الثلاثاء، جوان 12، 2007

في "العلمانية" الطوباوية... و البؤس "العقلاني" الراهن

كنت أشرت في وقت سابق لأحد تمظهرات "التقدمية" الطوباوية... أعود هنا إلى مجموعة ربما أكثر بروزا من الناحية الإعلامية و لكنها تشترك معها أيضا في عنوان "التقدمية" و من دون شك تشترك معها أيضا في ممارسة طوباوية فكرية لافتة.... يتعلق الأمر تحديدا بأطراف تؤمن أن إقامة "أنظمة علمانية" عربيا ليس أمرا ممكنا بشكل فوري (و من ثمة هي قضية "رئيسية" من ناحية رؤيتهم السياسية) فحسب بل أيضا أن "علمانية كاملة" هي أمر واقعي تاريخيا.... و في الحقيقة توجد في تونس تحديدا بعض فصائل الإنتلجنسيا التي تعتبر في خطابها الطفولي تفريبا، المعبأ بأكثر ما أمكن من الدوال (و ليس الدلائل) "العقلانية"، أنه من البديهي الإيمان بخرافات مماثلة... من بين آخر الأمثلة على ذلك تأسيس "جمعية للدفاع عن اللائيكية" و البيان الذي تم إصداره بهذه المناسبة حيث لا يقع الحديث عن "العلمانية" فحسب بل تحديدا عن "اللائيكية" في إشارة للنموذج الفرنسي بهذا الصدد و الذي ليس إلا أحد نماذج التجارب "العلمانية".... الأدهى من ذلك يتم على أساس الإيمان بذلك تقسيم العالم ببساطة إلى "فسطاطين"، مثلما تحديدا يفعل المعسكر المقابل، إلى "تقدميين" ("مؤمنين") و "رجعيين" ("كفار").... الحقيقة أن الأمر ليس مجرد معادلات فكرية بل يشير إلى خلفيات سياسية محددة من أهمها مثلا أن الرؤى الليبرالية في أقطارنا ضعيفة و لا يوجد من يمثلها في الأغلب سوى مجموعات يسارية لم يعد لها الكثير أن تفعله سوى التشبث بأيقونات فكرية جديدة تضمن "التفوق الفكري" الذي كانوا يؤمنونه عبر سلطات إيديولوجية أخرى لم تعد تحظى بنفس الجاذبية السابقة، على غرار الماركسية.... على كل حال في مسار هذه الثبوتيات الشمولية الملآنة بنرجسية غير مبررة يقع الإسهام عمليا في قطع الطريق أمام تمييز ضروري و ممكن و صحي بين الدولة المدنية و المرجعيات الدينية من خلال الدخول في معارك لا تأبه بتاريخانية أي إنجاز حضاري بالغ التعقيد مثلما هو الحال مع "العلمانية".... لن أقوم هنا بملاحظات إضافية حيث أكتب الآن مقالا مفصلا حول جملة هذه النقاط سيصدر في "ملف العلمانية" الذي سيكون محور العددين القادمين من مجلة "الآداب" البيروتية... سأكتفي الآن فقط بالإشارة إلى مقال صدر اليوم في صحيفة القدس العربي بقلم الطاهر الهمامي و الذي تعرض فيه إلى فصيلة محددة من ظاهرة ما أسميه بـ"العلمانية" الطوباوية... يتعلق الأمر بنموذج معين من فريق صغير من أساتذة "الحضارة العربية" في الجامعة التونسية (كلية الآداب في منوبة تحديدا) و الذن يمارسون خطابا شموليا لافتا في أسلوبه الطفولي... في الحقيقة سأتعرض في المقال الذي سأنشره في "الآداب" إلى نماذج أكثر أهمية حيث لا أرى أن نماذج أساتذة "الحضارة" المعنيين في مقال السيد الهمامي، و هو بالمناسبة شاعر و أكاديمي يستحق الاحترام، أنهم يؤثرون بشكل جدي (أي من حيث عمق المضمون) في الجدال الراهن مقارنة بوجوه أخرى عربيا (أدونيس و حمادي الرديسي) و دوليا (برنارد لويس مثلا) و التي في أقل الأحوال تكتب نصوصا قوية على المستوى المنهجي و لا تقوم بتكديس المقالات الصحفية التي تركز على العناوين المثيرة (كأي صحافة صفراء) مثلما تفعل مجموعة أساتذة "الحضارة" هذه.... يبقى أن أشير إلى أني كنت دائما في غاية الحيرة من إختصاص "الحضارة" في أقسام العربية في الجامعة التونسية... حيث يعمل هؤلاء في مواضيع هي في الأساس ذات علاقة باختصاص التاريخ... غير أنهم كانوا عموما يحرصون على تهميش الضوابط المنهجية للدراسة التاريخية.... في حين أن اختصاص "الآداب العربية" غير ذي علاقة مباشرة بمواضيع "الحضارة".... و في النهاية لا يبدو من الواضح الى أي اختصاص أكاديمي ينتمي هؤلاء.... و الحقيقة (من خلال معايشي الشخصية أيام كنت أدرس في قسم التاريخ في كلية 9 أفريل) يبدو معظم المؤرخين التونسيين غير مرتاحين لهذا التطفل المنهجي خاصة أن التاريخ الثقافي (و هو تحديدا مجال عمل المختصين في مادة "الحضارة") أضحى مدرسة تاريخية لها خصوصياتها المنهجية.... و بالرغم أن ذلك نسبيا موضوع آخر (حيث أؤمن أن جميع الناس لديهم الحق في الكتابة و مناقشة ما يريدون بمعزل عن إختصاصاتهم الأكاديمية) إلا أني أعتقد أيضا أنه في حالة إختار أحدنا الكتابة في اختصاص ما أن يلتزم بالضوابط المنهجية في ذلك الاختصاص....
و تلك ربما أحد أبسط و أوضح مظاهر الطفولية المنهجية لهذه المجموعة تحديدا...

