الخميس، ديسمبر 24، 2009

توالي الدعوات لمحاكمة قتلة حشاد

تقارير إخبارية حول توالي الدعوات لمحاكمة قتلة حشاد... هناك زخم بصدد التشكل.. نأمل أن يتحقق أمر عملي في أقرب وقت ممكن بعيدا عن أي حسابات سياسوية

..........................
...................................
نجل فرحات حشاد لـ «الشروق»: نطالب الدولة الفرنسية بفتح ملف اغتيال الزعيم النقابي
تونس ـ (الشروق):
طالب السيد نور الدين حشاد نجل الزعيم النقابي فرحات حشاد بفتح ملف اغتيال والده وكشف كل تفاصيل وحيثيات الجريمة.
وقال نجل الزعيم النقابي إن رسائل وجهت الى الرئيس الفرنسي السابق «جاك شيراك» تدعوه فيها الى فتح ملف الاغتيال لكن ذلك لم يتم الى حد الآن.
وقال نور الدين حشاد في تصريح لـ «الشروق» إن القضية لا تتعلق بقتل فرد بل هي جريمة سياسية وإرهاب دولة باعتبار أن القرار اتخذته السلط الاستعمارية والدولة الفرنسية حينها ولم يكن قرار مؤسسة الاقامة العامة الفرنسية في تونس.
وأضاف إن الدولة الفرنسية هي التي اختارت الاشخاص الذين نفذوا الجريمة ووفرت لهم الحماية الكاملة. وقال: «إن أطوار الاغتيال معروفة لدينا ونحن لا يهمنا الاشخاص الذين نفذوا الاغتيال بل يهمنا من أصدر الاوامر ومن خطط للجريمة والثابت الآن أن من يتحمل المسؤولية هي الاجهزة الرسمية الفرنسية».
ويطالب نور الدين حشاد نجل الزعيم فرحات حشاد بفتح ملف جريمة اغتيال والده منذ حوالي 40 سنة وقام خلال تلك السنوات بكل الاتصالات والمحاولات لفك خيوط جريمة الاغتيال.
وتعتبر قضية اغتيال الزعيم فرحات حشاد قضية شعب ووطن نظرا للقيمة التاريخية الكبيرة للزعيم النقابي والوطني فرحات حشاد الذي يعدّ واحدا من رموز النضال التونسي ضد الاستعمار الفرنسي.

سفيان الأسود

(المصدر: النشرة الإلكترونية لجريدة الشروق التونسية الصادرة يوم 24 ديسمبر 2009)
...................................................................................

بعد اعتراف بثته "الجزيرة الوثائقية" لأحد قتلته...تونسيون: افتحوا ملف اغتيال حشاد

تونس-قدس برس:
أثار شريط وثائقي بثته قناة "الجزيرة الوثائقية" مساء السبت الماضي تناول حياة الزعيم الوطني والنقابي التونسي فرحات حشاد وظروف اغتياله ديسمبر 1952 على يد المنظمة الفرنسية السرية "اليد الحمراء" حماسا للمطالبة بحق التونسيين في متابعة المتورطين في تلك الجريمة.وقد فوجئ بعض المتابعين بأحد مرتكبي عملية الاغتيال ولأول مرة يعترف أمام المشاهدين بجريمته ويروي تفاصيل تنفيذها. وقد وصف النقابي أحمد الكحلاوي وهو أحد الناشطين البازين في مناهضة التطبيع والصهيونية تصريحات عضو منظمة "اليد الحمراء" أنطوان ميليرو الصريحة بـ"وقاحة" مجرمي الحرب العنصريين، خاصة وقد اعتبر اغتيال حشاد عملية مشروعة مشيرا إلى مشاركة أربعة عناصر من الأمن الفرنسي فيها ومؤكدا استعداده لتكرارها.في نفس السياق طالبت نقابة عمال الفلاحة في لائحة مؤتمرها العام الذي عقد بداية الأسبوع الجاري برفع قضيّة دولية ضدّ فرنسا.
وشدّد أحمد الكحلاوي في تصريحات خاصّة لوكالة "قدس برس" على أنّ الكشف العلني عن قتلة الزعيم فرحات حشاد جاء متأخرا وأنّه كان لا بد أن تظهر هذه الأمور منذ زمن بعيد ولكن لم تكن هناك عناية بالموضوع.وطالب الكحلاوي بإحياء هذه القضيّة في علاقة بما ارتكب من جرائم استعمارية في البلاد داعيا في هذا الصدد إلى إطلاق حملة شعبية يمكن للاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان حشاد أمينه العام عند اغتياله، أن يتصدّرها وأن يقيم ندوات لتسليط الضوء من جديد على هذه الجريمة، مضيفا أنّ الحملة لابدّ أن تعقبها على الأقلّ محاكمة رمزية في القطر يواكبها الإعلام حتى يقع إحياء هذا الموضوع وإبرازه.
ويقترح أحمد الكحلاوي تشكيل لجنة قانونية وقضائية تونسية ويرسل وفدا منها إلى المحكمة الجنائية الدولية والمطالبة بمحاكمة المتورطين في جريمة الاغتيال ومن يقف وراءهم، مضيفا بأنه "لابدّ أن توجّه برقيات ورسائل إلى هذه المحكمة حتى نعيد لحشاد حقه ونعيد لتونس حقها في مناضليها، إنّه حق وطني ودم الشهداء في رقابنا جميعا" يتابع المتحدث. كما دعا الكحلاوي أيضا إلى فتح كثير من ملفات الاغتيال في القطر التونسي لأنّها لم تقتصر على فرحات حشاد بل قادة وطنيين مثل عبد الرحمن مامي والهادي شاكر. وحمّل الكحلاوي على الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية في العام 1952 وقال إنّه هو من اشتهر بكونه الذي هرّب قتلة حشاد واستقبلهم في فرنسا وقام بحمايتهم لكون "اليد الحمراء" هي الذراع السري للحكومة الفرنسية، مثلما اعترف أحد أعضائها "أنطوان ميليرو" في الشريط.وبحسب باحثين في التاريخ المعاصر فإنّ وثائق ملفّ اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد الموجودة بالأرشيف الفرنسي لن يكشف عنها قبل العام 2012 مثلما يقتضي ذلك القانون الفرنسي أي بعد مرور 60 عاما على تاريخها.

(المصدر: جريدة الشرق ( يومية – قطر) بتاريخ 24 ديسمبر 2009 )
.................................................................

الجزيرة الوثائقية" كشفت تورُّط أجهزة الأمن الفرنسية
المطالبة بمحاكمة قتلة "حشاد"..وبوادر أزمة جديدة بين تونس وباريس


