مرة أخرى في استسهال فتاوى التحريم....
كنت تعرضت للمنطق المغلق للمتخصصين في فتاوى التحريم من الشيوخ الخليجيين و هو المنطق الذي يذهب حتما نحو توريط صاحبه و إضاعة الحد بين الإجتهاد البشري و البلاهة. و لكن هذا الخلط يكون ممكنا حالما لا يمس الخلفية الجغراسياسية التي تسمح لهذا الشيخ بالوجود. هذا مثال جديد يوضح أن الفتوى الخليجية، كما هو حال أي فتوى عبر التاريخ، هي بنت منطقتها و واقعها الجغراسياسي و ليست مجرد "إستدلال شرعي" في سبيل الله. في هذه الحالة خرج الشيخ عن أحد أهم الخطوط الحمراء الخفية في واقعه الجغراسياسي: التوازن الضروري بين سلطة القبيلة و سلطة الفقيه. و عنما تم تذكيره بذلك بأشكال مختلفة قام ببساطة بالإعتذار.
هل يمكن للشيخ نفسه الإعتذار عن فتاوى أخرى لا تتجاوز الخطوط الحمراء لبيئته و لكنها تتجاوز الحد بين الإجتهاد و البلاهة؟ لا أعتقد ذلك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق