح بيدها (إلي ماعادش "إرهابية" من عام 93) هي زادة إلي خرجت منها كتائب الأقصى إلي هي كانت "إرهابية" حتاش للوقت إلي كانت تفجر فيه في المطاعم (شكون قال هي بطلت جملة التكتيك العسكري هذاكة؟).... حتى "الثوار الأمريكيين" كانو زادة بالمناسبة "إرهابيين" لأنو كانو من جملة تكتيكاتهم العسكرية "إستهداف المدنيين" من عايلات الجنود البريطانيين في أمريكا.... يعني تعرف إنت عندك خلط بين زوز مستويات: التصرف كمسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية و إلا الإسرائيلية إلي يعملك مفاهيم سياسية و يغلفها و بطابع رسمي يلزم يستعملها في الندوات الصحفية متاعو و طبعا المفاهيم السياسية الاختزالية هذية تفقد معانيها بتغير الظروف السياسية... و بين المستوى التحليلي و الإعلامي إلي يعرف القائم عليه إلي العالم هذا أعقد من المفاهيم الاختزالية إلي حطو في صناديق الأبيض و الأسود... طبعا فمة في الدنيا هذية أطراف "إرهابية" و هي الأطراف إلي استراتيجيا العنف متاعها قايم بالتحديد على استهداف المدنينن و في إطار أهداف سياسية تستهدف السيطرة و الاستبداد مش تحرير الناس (و هذا ينطبق على تنظيمات سياسية كيف "القاعدة" و ينطبق حتى على دول قائمة الذات كيف إسرائيل.. إلي إنت ناسيها طبعا بما أنها مش على "قائمة الارهاب")... لكن حركات التحرير الوطني بخلاف شرعيتها السياسية و التاريخية (أنها طرف ضعيف يستعمل في الوسائل المتاحة ليه بش يقاوم أحتلال أقوى منو) فإنها ماعمرها ما تستعمل تكتيك عسكري واحد... الواحد ببساطة يكذب كي يقول إنو إستهدافها للمدنيين أحيانا (إلي هي ممارسة موجودة عبر التاريخ بالنسبة لحركات من النوع هذا) هو كل عملها العسكري و أنها على الأساس هذاية تستحق إختزالها في المصطلح السياسي متاع "إرهابية"... بلاهي ما عمرك ما تتساءل علاش المؤسسات الاعلامية إلي تحترم نفسها (مانيش بش نحكي على "الجزيرة" لهنا بما أنو أمر مسلم بيه في عقلك الاختزالي أنها ماهياش مؤسسة محترمة) كيف مثلا "البي بي سي" ما يستعملوش مصطلح "إرهابي" في توصيف حماس؟؟...

بلاهي كان تحبني نواصل الحديث معاك جاوب على أسئلة كيف هكة كيما أنا قاعد اناقش فيك بناء على الكلام إلي تقول فيه و مانبداش نخترع في حجج و مخارج بش نعمل نقاش مع روحي و تعتبر أنو الرغبة في التدقيق في الكلام و إلا التأكيد على نقطة "بصة حجام"... وقتها نقول عادة علاش تضييع الوقت و التخلويض مع واحد من النوع هذا؟ بلاهي ماتندمنيش... آه إي حاجة أخرى: إي نعم حتى في تعليق تدوينة خاصة كيف تبدى عاملي فيها طز حكمة و توزع في الصفات متاع "التلميع" و "الاعجاب" من المفروض بش نحترمك و نحس روحي اناقش مع واحد يحكي بجدو مش جاي يدز في البيدق أنك تقراها الكل... ماكانش بلاهي فاش قام النقاش و الحديث... لا إذا كان جاي تلعب... هذاكة يولي موضوع آخر...

عاشور الناجي يقول...

شفت كيف نقول لك تلمع في حماس


ما ثماش قضية مهما كانت عادلة تبرر الإرهاب

و أول عملية إرهابية تسجلت بعد الحرب الكبيرة الثانية كانت عملية الميلك بار الي قامت بها جبهة التحرير الجزائرية و نفذتها جميلة بوحريد بطلتنا القومية الخالدة ربي ييحييها بخير

و أنا هنا موش نتمنيك لأن امرأة بقامة جميلة و تضحياتها يلزم الإنحناء احتراما لها

لكن الحياد يقتضي اقرار الطبيعة الإرهابية لعمليتها


و أنا نرى أنك انت هنا تخلط بين مستويين يا طارق عدالة القضية وأسلوب المقاومة

الغاية و الوسيلة إدانتي للوسيلة لا يعني انكاري لطبيعة الصراع و عدالة القضية

لكني مؤمن بأخلاق الحرب و فروسية المقاومين الحقيقيين من أجل الحرية


لكن الإرهاب و الي في فلسطين تحديدا بداه جورج حبش الله يرحمه بخطف و تفجير طائرات مدنية ما جلب كان المصائب


