الثلاثاء، جويلية 08، 2008

في سياق تصاعد التجاذب الأمريكي الإيراني في المنطقة... تصريحات غير مسبوقة للمالكي

تصريحات "رئيس الوزراء" العراقي المالكي اليوم في أبو ظبي ملفتة للإنتباه في أقل الأحوال... الدعوة "إما للجلاء و إما جدولة الانسحاب" موقف لا ينسجم مع توجهه السابق للإمضاء على "الاتفاقية الأمنية" مع الولايات المتحدة... و هو موقف يلتقي مع غالب الأطراف التي تقوم بموجهة الوجود الأمريكي في العراق...

يأتي ذلك في سياق مناورات ضخمة يقوم بها الطرفين الإسرائيلي (الأسابيع الماضية) و الإيراني (اليوم) تحيل مرة أخرى على التكهنات المتكررة بنشوء حرب في المنطقة... لكن تصريحات المالكي يجب الانتباه إليها بشكل خاص لأن العراق هو مركز التجاذب الفعلي بين أمريكا و إيران.... موقف الشيعة في العراق من إيران مسألة معقدة رغم أنها تبدو بديهية للبعض و السياسة الأمريكية راهنت منذ البداية على الأقل على تحييد بعض الأطراف الشيعية في إطار مقايضات داخلية... أنظر بشكل خاص مقال في جزئين في علاقة بهذا الموضوع صدر منذ أكثر من عام (عبر "القدس العربي" جزء أول و جزء ثاني... و كذلك هنا).... أذكر في المقابل بمقالي السابق حول العلاقات الأمريكية الإيرانية (هنا) في سياق التذكير أيضا بحدود الصراع بين الجانبين و إمكانات التوافق بينهما...

4 التعليقات:

Werewolf يقول...

اي توة الجدولة ما تعني حتى شي بما أنها تنجم تكون على أشهرة كيما تنجم تكون على سنوات... لكن مجرد الحديث عنها ما كُناش نحلموا بيه... هذاكة علاش بلزم نتقبّلوا الخبر بتحفظ... دجاست وايت أند سي

Tarek طارق يقول...

هو أهم نقطة أنو في "الاتفاقية الأمنية" إلي يتم التفاوض عليها ماعمرهم ما جبدو (أمريكا و المالكي) على موضوع "جدولة الانسحاب"... شنوة يعني التصعيد هذا؟ هذاكة هو السؤال خاصة في ظل الظرف الراهن متاع التصعيد الأمريكي الإيراني

Werewolf يقول...

يظهرلي توة ولّى تخلويض و ما عادش تصعيد أكهو ...أمريكا تجدد موقفها بعدم الجدولة و ربط الانسحاب بالظروف الميدانية و العراق تجدد موقفها بربط الاتفاقية بجدول زمني

هناء يقول...

دليل على انه التصعيد فعلي مش بالكلام فقط، لانه المواقف السياسية هي نتيجة ظروف بالدرجة الاولى
الخطاب السياسي اللامريكي كان واضح
يما يتعلق بالجدول الزمني و المالكي لم يتحدث من قبل عن هذا الجدول
لما الان ؟سؤال منطقي جدا