Post-scriptum

إطلعت الآن على تدوينة صديقي "الأخ القايد" و الذي كتب في موضوع مشابه بمصادفة تذكر بتوارد الخواطر.... و في الحقيقة هذا دليل على أن المدونات التونسية بصدد مناقشة مواضيع جدية أكثر فأكثر (حتى و لو تم ذلك أحيانا بأسلوب غير جدي)... و هذا لوحده في غاية الأهمية.... بالمناسبة لا أختلف مع "الأخ القايد" (و هذا يجي منو؟!) حول المبدأ.... لكن كما أشرت أعلاه المعنيين بهذه المبادرة لا يقومون بمجرد عمل ثقافي بل هناك رؤية سياسية (يمكن التفصيل في ذلك إذا قمنا بإستعراض أسماء المؤسسين و خلفياتهم الايديولوجية و السياسية)... و من المؤشرات البسيطة الدالة على ذلك إستعمال مصطلح "اللائيكية" كما لاحظت أعلاه (ملاحظة: جمعية تونسية من أجل "الدفاع عن اللائيكية" أمر مفهوم في حال وجود "اللائيكية" في تونس و ذلك أمر غر صحيح و لا يستدعي حتى الجدال: أنظر مؤلف لطفي حجي حول بورقيبة للتعرف على الرؤية البورقيبية التي كانت بشكل علني و ثابت ضد تبني "اللائيكية" في تونس).... على كل سأعود لهذا الموضوع بشكل أكثر تفصيلية في مدونتي عندما سأعيد نشر مقالي المطول في موضوع "العلمانية" (مثلما أشرت أعلاه) عندما يتم نشره قريبا (عدد جويلية أو أوت) في مجلة الآداب و التي ستخصص عدديها القادمين لهذا الملف

9 التعليقات:

عماد حبيب يقول...

أولا اسمح لي أن ادعي أن إتهامك للمجموعة المذكورة بالطوباوية و بالطفولية المتكرر حد القرف هو ما يجعلك أنت شخصيا في مداخلتك غير موضوعي و متحامل بل و ازعم أنك لا تملك سوى الهجوم الشخصي و التحقير بدون براهين علمية بل فقط تزويق للكلام بالإكليشيهات الغارقة في عالمها النخبوي و الأكاديمي


لا أعرف من المجموعة شخصيا أحدا و لكني قارئ دائم لكتابات رجاء بي سلامة مثلا لا حصرا و لا اجد في كتاباتها و أفكارها شيئا مما قلته انت هنا


نحن يا طارق لسنا بجينات وراثية مختلفة لا تصلح لنا قيم كونية أثبتت أنها باتت ضرورية كالحرية و حقوق الإنسان و العلمانية كما يروج لذلك الإسلامويون

عن أية تاريخانية تتحدث ؟ و ما علاقة ذلك بالدفاع عن علمانية قائمة فعلا بتونس و إن كانت بشكل غير كامل ؟

