الهالاوين... و فادي
البارح كانت مناسبة بالنسبة لي بش نعيش الأجواء الحقيقة متاع عيد الهالاوين إلي يحتفلو بيه كثير من الشعوب نهار 31 أكتوبر من كل عام... بالطبيعة عشت أجواء هالاوين قبل من وقت إلي جيت لهنا... حتى أنو أول سهرية :) حضرت فيها لهنا (عام 2000) كانت سهرية متاع هالاوين (و بالطبيعة لبست... مكسيكي) لكن هذاكة هالاوين متاع كبار... يعني مش هالاوين بالحق... الهلاوين في الواقع هو عيد و احتفال متاع صغار... و كان ممكن البارح بش نشارك فيه من الزاوية هذية على خاطر ولدي فادي شارك فيه... لكن إلي نحب نحكي عليه لهنا هو السؤال إلي طرحتو علي المشرفة على الكراش متاع فادي: شاورتني قبل ما تشركو و سئلتني على موقفي من أنو ولدي يشارك في احتفالات كيفما هكة في حين هو مسلم... و السؤال يدل على حرص منها بش ما تفرضش حاجة ضد معتقدات الطفل.. و هذا أمر محمود و منتشر بكثرة في أمريكا في كل المرافق العمومية تقريبا... لكن الموضوع مهم.... فهل يؤثر على إسلام فادي أنو يشارك في هالاوين؟
بالنسبة لي الموضوع يطرح بالطريقة التالية: هل الهالاوين كيما يتمارس توة على الأقل في أمريكا هو عيد ديني بالأساس أم هو احتفال ثقافي يرتكز على فكرة العطاء و تقارب الأطفال فيما بينهم؟
طبعا أي واحد يعرف الهالاوين يجاوب على السؤال هذاية من خلال الزاوية الثانية... يعني حتى حد ما ينجم اليوم يحتفل بهالاوين من خلال الأصول و المقاصد الوثنية متاعو (يعني مجموع الطقوس القالية و الرومانية) إلي ولات مجرد رموز من غير دلالات غير أنها مصدر متاع تسلية... بالنسبة للناس إلي ماتعرفش كيفية الاحتفال بهالاوين فإنو ممكن نقول إلي هو مناسبة يخرجو فيها الصغار (و طبعا الكبار يعاندو بش يتسببو و يعملو سهريات) بلباس تنكري (فادي لبس الفلوس... على خاطرو فلوس).... و يدورو بشكل جماعي (ولاد حومة وحدة... ولاد كراش وحدة..الخ) على المنازل و يسئلو المتساكنين: "حيلة أم حلوى؟" (تريك أور تريت) و لهنا إما الصغار يقومو بعمل معين فيه نوع من الإدهاش أو التخويف للساكن المنزل أو يعطيهم حلوى (يعني مختلف أنواع الحلوى)... طبعا الصغار ماذابيهم ديما على الحلوى... فمة بعض الناس إلي يقومو بتحضير كبير لمنازلهم في المناسبة هذية... و مثلا في فيلادلفيا فمة مرا مغرومة برشة بالموضوع و تقوم بتحضيرات كبيرة و ديكور كبير لمنزلها حتى أنو من كثرة الصغار إلي يجيوها فإنو الشرطة ولات سنويا تسكر الطريق و تشرف على تنظيم الاحتفال قدام دارها...