تبني للخطاب هذا لا يعني تبني للخطاب الإسرائيلي و إلا وقتها باش ما تتهمنيش بتبني خطاب العدو يلزمني نغمض عيني و نقول عكس كلام اسرائيل حتى لو موش مقتنع بيه


ثم أنه مثلا انا نعتبر عمليات حزب الله في الجنوب قبل تحريره ضد جنود ومدرعات تساهال مقاومة مشروعة موش ارهاب كما تدعي اسرائيل


لذلك انت تسرعت في الحكم و بنيت استنتاج متسرع لوضعي في خانة الإسرائيلي دون تمييز موقفي الي نكرر موجه للأسلوب موش للقضية في حد ذاتها و لو أنه قضية حماس و أهدافها زاده عندي فيهم ما نقول


المهم بما أنك اتنرفزت سي طارق و ترى أني جاي ندز في بيدق نشكرك على الحوار عالطاير و نقول لك تبقى على خير

Tarek طارق يقول...

شوف... ركز شوية... أتوة تشوف كيفاش قاعد تخلوض:
إنت قمت بتعميم و اختزال حماس في أنها مجرد و هكة بشكل إطلاقي "حركة إرهابية" في حين توة تحكي على عمليات محددة عندها طبيعة إرهابية... يلزم توضح موقفك لهنا: هل أنك ترى أن الحركة نفسها بكلها بكلالها مجرد "حركة إرهابية" و إلا أنها تستعمل أحيانا "عمليات إرهابية" من جملة تكتيتاها العسكرية... إنت قمت بالتعميم و الاختزال كي اعتبرتها مجرد "حركة إرهابية" و هذاكة موقف سياسوي... و هذاكة هو الموقف الإسرئيلي إلي نحكي عليه لأنو الموقف الإسرائيلي مش مجرد توصيف محايد لوضع معين و إنما موقف سياسي عندو خلفيات و تصور لطبيعة الصراع (كيف كان توصيف الاحتلال الفرنسي لجبهة التحرير الوطني و اختزالها في أنها مجرد "تنظيم إرهابي" و أنو عناصرها "مجرمين") و هذاكة علاش الالتقاء مع الموقف الإسرائيلي في نقطة كيف هكة هو إلتقاء معاه في تصور سياسي للصراع مش في توصيف موضوعي لظاهرة طبيعية (من نوع أنو الأرض إهليلجية)... و هذاكة السبب إلي يخلي مؤسسات إعلامية محترفة و محترمة كيف البي البي سي ما تستعملش التوصيفات الاختزالية إلي انت إستعملتها... هذا ما يتسماش "تلميع" و إنما يتسمى توصيف موضوعي ياخذ الظاهرة في كليتها و ما يسقطش عليها توصيفات سياسيوية... إنشالله تكون تبعت الخيط لهنا... الاختزال و التعميم هو المشكل... هذيكة مشكلتك... و حتاش لتوة و بالرغم من أني عاودت كررت نفس النقطة فأنك تواصل تجاهلها و الدوران حولها...

عاشور الناجي يقول...

لا ما هربتش ولا درت حولها لكن ما نراش وقتاش حماس أعلنت مجرد نيتها حتى باش تتخلى عالإرهاب أو استهداف المدنيين حتى نقول أنها فصيل أو حزب سياسي تورط مناسباتيا و تكتيكيا في عمليات إرهابية


فتح و منظمة التحرير ككل أعلنت رسميا في خطاب مكتوب موثق وجهه عرفات تخليها عن الإرهاب و اعترافها بحق إسرائيل في الوجود


و الله غالب رغم نها توجع لكن قبل هذا و على طول الفترة السابقة لها الخطاب فتح كانت حركة إرهابية


ترى أني نبالغ و نعمم و متحامل سياسويا هذا حقك لكن نرى حاليا وصف حركة إرهابية أصح من حركة مقاومة تورطت أو لجأت للإرهاب


نرى ها الوصف الاخر فيه نوع من تبرر الإرهاب


و تبرير الإرهاب خطير برشه لأنه ممكن يعطي شرعية حتى للقاعدة مثلا و هذا كان محور تعليقي الأول


انت يا طارق النزمت بمعايير صحفية ممكن ، هاني قلت لك الجزيرة مثلا تقول ما يسمى الإرهاب ، انت ذكرت البي بي سي ، صحيح

أنا نراه إرهاب نقطة للسطر


هذا اختلافنا الأولي


تبقى حكاية غاية حماس و دورها و نتايجه ،
ولا سلام بلا حماس
هنا يكون مجال التعليق على تدوينتك موش كافي لذلك نستنى مقالك و نرد عليه في أول مناسبة

Tarek طارق يقول...