تونس - محمد الحمروني

تصاعدت في تونس المطالبات بمحاكمة الكوماندوز الفرنسي الذي خطط ونفذ عملية اغتيال الشهيد فرحات حشاد يوم 5 ديسمبر 1955 بتونس.
وجاءت هذه المطالبات بعد الشريط الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة الوثائقية في الآونة الأخيرة حول عملية الاغتيال، والذي تضمن اعترافات مفصلة من أحد عناصر جماعة "اليد الحمراء" وهي مجموعة إرهابية فرنسية مسلحة كانت تعمل على تصفية المناهضين للاحتلال الفرنسي، ويدعى أنطوان ميليرو، بمسؤولية هذه الجماعة على عملية الاغتيال.
وقدّم ميليرو شهادة مفصلة عن علاقة "اليد الحمراء" باغتيال حشاد وعن تورط الأجهزة الأمنية والعسكرية الفرنسية وحتى السياسية في عملية الاغتيال، مشددا على أنه لو طلب منه إعادة فعلته لأعادها، لأن حشاد - كما قال- كان يمثل خطرا على فرنسا أكبر من الخطر الذي كان يمثله بورقيبة، إضافة إلى كونه -أي حشاد- كان يمثل عائقا كبيرا أمام تسليم السلطة إلى الحبيب بورقيبة الذي كان محل رضا فرنسي كما قال.
وأثار إصرار ميليرو على جريمته واستعداده لإعادتها لو طلب منه ذلك اشمئزاز أوساط واسعة من التونسيين، ووصف أحد الكتاب ذلك بالقول "لم يكتف المجرم ميليرو بذلك، بل عبَّرَ بكل وقاحة عن اقتناعه الكامل بجدوى عملية الاغتيال الإرهابية، بل واستعداده لتكرارها إن لزم الأمر"، وهو ما يعكس "شعور هؤلاء المجرمين بحصانة أبدية وبما يعبّر عن استمرار ذهنية الاحتقار الاستعمارية، وهو الأمر الذي لا يعبر عن الماضي بل عن وضع حاضر".
وإلى جانب الاشمئزاز من اعتراف ميليرو بجريمته، ارتفعت عدة أصوات في تونس تطالب بحاكمة المسؤولين عن اغتيال الزعيم التونسي، وفي آخر تطورات هذا الموضوع نشرت صحيفة "الشروق" اليومية التونسية الصادرة أمس تقريرا بعنوان "بعد اعترافات القاتل.. اتحاد الشغل يستعد لتقديم قضية أمام المحاكم". وتحدث التقرير عن عزم الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة العمالية الوحيدة بالبلاد والتي أسسها الشهيد فرحات حشاد، تقديم قضية رسمية ضد من اعترف باغتيال الزعيم النقابي على شاشة "الجزيرة".
وجاء في المقال أن قيادة الاتحاد ستتولى ضبط كل الإجراءات والخطوات القانونية الخاصة برفع قضية عدلية ضد من اعترف باغتيال حشاد.
وكانت عدة مقالات نشرت بصحف تونسية على غرار صحيفة "الشروق" أو على الشبكة العنكبوتية طالبت بتتبع مَنْ وصفتهم بالمجرمين والإرهابيين مِنْ قتلة حشاد.
وينتظر أن تأخذ القضية أبعادا أكبر من مجرد المطالبة بمحاكمة منفذي هذه العملية، بل إنها قد تتطور لتؤثر على العلاقات التونسية الفرنسية المتأزمة أصلا في الآونة الأخيرة.
ذلك أن ميليرو اعترف في شهادته التي قدمها على شاشة الجزيرة الوثائقية بـ "علاقة تصل على ما يبدو إلى مستوى الفصيل الإرهابي الذي يتمتع بغطاء وحماية رسميتين من السلطات الاستعمارية"، وهي العلاقة التي اعترف ميليرو بوجودها في كتابه الذي أصدره سنة 1997 حول علاقة "اليد الحمراء" بالسلطات الفرنسية، وهو ما يعني أن الحقبة الاستعمارية الفرنسية لتونس ككل ستكون موضع مساءلة ومحاكمة

(المصدر: صحيفة "العرب" (يومية – قطر) الصادرة يوم 24 ديسمبر 2009)
..............................................

للتذكير بما جد في علاقة بشريط الجزيرة الوثائقية
http://tareknightlife.blogspot.com/2009/12/blog-post_18.html

1 التعليقات:

kacem يقول...

هاهو وزير الخارجية هابط لباريس نهار 13 -16 جانفي ...و الله لا يسترجلها و لا يجبد على حكاية حشاد !!! ؟ الراجل شاري مشكلة بالعاني مع فرانسا على خاطر بن بريك و بن مخلوف ....باش يظهر على الساحة السياسية بالي هو رجل مهم و أحل في المشاكل !!! ماعندوش القوة السياسية و البوطونسيال ..الشرعي باش يجبد على قضية صحيحة ....!!!