و هل يجب أن نذبحها على عتبات الخصوصية الثقافية كما في غيرنا من دول الرمال و الملح حتى نكون واقعيين ؟

طارق أرجوك

مأساة تونس في نخبها قبل كل شيئ ، كن بناء و لا تهاجم بهذه الضراوة هجوما شخصيا

أنت كنت من المنظرين و الملمعين لجمهوري ايراني في كثير من مقالاتك و حين انتقدت دكتاتورية تكلمت عن سيدك نزار الذي لا يعرفه أحد في تونس و هذا حقك المطلق

لكن أن نكتب مهاجما من حاول الدفاع عن الرئكية بعد كل هذا يجعلني أقول لك

خسارة

و ربي يفرج على تونس و بره


تحياتي

على فكرة، كتبت مقالين عن العروية و الاسلام، بلاش عروية و بلاش إسلام و كتبت أننا نحتاج الحرية لا الديمقراطية

مداخلتي هنا استمرار لهما

Zied- زياد يقول...

cher Tarek !
Je ne vois pas en quoi il est mal d'avoir un agenda politique en faveur de la laicite!
Je pense personnellement qu'il est temps de defendre la laicite a l'echelle de la societe civile et stopper le monopole du regime sur ce sujet.

Tarek طارق يقول...

سأتجنب الرد على ملاحظاتك المتوترة و العاطفية.... فذلك أسلوبك (غير الأكاديمي) و أنت تعتز به...

بالنسبة لموضوع العلمانية لم أقم بتهجم شخصي بل هي ملاحظات منهجية: الطوباوية و الطفولية و غيرها من المصطلحات معروفة في الجدال الفكري (مثلا يمكن الإطلاع على الكتابات الجدالية الإيديولوجية و الفلسفية كأمثلة) و ليس لها علاقة بالجانب الشخصي.... بالنسبة للتاريخانية فهو مصطلح معروف للمختصين... و على كل سأنشر قريبا مقال في هذا الشأن كما أشرت أعلاه أقدم فيه تحليلا مركزا حول هذه الرؤى... لكن حتى ذلك الوقت يمكن أن تطلع على مقال الطاهر الهمامي الذي أشرت إليه... و هو بالمناسبة مفكر علماني معروف لا يمكن المزايدة على علمانيته

لكن بالله سامحني على شكون تحكي لهنا:
"أنت كنت من المنظرين و الملمعين لجمهوري ايراني في كثير من مقالاتك و حين انتقدت دكتاتورية تكلمت عن سيدك نزار الذي لا يعرفه أحد في تونس و هذا حقك المطلق"
يعني أنا ندافع "في كثير من مقالاتي" على "جمهوري إيراني"... تقصد النظام الإيراني الحالي؟ على خاطر أنا في بالي بروحي كتبت مقال واحد في الموضوع (إيران بين العفة الثورية و المذهبية...) و صعيب برشة كان تلقى فيه دفاع (و هذاكة علاش شبعو في سبان الجماعة متع إيران في الردود في موقع الجزيرة)... و شكون "سيدك نزار" هذاية؟ علاش كون تحكي بالضبط؟؟؟؟ يا ولدي يهديك يزي بلا تخلويض...

و بالله ملاحظة أخوية نحب نقولهالك عندي مدة توة و ديما ننسى: أسلوبك في الكتابة (يعني إلي هو في غالبيتو "كوبيي كوليي/ تنسخ و تلصق") ياسر تبسيطي خاصة موضوع "نقد تاريخ الإسلام"... يعني من الواضح إلي قراءاتك مقتصرة على بعض الكتاب العرب المتوسطين (من نوع سيد القمني).... ننصحك تقرى المراجع الأساسية (إلي الكتاب العرب إلي قاعد "تنسخ و تلصق" من نصوصهم قاعدين يحاول ياخذو منهم) خاصة باتريشيا كرون (و هي أستاذتي بالمناسبة بالرغم إلي ما نتفقش معاها) و إلي هي على الأقل عندها معرفة جدية بالمصادر بوصفها مؤرخة و إنسانة من الناحية المنهجية دقيقة ياسر...

Tarek طارق يقول...