إذا بش نرجع للسؤال الاول... أنا يظهرلي فمة احتفالات ذات طابع ثقافي ممكن تكون ليها أصول دينية لكن وقع نسيانها عبر الزمن... و الاحتفالات هذية تشكل المخيال الثقافي متاع أي مكان جغرافي معين... مثلا الاحتفال بالعاشوراء في بعض المناطق التونسية و في مصر ما يعنيش إلي المحتفلين هوما شيعة... العاشوراء يتحول في الحالة هذية لمناسبة ثقافية للتواصل الاجتماعي... نفس الشي ينطبق على أعياد أخرى خاصة في بلاصة كيف مصر... مثلا عيد شم النسيم... و من الطبيعي أنو إلي يعيش في مكان ما من المفهوم أنو يشارك في الاحتفالات إلي يمر بيها خاصة كي يكون عندها بعد ثقافي و اجتماعي بحت و ما يتناقضش مع العقيدة الدينية متاع أي شخص يرغب في و يحرص على التمسك بعقيدتو الدينية
لكن في مقابل هذا الكل فمة مسألة يظهرلي معقدة أكثر شوية من الموضوع هذاية: مسألة إستيراد احتفالات أجنبية بفعل الرواج الاعلامي ليها و سهولة التواصل بين مختلف الثقافات بفعل تطور تكنولوجيا الاعلام... مثلا استيراد السان فالنتاين و إلا حتى الهالاوين من قبل بعض طبقات و فئات شعوب عربية و مسلمة معينة... و لهنا الموضوع معقد لأنو هذاية ينطوي مش تحت بند الاندماج و التواصل الطبيعي في مجتمع معين بل يندرج ضمن موضوع ما يسميه بن خلدون التغالب الثقافي... لأنو البعض من شعوبنا يقوم ببساطة بتقليد مفرغ من أي شحنة ثقافية لبعض الاحتفالات هذية بهدف التشبه بالغالب (مرة أخرى حسب المصطلحات الخلدونية)... و هذية عملية إشكالية لأنها تتم في إطار صراع سياسي بينات مجالات جيوسياسية... صراع حقيقي مش وهمي... و من الطبيعي أنو الاستيراد في الحالات هذية يقع النظر ليه على أنو مش ناتج على تفاعل و تواصل ثقافي صافي.... لكن من جهة أخرى أحيانا الممارسات هذية تكبر و تتوسع في الواقع لدرجة أنو تولي فعلا جزء من الواقع (حسبما فهمت فإنو السان فالانتاين مثلا ولى ممارسة منتشرة في تونس في الاعوام لخرة)... و لهنا قوة التقليد تخلق في النهاية ظاهرة ثقافية جدية ربما ماعادش ممكن ربطها بالتقليد الاعمى إلي كان سبب في ظهورها
4 التعليقات:
I feel and I strongly believe that your child needs to be fully integrated with his peers. There is a fundamental psychological needs for children to identify with each other and there is nothing worse than to single out one child and make him/her feel that he/she is an exception or not like others in any regard. This can be harmful to children, because they need the sentiment of "belongingness". I also agree with you that this holdiday doesn't have any religious aspect anymore and children are only looking for fun through it.
Even if it has some religious aspects, I still believe that children need to be exposed to such practices as long as they are fundamentally moral and don't contradict with Islam; so in such a case such practices do contribute in your equipping him with more moralities.
I think that children of muslim parents living in non muslim countries need to be exposed to every religious or non religious ideologies. If you are the kind of persons who believe that you have to educate your child in a way that you make of him a muslim, not anything else,then instead of hiding things away from him, I would not boycott other religions moralities, but use them reminding my son every now and again that these moralities are identical to what we have in Islam, but that in Islam there is other things that can be learned from parents rather than with peers (if this is not possible). So, to make a long history short, there is nothing contradictory between those little pricniples and moralities that children get from other religions from the one side and Islam from the other side. There is only somthing more in Islam that you would want to teach him at home, in the mosque or elsewhere. I have a little baby boy just like you and I gave myself two options: either do that or go back home, but not deprive him from his right of identifying himself with other children.
أولا ربي يحفض فادى
ثانيا بعيد لى فهم والمام بالمسألة من جوانبها الكل نقترح ان تأخذ الطفولة مجراها بدون تعقيدات وخليه يستمتع
فقط
loool
فادي فلوس ؟؟؟
:))))
خويا طارق خلي الوليد يشيخ و يتفرهد لانو كيما قلت هالوين ماعادش احتفال ديني بقدر ماهو مهرجان متاع صغار و مناسبة للترفيه
انتي على القليلة تتساءل و تطرح مسألة مشاركة فادي في احتفال من النوع هذا في امريكا
احنا كيما تعرف في تونس و نعرفو اللي الاحتفال بعيد ميلاد المسيح حسب الرواية المسيحية و على الطريقة الغربية منافي للعقيدة الاسلامية و مختلف عن ايماننا كمسلمين بعيسى عليه السلام و رغم ذلك تلقانا نتعلّطو و نتشعبطو و نعملو اكثر منهم
"-----"، أعتقد أننا نتفق عموما... أريد أن أضيف أني كذلك لا أرى مانعا البتة في التعرف على و حضور طقوس دينية متنوعة.. على العكس بحكم اختصاصي كان ذلك عاملا دائما يتبع فضولي الأكاديمي و حتما لن أحرم فادي من التحلي بحس فضولي مماثل
أرابيكا، ربي يفضلك... و ربي يحمينا من التعقيدات و أهل التعقيد
كلاندو، إي فللوووس.. :)
صحيح نسيت بش نتعرض للكريسماس في قائمة العادات متاع التقليد الأعمى إلي دخلت لبلدانا... لكن الحقيقة ما نعرفش هلى النسبة متاع الناس إلي يحتفلو بيه (يعني بالشجرة ما الي ذلك) نسبة كبيرة و إلا محدودة برشة في تونس
إرسال تعليق