صحيفة الحياة: تونس: نحو إطلاق حزب إسلامي
تقرير رشيد خشانة في عدد اليوم من صحيفة الحياة اللندنية يمكن إعتباره "سكوب" حقيقي... إعتماد الصحفي على مصادر "مطلعة" غير معروفة لا يقلل من جدية الخبر بالنظر لمصداقية الصحفي و هو من بين الصحفيين القلائل في تونس الذين يشتغلون بجدية في ميدان الإخبار و التحقيقات السياسية بمعزل عن توجهاته المعارضة.... هناك مؤشرات أخرى على جدية الخبر: الاشارة الى كمال عمران (مدير قناة الزيتونة و أستاذ الحضارة في كلية منوبة و الذي انتخب أخيرا ممثلا عن تونس في المجلس التنفيذي لليونسكو) كمؤسس لهذا الحزب تبدو أيضا منسجمة مع الأجواء العامة (الاهتمام الرسمي المتزايد بالحياة الدينية و هو أمر إيجابي في رأيي كما وضحت في تدوينة صوتية سابقة) و لتقاليد منح تراخيص الاحزاب.... كذلك الاشارة للحزب كمصدر توازن أمام حزب يساري جديد كانت تروج إشاعات في الأشهر الأخيرة عن منحه تأشيرة ("الاشتراكي اليساري" بقيادة رقم 2 سابقا في حزب العمال محمد الكيلاني) تشير أيضا الى تقليد آخر... العلاقة الرسمية المرضية مع حزب "حمس" الجزائري (بما في ذلك استدعاؤه في ندوة "التجمع" الأخيرة "الديمقراطية و التنمية" كما أشار التقرير) و تجربة "حمس" في المشاركة في الحكم في الجزائر تبدو أيضا عاملا آخر يمكن أن يؤكد هذا التوجه ("حمس" الجزائري بالمناسبة أسسه الشيخ محفوظ النحناح أواخر الثمانينات و هو بمثابة ممثل تنظيم "الإخوان" في المشهد السياسي الجزائري)... على كل حال أعتقد أن الخبر، إذا صح، يعتبر اختراقا لأحد التابوهات (و هي نقطة إيجابية في رأيي) و لو أن ذلك لن يمثل ضرورة اختراقا لأسس الحياة السياسية
8 التعليقات:
لو صحت هذه التوقعات...فهو بالتأكيد ســـيكون حزب "معاضدة" من الطراز الأول
حتانا نعتقد نفس الشي بفعل قرب كمال عمران من الأجواء الرسمية.. هذاكة علاش قلت إلي أسس الحياة السياسية ماهياش بش تتأثر... لكن "تابوه" الحزب الإسلامي بش يقع إختراقو... و هذاية أمر إيجابي
انا نتصور سياسة كاملة تعتمد على الاختراق والانقلاب من داخل اي منظمة او تنظيم يتقوى كيما صار لحزب الخضر والا نقابة الصحافيين والا اتحاد الطلبة والا اتحاد الشغل اللي قاعدين يحاولو معاه توا الشيء نفسو باش يضربو حمة الهمامي بالكيلاني والا الغنوشي بعمران وزيد الجماعة هاذم ماعندهمش تاثير كبير في الساحة
وينك أبو ناظم وين غطست؟... يبدو أنو الكيلاني فعلا بش يتحصل على تأشيرة
En plus de la participation des algeriens... Je note la participation du vice president soudanais a cette meme conference...
منذ قليل...شاهدت حوار أجراه الهاشمي الحامدي على قناة المستقلة مع البشير التكاري وزير العدل ... حسب ما فهمت من أقوال الوزير فإنه لا مجال لحزب ذو توجهات دينية ,لا من قريب و لا من بعيد...
حالة الغموض التي تلف هذا الملف لازالت متواصلة و الأيام وحدها ستـُــوضح الرؤية
الحامدي عمل البارح إشهار جذاب للحوار هذاية و لكن ما كنتش الحقيقة نتوقع أنو بش يحتوي سكوب إعلامي... المقولة هذيكة (لا مجال لتأسيس حزب على أساس ديني) موقف قديم و أصبح جزء من الدستور... لكن ما يعنيش بالضرورة إلي ما فماش مداخل أخرى في تطبيقو... مرة أخرى الوضع في الجزائر و وجود أطراف مثل حزب "حمس" مهم للاستذكار... لأنو حتى في الجزائر قبل انتخابات 1995 وقع تحوير الدستور نصا لمنع إنشاء أحزاب على أساس ديني (و تم في هذا الاطار تغيير اسم مجموعة من الأحزاب)... لكن في الواقع الأمر كان مختلف.... نعتقد أنو إذا كان فمة شي جديد في الملف هذاية فإننا ما ناش بش نسمعوه في قناة الحامدي... حتى و لو كان هو يتمنى أن الشي هذاية يصير
ربما الأمر لا يتعدي مجال التكهن وإن صح هذا فإن الأمر لن يتجاوز أحزاب الديكور والسيد كمال عمران بالنسبة لي لايمثل إلا نفسه وقد يتمكن من الحصول علي مناهله لقربه من دائرة القرار ولكن الحياة السياسية في تونس ستبقي علي نفس النمط
أبو ألاء
إرسال تعليق