حان الوقت لاهتمام أكثر جدية بما يجري في قفصة
الأزمة طالت في منطقة من بلادنا... و الأكثر من هكاكة ماشية و تتأزم... بعد سقوط أول ضحية (هشام) بداو يسقطو ضحايا أخرين... فمة أخبار غير مؤكدة اليوم عن وقوع ضحايا جدد في مدينة الرديف بعد يوم دامي من المواجهات.... يلزم نعرفو كمدونين أنو "البلوقوسفير" التونسي الناس ولات مهتمة بيه و تقرى فيه... قبل كان البعض يقول أنو "شكوننا أحنا" بش الناس تتلفتنا... صحيح مش بش نجيبو الصيد من وذنو... لكن مهم برشة أنو نقولو على الأقل: حان الوقت لاهتمام أكثر جدية بما يجري في قفصة... أكثر إهتمام من المواطنين... و طبعا من الدولة و الأجهزة الرسمية... صحيح فمة بعض السياسويين إلي يسخايلو بش يحققو "التحول الديمقراطي" و علاش لا "إنتفاضة شعبية" من خلال تغطيتهم غير الموضوعية لما يجري في قفصة... لكن على الأقل الأطراف هذية ساهمت في تغطية الأحداث و كان ممكن لأجهزة الإعلام الرسمية و "المستقلة" تقوم بتغطيتها الخاصة بش تتفادى تحاليل "المؤامراتية".... فمة بعض المدونين اقترحو "يوم تدويني"... يظهرلي الموضوع يستاهل ربما أكثر من هكاكة... أما المؤكد الصمت الراهن لا يرتقي لواجبات المواطنة الملقاة على عاتقنا
5 التعليقات:
ان صمت الاعلام الرسمى هو اللذي دفع بالجميع الى عنق الزجاجة من المهين ان نجد اعلاما يدّعي الاستقلالية ويتاجر بالموت والجوع لمآربه "الغير بريئة" ولأننا وسط هذا الصمت لا نجد من خيار سوى استقاء المعلومة من هذه المصادر حان الوقت لكي يسمع صوت قفصة في وسائل الاعلام التونسية بعيدا عن برامج التهميش والضحك عن الذقون حان الوقت لنضع الحقائق أمامنا ونحاول محاسبة أنفسنا عمّا جرى ويجرى
"من خلال تغطيتهم غير الموضوعية"
توه هذا كلام...هذا تشقشيق حناك
تراه سميهملنا هالناس...
شكون ؟ مسعود الرمضاني؟ عدنلن الحاجي؟
الشبيبة متاع البوكت و الا القوميين؟
هام معرضين سدوراتهم للكرطوش؟
بغضّ النظر عن الإشارة غير الموفّقة الى "السياسويين" ، والى التغطية "غير الموضوعيّة" _ أنا نرى أنّها موضوعيّة لكنّها غير محايدة بالتأكيد_ أستغرب هذه "الثقة" في قدرة النظام القائم_système على معالجة هذا الملفّ بشكل "منفتح" _ ولا أقول ديمقراطي_ والسماح لوسائل الإعلام الرسميّة والمستقلّة بتغطيته وتحليله والخ...
يعني أنا أستغرب حقا التحاليل التي تتحدّث عن النظام القائم وكأنّه يرغب_ أو يقدر_ على اصلاح الأوضاع ومعالجتها بأشكال أخرى...
أعتقد أنّه من مسؤوليّتنا ايضا ان نتوقّف عن النظر بعيون متفائلة وان نتحمّل مسؤوليّاتنا بجدّية لرفض وادانة مايجري والعمل لتغييره بكلّ الوسائل الحضاريّة والسلميّة الممكنة، فنحن نتحدّث عن بلادنا وعن مستقبلها.
أرابيكا... بالضبط... حان الوقت... وقفت الزنقة بالهارب
حنان... باهي خلي نشوفو وين "تشقشيق الحناك" بين إلي كتبتو أنا و إلي كتبتو "حنان".... إنت مش متفقة على التوصيف متاع "غير موضوعية"... و كيفاش رديت على هذا؟ "هومة" (إلي سميتهم إنت و من دون الدخول في التفاصيل) "معرضين سدوراتهم (صدوراتهم) للكرطوش".... إي وين الرد على أنهم "مش موضوعيين"؟ أولا، الأمثلة إلي ذكرتهم إنت (الأفراد و الجماعات) ناس متسيسة (و هذية مش سبة... مجرد واقع) و طبيعي أنهم يكونو مش موضوعيين (و هذية زادة مش سبة... مجرد توصيف لواقع)... و في النهاية ماعمرهم ما قدمو رواحهم كإعلاميين... هومة ولاو مصادر للأخبار بفعل عدم وجود بدائل
ثانيا، محرد ملاحظة جانبية... الغالبة العظمى إلي "معرضة صدوراتها للكرطوش" هومة ناس عادية ماعندهاش إنتماءات سياسية.... هذاية يلزمو نقاش آخر
غسان... بغض النظر عن الإشارة "غير الموفقة" بالفعل و إلي هي التفريق إلي عملتو إنت بين "عدم الحياد" و "غير الموضوعية"... فإنو موضوع "التحول الديمقراطي" و آلياتو (هذاية طبعا جوهر موضوع "تغير النظام") ما يتناقشش بالطريقة السطحية هذية فمابالك "التوقف" عن الأمال من عدمه... كنت كتبت مقال طويل في الموضوع... أرجو البدء من غادي إذا حبينا نعمقو النقاش هذا
ملاحظة أخيرة: كنت تحدثت بشكل أوسع حول ضرورة التفريق بين الإعلام الحزبي أو "المعارض" و الإعلام "المستقل" في حوار في الرديون منذ قليل
http://radyoun.mypodcast.com/2008/06/_1_-115135.html
ياطارق مانراش وينه "عدم التوفيق" في التفرقة بين الموضوعيّة والحياد. يعني مثلا في الصحف اللي ذكرتها انت في حوار راديون كيفما الواشنطن بوست ونيويورك تايمز ، تلقى انّ رغم انحياز الصحيفة والمشرفين عليها لتيّار سياسي معيّن فهذا مايمنعش من انّها تغطّي الأحداث بموضوعيّة ومهنيّة. نفس الشيء ينجّم ينطبق بنسبة كبيرة على قناة الجزيرة مثلا.
كلامي هذا طبعا نظري ولا أقول انّ جرائد المعارضة ذات مستوى مهني كبير دائما _ أنا عندي عليها الكثير من النقد ابتداء بجريدة الموقف حيث كنت أعمل_، لكن هذا لاينفي أنّها قادرة على نقل أخبار بنزاهة. وشخصيا حسب متابعتي لتغطية قناة الحوار التونسي مثلا لأحداث الحوض المنجمي لم ألحظ تزييفا للحقائق أو قلّة موضوعيّة تذكر. هذا طبعا من دون أن ننسى أوضاع حرّية الإعلام في بلادنا والظروف القاسية التي تعمل فيها هذه القناة أو غيرها من منابر المعارضة.
كما انّ هذه الأوضاع المزرية هي التي لاتسمح بوجود "صحافة مستقلّة"، غير حزبيّة وغير حكوميّة، تهتمّ بنقل الأحداث بنزاهة وشفافيّة، كما تطالب وعن حقّ.
لكن شخصيا، مع اقراري بأهمّية الموضوع ومع احترامي لقيمة النقاش الذي دار اعلى "راديون" وأهمّية ماقيل فيه من وجهات نظر، فإنّي أستغرب بعض الشيء ان يتمّ التركيز على مسألة الإعلام في عوض تناول الموضوع الرئيسي وهو: أحداث احتجاجات الحوض المنجمي وماوصلت اليه من تصعيد خطير و محاولة الخوض في أسبابها وسبل معالجتها...
م: أنا لم أتحدّث بالضرورة عن كيفيّة "تغيير النظام" وانّما أثرت مسألة كيفيّة التعامل مع أداء هذا النظام ومايقدم عليه من أخطاء_وخطايا_ فادحة. الحقيقة استغربت ان يتمّ الإكتفاء بنقد لـ"سياسويي" المعارضة _ وكأنّهم هم المسؤولون عن الأحداث_ دون نقد السلطة السياسيّة الحاكمة المسؤولة المباشرة عما جرى وعن غيره...
إرسال تعليق