يعني زايد... ما يبقى كان أني نسئلك بكل جدية هل تعرف معنى كلمات "الاختزال" و "التعميم"؟ يعني ما تراش حتى فرق بين حركات تحرر وطني من بين التكتيكات العسكرية إلي استعملتها هي استهداف المدنيين و تنظيم كيف القاعدة... زيد الإرهاب مش مجرد تعبير يوصف أسلوب عسكري أو تقنية عسكرية بل هو رؤية ما يمكنش وضعها في نفس الاطار مع برنامج حركات التحرير الوطني لأنو هو بالأساس أدى و يأدي لتحرر شعوب كاملة من إستبداد الاحتلال الأجنبي بما فيها نحنا كتوانسة... مرة أخرى مجرد تكرار ببغائي للبروباغندا الإسرائيلية و متاع أي قوة إحتلال عسكري عبر التاريخ... شي يحشم و عار عليك كشخص يدعي أنو يحمل فكر تنويري و عقلاني... شنوة الفرق بينك و بين مستوطن متطرف دوغمائي في الضفة الغربية ما ينجم يشوف في حماس و أي حركة تهدف للتحرر الوطني الفلسطيني سوى "حركة إرهابية"؟ حتى شي

"نقطة للسطر"؟! هكة ببساطة يعني هذا إلي تلقى بش تعلق على مغزى السلوكيات المهنية و الحيادية في علاقة بتوصيف حماس متاع مؤسسة إعلامية نموذجية كيف البي بي سي؟؟!!!

تعرف بالمناسبة ما نعرفش علاش الأسلوب متاعك (شكلا و مضمونا) يذكرني بواحد مسطك (حاشاك إنت طبعا) موجود على صفحة المدونات التونسية... نتمنى أنك ما تقلدوش... لأنو يظهرلي إلي إنت ناس ملاح و تحب تناقش.. و زيد من "بوحجر" بلاصة نعرف منها ناس تخمم و تحب تتجاوز الدوغمائية و العقليات "المتحجرة" والتخلويض

أية: تحياتي

عاشور الناجي يقول...

:))

شكلا و مضمونا نفكرك بواحد مصطك

:))

عاد شخليت ولا فاش قام حاشاك


كيف أنا وليت كيفي كيف أي مستوطن اسرائيلي متطرف لمجرد وصفي لحماس بحركة إرهابية فهذا اختزال منك انت يا طارق


و قلت لك راهوا دراسة أو تقييم أو موقفي من حماس موش مجرد انها حركة إرهابية لكن مازال عندي فيه ما نقول وخصوصا نشئتها و أهدافها و لاسيما كفرع للإخوان في غزة و علاقتها حتى بقضية فلسطين من ناحية قومية بحتة على اتبار الشعب الفلسطيني فيه زاده مسيحيين و بهائيين ودروز


لكن انت مصر تحشرني في خندق الصهاينة مرة أو البهايم المصطكين حاشاك مرة أخرى


تعرف كيفاش

زايد

اسلوبك زاده ما يختلفش على الاغلبية المغيبة الي تسارع للتخوين و الشتائم الشخصية

رغم أننا فعلا كنا نناقشوا في أفكار موش شرط نتفقوا


اما في كل رد قريب تقول راني صهيوني

!!!
و هذا موش حوار كيمانقولوا اش جاب مكة لبوحجر

Tarek طارق يقول...

"موقفك من حماس مش مجرد حركة إرهابية"... لكن فاش قاعدين نحكيو توة المدة هذية الكل؟؟؟ علاش ماقلتناش "موقفك" و "تقييمك" بلاهي من الاول و كنت تتجنب الاختزال و التعميمية... و أنا نتجنب تضييع الوقت... بالمناسبة كان حبيت نطلق عليك لفظ "صهيوني" راني قمت بذلك... لكن خطابي مش من النوع الشعبوي إلي تتمناه إنت... و بالتالي مش لازم تحكي على لساني...

أخيرا: آخي هذا يتسمى حلول أشخاص و إلا شنية الحكاية؟ مجرد صدفة أنو فمة هل التشابه هذا الكل؟ في الحالتين أما فمة تقليد لنموذج مسطك و إلا فمة نموذج مسطك يخلق في ماسك جديد... في الحالتين ماعادش نرى علاش بش نكملو نتحاورو...

أية: تحياتي... للمرة الأخيرة.. و انستك ببوحجر

عاشور الناجي يقول...

الله يحفصك