الأربعاء، جويلية 16، 2008

المشهد اللبناني المنسجم... و رفات التونسيين في مقبرة الأرقام

بش نكتب مقال خاص بالموضوع للنشر في ليامات الجاية... لكن فمة حاجة يلزم تتقال بدون تأخير: محلاه المشهد اللبناني متاع البارح... كل لبنان بدون استثناء كان في استقبال الأسرى الخمسة... مراسم إستقبال متاع رؤساء حضرو فيها الجميع.. بدون إستثناء... الجميع شد الصف بألقابهم و مواقعهم لمجرد التسليم على خمسة مواطنين لبنانيين مايتميزوش بقدرات خارقة سوى أنهم تعرضو للأسر في إطار صراع عسكري طبيعي فيه أنهم يتعرضو فيه للأسر...

حاجة أخرى مثيرة للانتبا هي أنو فكرة "المقاومة" كان الجميع حريص و خاصة "حزب الله" أنها تظهر ذات طابع شامل يتجاوز الطوائف و الميولات الايديولوجية و السياسية.... هل يلزم التذكير بانتماء دلال المغربي لحركة فتح؟ هل يلزم التذكير قبل هذا و ذاك إلي سمير القنطار وقع أسرو في إطار عملو ضمن تنظيم فلسطيني علماني مقرب من البعث اسمو "جبهة التحرير الفلسطينية"... و إلي هو من عايلة درزية؟

حتى حد ما ينجم يشوه الحقائق هذية... بما في ذلك بعض الأطراف السلفية الوهابية إلي عملت سيناريوهات مؤامراتية هوليودية لتفسير ما يجري كيما مذكور في النص هذا...

الحدث يهم التوانسة مش فقط من زاوية أنهم معنيين بالمشاهدة الإعلامية العربية إلي تركزت اليوم على عملية التبادل... و لكن لأنو من الممكن أنو فمة توانسة ضمن الرفات إلي وقع تسلمهم...

مقبرة "الأرقام" الإسرائيلية مهزلة حقيقية من زاوية التشريعات الكل فرضت وضعية جديدة تتمثل في "تبادل الرفات"... مجرد مظهر آخر للعنطزة و التطرف.... معروف أنو فمة توانسة شاركو من عام 1948 و عبر السنين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي... البعض منهم مازال حتى رفاتهم ما رجعتش لأهاليهم...

عن الموضوع و قائمة للتونسيين مثلا في صحف الحياة و السفير و اللواء و الشرق و الرأي

المشكل أنو مش معروف هل بش يتوجدو ضمن الرفات إلي بش يقع تسليمهم لـ"حزب الله" بما أنو هومة مجرد أرقام في المقبرة هذية... و مازال ما وقعش التعرف عليهم من خلال المعطيات الموجودة مع نعوشهم حول تاريخ و مكان الوفاة... الأردنيين (هنا) تأكدو مثلا إلي ما فماش رفات متاع مواطنين متاعهم ضمن قائمة التبادل

الله يرحمهم و يمنح أهاليهم إمكانية دفنهم بكل الاحترام إلي يستحقوه...

8 التعليقات:

AntikoR يقول...

نقلا عن أحد المشاركين في مجموعة gabès في الفايس بوك.. و و اللي يقول

ذكرت قناة الجزيرة منذ قليل في نشرة اخبارها ان من ضمن رفات الشهداء المسلمة الى لبنان من المحتمل تسليم جثامين 8 تونسيين استشهدوا في عمليات المقاومة

ومن بين الاسماء المذكورة

- فيصل الحشايشي طالب في كلية العلوم بتونس،

من مواليد مدينة قابس

أستشهد في عملية فذائية بجنوب لبنان ضد الكيان الصهيوني في جويلية سنة 1993

- بليغ بن محمد انور اللجمي
- كمال بن سعودي بدري
وقد استشهدا يوم 27 جانفي 1996 في عملية السريرة

- سامي بن الطاهر الحاج عريبي
- رياض بن الهاشمي بن جماعة
وقد استشهدا في يوم 19 جانفي 1995 في عملية طيبة - مسكافعام

tunisianblogger يقول...

