تطبيع الاستنساخ عربيا؟ سرقات النصوص
نشرت مدونة "الملاحظون" على موقع القناة الفرنسية الدولية "فرنسا 24" نصا (هنا) بالأمس حول مدى انتشار العقلية الاستنساخية في عدد من الوسائط لدى كتاب و فنانين و مصممين عرب. المقال في الأساس مأخوذ عن عمل توثيقي مثير للانتباه يقوم به مدون كويتي يلقب بـ"بدر الكويت" على مدونة "لصوص الكلمة" (هنا). "السرقات الفكرية" لا تتوقف على سرقة تصاميم لـ"بوستيرات" أو ألبسة تنتجها شركات انتاج فنية مثل روتانا لـ"فنانين" و "فنانات" عرب (هنا) أو سرقة صور فوتوغرافية و إعادة توضيبها في شكل "لوحات تشكيلية" من دون الاشارة الى مصدر الصورة أو أخذ الاذن من صاحبها (هنا) أو رسوم الكاريكاتور (هنا). الأمر يتجاوز ذلك إلى مقالات صحفية خاصة بكتاب رأي في عدد من الصحف العربية. بالرغم من تركيز صاحب المدونة على الصحافة الكويتية إلا أنه يضع أمثلة عديدة تشير بوضوح إلى أن الظاهرة منتشرة إلى درجة يبدو معها الاستنساخ منهجا للكتابة و من ثمة للتفكير بالنسبة لعدد كبير نسبيا من الكتاب العرب كما أنها مست كتاب معروفين و البعض منهم للأسف تونسيين (مثل توفيق المديني هنا و هشام القروي هنا). قد كنت تعرضت شخصيا لحالة من هذا النوع سابقا من قبل مراسل صحيفة "الأخبار" اللبنانية في واشنطن (هنا) و هذه مناسبة لشكر رئيس تحرير هذه الصحيفة المتميزة أساسا على تفاعله الايجابي بمجرد إخطاري له بالموضوع. لكن اكتشافي لعملية السرقة تلك كان مجرد صدفة و حفزني نص البارحة لاستعمال محركات بحث خاصة محرك "غوغل" و محرك "كوبيسكايب" الذي أشار له المدون "بدر" للتأكد من مدى تعرض مقالاتي لسرقات أخرى. و فعلا (مع الأسف الشديد) و بعد بحث سريع اكتشفت على الأقل حالتين و في جريدة عربية عريقة بمستوى جريدة "النهار اللبنانية". إذ قامت الجريدة بنشر مقالين لي (عرض نقدي لكتاب "الحرب في الداخل" و مقالي "السياسة الخارجية في عهد أوباما" الذي سبق لمراسل "الأخبار" سرقة عدد من فقراته) في صفحة "مدار النهار" (هنا بتاريخ 20 ماي 2008 و هنا بتاريخ 31 أكتوبر 2008) بدون الاشارة إلي اسمي بوصفي كاتبا مقابل الاشارة إلى أن هذه الصفحة من "إعداد" صحفيين تابعين للجريدة.
يجب التنصيص على أن ظاهرة سرقات النصوص ظاهرة عالمية و لا تقتصر على السياق العربي. غير أن انتشارها و استسهالها عربيا حتى من قبل كتاب معروفين مقابل ضعف الابداع المعرفي يشير إلى وضع يمكن وسمه بـ"الوضع الاستنساخي" في كثير من الأوساط. ثم أن الموضوع يستحق نظرة أكثر دقة و تعمق و بحث لإصحاء و حصر أمثلة من هذا النوع. ربما مرصد بجهود جماعية تستطيع الالمام بالظاهرة بشكل أكثر شمولا من مدونة "بدر".
يجب التنصيص على أن ظاهرة سرقات النصوص ظاهرة عالمية و لا تقتصر على السياق العربي. غير أن انتشارها و استسهالها عربيا حتى من قبل كتاب معروفين مقابل ضعف الابداع المعرفي يشير إلى وضع يمكن وسمه بـ"الوضع الاستنساخي" في كثير من الأوساط. ثم أن الموضوع يستحق نظرة أكثر دقة و تعمق و بحث لإصحاء و حصر أمثلة من هذا النوع. ربما مرصد بجهود جماعية تستطيع الالمام بالظاهرة بشكل أكثر شمولا من مدونة "بدر".
4 التعليقات:
un sujet interressant. Je veux signaler aussi que ce problème n'existe pas que pour les articles mais pour des projets de recherches académiques scientifiques. On trouve quelques "chercheurs" qui ose reproduire des travaux de recherche déja réalisé dans d'autres laboratoires dans d'autres pays juste pour avoir la possibilité de passer un grade bien défini. Ceci risque de nous faire perdre notre crédibilité comme académiciens Tunisiens. Sachant que jusqu'à maintenant les Tunisiens ont une bonne reputation à l'echelle international dans plusieurs domaines de recherche.
طبعا هي ظاهرة عالمية لكن اللي يميزها في مجتمعاتنا العربية اللي ماناش نحترموا في قوانين حقوق المؤلف اللي من نوع عندكش عندي...كان المتضررين يوليوا يشكيوا و تولّي ثمة خطايا بالملاين كان موش توصل للحبس ممكن انّقصوا مالحِدّة متاعها... بالطبيعة هي تنقص مالخلق و الإبداع لكن فاقد الشيء لا يعطيه أما على الأقل حتى حد ما ياخو منصب ما يستحقوش... هذا من ناحية، من ناحية أخرى عدم احترام حقوق المؤلف أي القرصنة في كل ما يهم الإعلامية هو اللي يخلي فينا نجاريوا في النسق متاع الدول الأخرى و قاعدين نقدموا في خدمة بأسعار تنافسية... اتصور يسكروا علينا اللعب بالحق و حتى حد ما عاد يستعمل نسخة مقرصنة من أي برنامج كان... يمكن نرجعوا نتأخروا عشرة سنين لتالي
مسالة حقوق المؤلف لازمها توعية على مستوى الجامعيين, على فكرة فما ادارة كاملة في وزارة التعليم العالي مختصة في حفظ حقوق البحث واعانة الباحثين على تقديم مطالب براءت الاختراع.
المهم هو فضح كل اعمال الاستنساخ وخاصة فضح الاشخاص الى يقومو بهذه الاعمال المشينة.
dsl tarak que je t'écris ce commentaire qui n'a aucune relation avec le sujet de ce poste, mais en fait g pas pus trouver comment te rejoindre. en faite g vu une vidéo choc que j'aime bien que tu écrit sur ce sujet. je suis pas un bloggeur mais j'aime bien ce que tu
écris. voila le lien d'un groupe sur facebook ou tu peux trouver les vidéos de honte. http://www.facebook.com/group.php?gid=36345859057
merci
Hedi Karra
إرسال تعليق