الخميس، نوفمبر 15، 2007

الجوع من أجل رد الجوع؟

حصل إلي كان للأسف في الحسبان و دخل صديقي محمد مومني في إضراب جوع مع زملاؤو الجلولي و الزغلامي (أنظر مدونتهم للاطلاع على بيانهم لهنا).... المضربين قاموا بتفسير قرارهم في حوار تلفزي مع قناة تونسية اسمها الحوار التونسي (الحلقة 84 لهنا)... كنت تعرضت للموضوع سابقا (لهنا)... الحقيقة في الحالة هذية وسيلة إضراب الجوع تتماهي مع الهدف متاعها... في العادة إضرابات الجوع ملي بداو كوسيلة إحتجاجية عبر التاريخ كانو بالأساس لأهداف سياسية... في الحالة هذية إضراب الجوع يهدف لرد الجوع.... الإضراب صاير في مقر النقابة العامة للتعليم الثانوي في المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل ما يعكس إحتضان الاتحاد للموقف هذاية... و الحقيقة هذاية أمر نادر في السنوات لخرة... آخر إضراب جوع نعرفو تعمل في مقر الاتحاد كان الاضراب إلي عملوه عشرات النقابيين (من بينهم الوالد) سنة 1985 في مقر نهج اليونان ضد قرار تجريدهم من صفاتهم النقابية...

الحقيقة من الواضح إلي حتى طرف ما يحب يوصل للوسيلة الاحتجاجية هذية... النقابة و الوزارة قامو ببعض الاجتماعات و قيادة إتحاد الشغل إدخلت و تحصلت على بعض الوعود على الأقل في النظر للأمر بشكل جدي و لكن شي ما صار (الرسالة المفتوحة للأمين العام للاتحاد عبد السلام جراد كانت مؤشر على انسداد الحوار مع الوزارة--أنظر لهنا)... يبدو أنو صبر الجميع استنفد.... أنا شخصيا كنت نتمنى أنو ما يقعش الالتجاء للوسيلة هذية.... خسارة كان من المأمول التوصل لاتفاق... الرهان لهنا يتمثل في أنو هذومة شباب متخرج يسعى جديا للعمل و الاستقرار العائلي و تبنيه لمواقف سياسية مختلفة عما هو رسمي يلزم يكون جزء من الثراء الاجتماعي و من المنتظر أنو ما يكونش عقبة أمام الاندماج الاجتماعي خاصة أنو فمة كثير من الاساتذة بل غالبية القيادات النقابية للاستاذة يتبناو مواقف سياسية مختلفة و بالتالي ما فماش علاش أنو زوز أساتذة جدد بش يشكلو كارثة.... و هذاية موضوع مفهوم برشة لدرجة أنو حتى بعض الأطراف المقربة من الدوائر الرسمية عبرت على رغبتها في حل مشكل مومني و الجلولي على الأساس هذاية (أنظر لهنا)... خاصة أنو في الحالة هذية الأساتذة هذومة حرصو على تجنب تسييس ملفهم و الدليل تمسكهم بالطرف النقابي كممثل رئيسي ليهم و لهجتهم المعتدلة و توجههم لعديد الأطراف للتدخل بما في ذلك أطراف مقربة من الدوائر الرسمية و حتى تجنبهم توظيف قضيتهم من قبل بعض الدوائر السياسية كيما وضح مومني في الحوار التلفزي الأخير

نتمنى الاضراب ما يأديش للتصعيد و التشنج بل يكون بمثابة الجرس إلي يخلق صدى واسع بش يقع اتخاذ قرار عقلاني يساهم في أقل الأحوال في حوار جدي و تفسير أسباب عدم تجديد الانتداب بكل مسؤولية إن كان هناك أسباب جدية (من الواضح إلي فمة صعوبة كبيرة بالتسبة للمضربين في الثقة في قرار الوزارة: خاصة أن مومني و الجلولي قدموا وثائق تدل على أنو أعدادعم البيداغوجية مرتفعة و عادة انتداب الاساتذة المعاونين يمتد في البداية عامين قبل إدماجهم و هوما درسو كان عام واحد و فوق هذاكة كانو تعرضو للرسوب في شفاهي الكاباس رغم شهادة أساتذتهم بالنجاح و لولا احتجاجهم لما تم إقحامهم في سلك التعليم.... المعطيات الخاصة بالنقاط هذية منشورة في مدونتهم)... و إلا ببساطة اتخاذ القرار المأمول بالعمل على إرجاع الأساتذة لعملهم في أسرع وقت ممكن... و هذاية الكل ما يكون عندو معنى إلا في حالة قيام حوار جدي حول مختلف الملفات بين القيادات النقابية و الوزارة... لأنو جزء من المشكل ساعات مش غياب حلول و لكن غياب الحوار الجدي إلي يولد عدم ثقة و بالتالي الالتجاء لوسائل ما كانتش ضرورية غير مفيدة للمناخ الاجتماعي العام كيفما أشار أمين عام الاتحاد عبد السلام جراد في الرسالة المفتوحة لوزير التربية....

1 التعليقات:

Walid ben omrane يقول...

Bonsoir Tarek,
Je pense que la démarche de Mohamed et ses collègues est bien pesée. L'essentiel maintenant est de résoudre le problème avec le moindre dégat. La grève de la faim de Nouri et de Boukhdir peut desperser les lumières médiatique sur cette affaire.Ainsi que efforts de soutient de la société civile. Une chose est sure il y aura une issue à cette affaire. Le pouvoir cèdra certainement.