En effet, sur la chaine el manar ils ont dit qu'il a huit cadavres de martyrs tunisiens qui ont été restitués à Hezballah... Reviendront-ils un jour en Tunisie? ?Dieu seul le sait!

zabratfromgeneva يقول...

بربيطارق نحب نسالك سؤال استفزازي 100%100 و نعرف جوابك عليه بالمسبق...
انا بهت في حاجة برك ...هي تكييف سمير قنطار من قبل اللبنانيين بالبطل و المقاوم الفذ و و و
اما هو رغم اللي قضى حياتو الكل فالحبس....وثبتت ادانته بمقتل الطفلة اللي عمرها 4 سنين بطريقة وحشية و نعرفك بش تقلي اللي التحقيق قامو بيه اسرائيليين لكن فما زادة تحقيق اخر قام بيه فريق من فرانس 2 يدعم الحكاية.
نحب نعرف زادة علاش الجرايد اللبنانية حتى النهار ماتعرضتش لسبب دخولو للسجن؟؟

Tarek طارق يقول...

مانيش متأكد كان تعرف جوابي بالمسبق (و في جميع الأحوال كيف تعرف جوابي ما فيها باس كان تطرح فكرتك بدون مقدمات من النوع هذا)... على كل حال... مانراش سؤالك إستفزازي... سؤال مشروع أنو نفهمو ملابسات اعتقال سمير القنطار...

فمة حاجة مهمة برشة في الروايات حول إلي حصل عام 1979 في العملية المعروفة باسم "جمال عبد الناصر" إلي قادها سمير القنطار باسم "جبهة التحرير الفلسطينية"... إلي إلى حد الآن مصادر الرواية كانت من جانب واحد بالأساس يعني المصادر الإسرائيلية (يعني حتى التقارير متاع أطراف غربية مضطرة تعتمد أساسا على الرواية الإسرائيلية)... سمير القنطار ما أمكنلوش الحديث بحرية في ملابسات العملية و المآال إلي انتهتلو...و هذا أدى لبرشة تخلويض... مثلا في السنوات الأخيرة فقط تم التأكد إلي البنية الثانية ما قتلوهاش المجموعة متاع سمير القنطار... الأم كيفا اعترفت في مقال تنشر في الواشنطن بوست هي إلي قتلت البنية الصغيرة بالكل بالخطأ و قتلي حاولت تسكتها...

فمة الرواية المضادة إلي وقع تجاهلها بشكل كامل و إلي قالها مثلا خو سمير القنطار و زادة المشرف على العملية العسكرية منير المقدح في حوار مع سي أن أن البارح
http://www.cnn.com/2008/WORLD/meast/07/16/kuntar.attack/index.html?eref=rss_latest

من المصادر اللبنانية و الفلسطينية فمة عدد من المعطيات إلي انجمو حسب رايي نثقو فيهم:

أولا إسرائيليا يتم عادة تقديم الشخص المعني بعملية الخطف على أساس أنو مواطن إسرائيلي عادي في حين هو عالم نووي برتبة ضابط عسكري

ثانيا الهدف من العملية هذيكة بالذات و عملية أخرى سبقتها و فشلت شارك فيها زادة سمير القنطار ماكانتش مجرد "قتل إسرائيليين" و لكن كانت في إطار خطف إسرائيليين من أجل مبادلتهم بأسرى فلسطينيين

ثالثا، كيفما فسر المقدح في حوار السي أن أن ماكانش الهدف من العملية القتل... قتل أي كان لا هاران و لا بنتو لأنو الهدف كان الرجوع بيه للبنان حي من أجل مبادلتو بالأسرى الفلسطنيين... في الاطار هذاية فمة شكوك حقيقية ذكرها خو سمير القنطار إلي قتلهم كان في الفوضى متاع تبدل إطلاق النار بين القنطار و الشرطة الإسرائيلية... و معروف إلي في عمليات من النوع هذا الطرف إلي يحب يفك عملية الرهن ينجم يقتل الرهائن و هذاية حصل في حالات كثيرة و معروفة

رابعا، سمير القنطار كان عمرو 16 عام في وقت العملية هذية و ما نستبعدش أنو في إطار الهجوم متاع الشرطة الإسرائيلية قتل الرهائن متاعو إما بالخطأ أو في أجواء الارتباك

في جميع الأحوال الشيطنة الإسرائيلية لسمير القنطار و لأي أسير حرب آخر عندهم حاجة معروفة... لكن طبعا هذا ما يعنيش عدم الحديث بموضوعية عن ملابسات أحداث كيف هكة...

أما هاو أنا بش نسئلك سؤال... علاش مانحاولوش نغزرو للصورة الكل... القنطار خذى وضعية خاصة لأنو أقدم سجين في منظومة سجنية و متاع تعذيب تعمل العار... و في إطار وضع متاع إحتلال عسكري... زعمة الصورة هذية في مجملها عندك في ذهنك و إلا لا؟

zabratfromgeneva يقول...

صحيح عندي الصورة هاذي لكن انا حبيت نقلك اللي فالخمسطاش سنة الاخرانين شفت برشة حروب و مشاكل فالعالم...ديما اول صورة و اخر صورة تقعد في بالي مرتبطة بالصغار...فلسطين,العراق,البوسنة و الهرسك,الكوسوفو,الصومال,اثيوبيا,الشيشان....و ديما نعتبر اللي الاطفال اسمى من كل نزاع و نتصور اللي واحد يقتل طفلة عمرها 4 سنين اخر حاجة يعملها يدافع على قضية...تنجم تقول اللي نحكي فيه تخلويض لكن مانلقاش حتى مبرر لسفر روح بنية و الطريقة اللي ماتت بها ماهيش متاع خوف و لاارتباك(التقرير الطبي افاد وقتها اللي الطفلة ماتت متاثرة باكثر من 20 ضربة فالجمجمة بون فما زادة مصداقية التحقيق)لذا فكيما صدمتني تصويرة محمد الدرة و كيما صدمتني اوامر صدام في 91 كي قال للجيش متاعو بش يقنبلو على رياض الاطفال و المدارس و المحاضن في تل ابيب صدمنتي واحد اقترف جريمة بشعة هكاكة يتم تكريمه كانهة ايقونة رغم اني واع بكل ماتعرض له خلال فترة السجن.

Tarek طارق يقول...

لا طبعا قتل الأطفال ماينجمش يكون مقبول... لكن شوف إنت لهنا كنت متناقض... عملت استنتاجات بناءا على تصديقك لتقرير طبي و تحقيق إنت نفسك لمحت لشكك فيهم... يلزم الواحد يكون حذر يظهرلي في حالات من النوع هذا من الاستنتاجات المتسرعة و المبنية المواقف السياسية مش على المعطيات... وأنا يظهرلي مشاعرك أومواقفك السياسيةقاعدة تأثر في نظرتك للموضوع هذا بشكل عام

zabratfromgeneva يقول...

لا لا..نعرفك لشنوة تلمح لول
اما انا قلت اللي التقرير الطبي مشكوك في مصداقيتو خاطر كان ماقلتهاش كنت انتي بش تستفتح بيه تعليقك او ردك و هو ماكان هههه،
حقا اليوم صحيبك عبد الوهاب المدب جانا و عمل محاضرة اسمالله عليك هاتاو نكتب حويجة الويكاند

abunadem يقول...

نحب نقول كليمة هنا بخصوص قتل الاطفال من الناحية القانةنية والاخلاقية مش مقبول اما يلزمنا تعرفو ان للحرب اخلاقياتها زادة ethique de detresse
كيما يسميها بول ريكور واللي تفرض احيانا ان يكون القتل بطولة كيفاش الصهاينة قتلو محمد الدرة قدام العالم الكل وكيفاش عصابات الهاغانا كانوا يقتلوا الاطفال في بطون امهاتهم .تقولي ما يكونوش قدوة لينا اما هاكي هي اخلاق الشدة متاع الحرب ؟؟؟؟؟