زياد: أعتقد أنه علينا كتونسيين التوقف عن التصرف بطريقة أن هناك أفكارا مقدسة (بمعزل عن مضمونها سواء كانت مفاهيم الدولة الدينية أو اللائيكية أو غيرها) تسبح في فضاء لاتاريخي و فيها يكمن "الخلاص".... بمعنى آخر دعنا نناقش أولا معاني علاقة الدولة بالدين.... و إمكانات "الفصل" بينهما.... و القابلية الإجتماعية و التاريخية لذلك.... و التجارب العلمانية الأخرى.... في ظل غياب نقاش جدي و مفتوح للجميع حول هذا الموضوع لا أعتقد أنه يمكن نتقدم خطوة إلى الأمام.... أما في حالة الإبقاء على الأسلوب الشعاراتي الذي يرغب في إستغلال ظرفيات سياسية محددة مثلما هو حال الجمعية المعنية (أعتقد أن مقال آمال موسى في الشرق الأوسط الذي وضعت رابطا له يشير بشكل جيد لذلك) لكي يقوم بـ"ضربة إعلامية" فيها إعلان لمجموعة من المصادرات فإن ذلك لا يمثل أي خطوة إلى الأمام.... بل يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التوتر في إطار الدفع إلى وجود حمعية مقابلة "من أجل الدفاع عن الدولة الدينية"....

عماد حبيب يقول...

سيد القمني ليس مجرد كاتب عربي متوسط هذا أولا

ثانيا أنا أحيانا فقط أنشر نصوصا في مدونتي و أنقلها للأهمية مع أشارتي للكاتب و المصدر ، أين المشكلة ؟

هل رايتني يوما سرقت شيئا من كاتب أخر و لم أشر إليه و نسبته لنفسي ؟ أكون شاكرا لو دللتني على خطئي ذلك لاستدرك الأمر يا طارق

لا أفهم تحقيرك أيضا لسيد القمني أو نبيل فياض و فرج فوده و رجاء بن سلامة لآن هؤلاء هم من أشير إليهم في كتاباتي و طيعا معهم وفاء سلطان

لا أفهم يا طارق و لكني لا أهاجمك و لا ارد عليك ردا عاطفيا ، أعترف لك هنا أنا الغير اكاديمي الذي يقرأ لكتاب عرب متوسطين أني لم أفهم لآنك لم تذكر لي أسباب إعتبارك سيد القمني تحديدا كاتبا متوسطا و أكون شاكرا لو تعلمت منك ، و سأعترف أني غيرت رأيي و اقتنعت ، لا مشكلة لدي في ذلك ، و لكن فقط حين أجد أفكارا و حججا و براهين


بل سأتوقف عن التدوين لو جئتني بنص واحد أنا قصصته و لصقته دون ذكر مصدره ليس في مدونتي فحسب بل في في كل ما أكتبه بالحوار المتمدن و ايلاف و القدس العربي

عزيزي طارق الذي يدرّس في اهم جامعات امريكا التي فيها طلبة يتم انتدابهم قبل تخرجهم بعقود عمل في أهم الشركات و بعشرات الاف الدولارات شهريا ، و الذي سيتكرّم ليشرح لي معنى تاريخانية
، في منتدى أخر رد علي أحدهم بمثل ردك ، استعراض أسماء علماء من الغرب دعاني لأقرأ كتبهم حتى أخرج من جهلي ، شخصيا لم و لن ألعب هذه اللعبة الطفولية المضحكة رغم الاستفزاز ،


سأخبرك سرا

أنا من مريدي و مدمني نجيب سرور

أهوى العري و الصرمحة و شعاري النكاح

و لن أكون يوما ثورا من ثوار مقهي ريش

"
وحذار أن تنسى «البايب» ..
والكلمات «الخرز» اللاتينية !
"
هل فهمت ؟

أرجوا ان تكون الرسالة وصلت و حتى لو لم تصل ، فلا مشكلة هناك ،



تحياتي و شكرا لك

Big Trap Boy يقول...

تحية ثورية
:)

في الحقيقة أنا ما عنديش معرفة شخصية بالمجموعة اللي أعلنت عن تأسيس الجمعية على خاطر المعلومات اللي وصلتني محدودة، وحتى إسمها وصلني بالغالط على ما يبدو، لكن دفاعي على الفكرة كان من حيث المبدأ

صحيح أن العلمانية من ناحية الأجهزة الرسمية للدولة ليست في حاجة عن مدافعين ولا مطالبين، لكن يا طارق البلاد قاعدة تتبدّل وما تعرفش على البلاء. يعني إذا كان يجي النهار اللي الأفكار الرسمية تلقى قدرتها على الإقناع بالأسلوب "الرسمي" منعدمة، لازم يكون فمّا أصوات أخرى من وسط المجتمع المدني تعبّر على وجهة نظر مخالفة للفكر الثيوقراطي اللي قاعد يعمل في
comeback
قوي برشة، والله يهدي اللي كان السبب

يبقى أنك إنت تعرف الجماعة، ويمكن يكونو مسيّسين الحكاية، وخونا عماد حبيب يقول خاطيهم. في الحالة هاذي أنا نقول نستنّاو ونشوفو، موش لازم نحاسبوهم على نواياهم

Tarek طارق يقول...

