التهدئة و الصراع الداخلي
مقال صدر في جريدة "هآرتز" (هنا) يشير إلى أن قادة السلطة الفلسطينية في رام الله أعربو عن قلقهم الكبير من و بالتالي رفضهم لصفقة الأسرى التي يمكن أن تحدث في الأيام القادمة في إطار اتفاقية التهدئة.. السيناريو الممكن الآن و الذي يتخوف منه هؤلاء أن رجوع أسرى حماس من نواب المجلس التشريعي سيعني فتح الباب أمام إنهاء "حكومة فياض"، و إنهاء حكم الرئيس عباس بفعل انتهاء زمن عهدته الرئاسية، و من ثمة الدعوة لانتخابات عامة تشريعية و رئاسية.. و يشير التقرير إلى أن استطاعات رأي جديدة تشير إلى تفوق حماس بما في ذلك في الضفة الغربية إثر الحرب على غزة... بالمناسبة تقرير آخر في مجلة "التايم" (هنا) ينقل عن قيادي في حماس تعاون بين اسرائيل و محمد دحلان قبل الحرب على غزة من خلال إتهامات محددة تخص التموقع في مدينة العريش و إرسال نشطاء من فتح من هناك إلى غزة بهدف المساعدة في الابلاغ عن مواقع الصواريخ.. بمعزل عن صحة التقرير (و لن أفاجأ بالمناسبة إن كان صحيحا) فإن "التهدئة" تعني بشكل عام تزايد الصراع الداخلي في اتجاه إعادة توزيع السلطة.. و هذه المرة ستبدو قيادة فتح غير المنسجمة و التي لم تقدر حتى على عقد مؤتمرها منذ أشهر قليلة في وضع صعب و غير مسبوق عبر تاريخها الطويل
0 التعليقات:
إرسال تعليق