"الأخ القايد": تحية ثورية، و الله إش بش نقولك... أولا تونس ماهياش دولة علمانية... هذاية موضوع معقد... إذا حطينا على جنب البند الأول في الدستور (و إلي بعض الناس يحبو يؤولوه على كيفهم كي يقولو أن الإسلام مش دين الدولة و إنما دين تونس) إلي عنا على مستوى الممارسة هي حاجة أخرى إنجمو نسميوها "الإسلام الرسمي" و هذاية ماعندو حتى علاقة بالعلمانية بمفاهيمها الكلاسيكية الغربية... و هذية جزء من رؤية بورقيبة لدولة الاستقلال... أنو الدولة هي إلي تكون ناطقة باسم الإسلام... في الكتاب متاع لطفي حجي على بورقيبة "الزعامة و الإمامة" فما تفاصيل الزيارة إلي قام بيها بروقيبة لتركيا.... و المعروف أنو وقتها بورقيبة قال أكثر من مرة منها مثلا قدام البرلمان التركي إلي هو ضد تطبيق اللائيكية في الأقطار الإسلامية.... يعني فما برشة ناس تعمل خلط كي تسخايل إلي بورقيبة أتاتوركي.... الذكرى متاع الزيارة هذية متاع بورقيبة مازالت عايشة إل توة في أذهان الأتراك.... حتى وقتلي مشيت أنا لتركيا في 2004 و قابلت مثقفين كبار في العمر قالولي إلي إل توة يتذكروا التصريحات إلي عملها و إلي خلات برشة أتراك "لائيكيين" يهاجموه في الصحافة متاعهم....

من جهة أخرى بالنسبة لموضوع السياسة كيفما قتلك المبادرة متاع الجمعية هذية معمولة من قبل ناس غالبيتهم يعملو و إلا عملو السياسة و تحديدا في تنظيمات يسارية.... زيد على هذاكة المبادرة متاعهم حبت تستغل ظروف سياسية محددة و تقوم بنوع من "الخبطة الإعلامية".... شوف مقال آمال موسى إلي حطيتلو الرابط متاعو بالنسبة للنقطة هذية... على خاطر فكرة تأسيس الجمعية كانت موجودة قبل أما ما وقع طرحها بشكل جدي كان بعد شهر جانفي إلي فات.... المشكل لاخر يا خويا إلي الخلط بين اللائيكية و الإلحاد أو معاداة الدين ماهياش موجودة في أذهان الناس إلي معادية للعلمانية أكهو و إنما موجودة زادة في أذهان الناس اللائيكيين و خاصة في تونس.... هذية ناس بفعل ماضيها اليساري و خلفايتو الإيديولوجية كاينو قاعدو مهووسين بموضوع معاداة الدين.... نعرف الشيئ هذا عن قريب برشة و نتيجة لممارسة... و هذاية بتأثير التجربة الفرانساوية زادة... على خاطر شكل العلمانية في فرنسا يعني اللائيكية كان في حالة إستقطاب قوية و فيها برشة ضارب و مضروب مع الناس المتدينين... و أنا يظهرلي النموذج هذاية ما ينجمش يكون قدوة بالنسبة لبلدان كيف تونس.... على كل حال هاني طولت... كيفما قلت هاني بش ننشر مقال طويل على الموضوع عن قريب...


و في النهاية مش مهم أنا نختلفو المهم أنا ناقشو بعمق و بهدوء... محلاه النقاش كي يكون بكل تربية و منظم...

و تحيا ثورة الفاتح من يونيو البيغترابوبية

Big Trap Boy يقول...

الله ينوّرك يا خويا الباهي

:)

هاي الثوار ولاّ لوّح

Hamadi يقول...

الطوباوية

بعيدا عن محاولة تمييع النقاش لكن أتصور أنّه بالإمكان إستعمال مصطلح أجمل من الطوباوية (المشتقة من الطوب) ك المثالية أو اللا عقلانية.

الله غالب هذا حد عقلي