أدونيس "إمام" الحداثة المعاصرة: معركة في نقد اليسراوية الوهابية
كنت أوردت في السابق إفتتاحية الصديق سماح إدريس لمجلة الآداب البيروتية (و هو أيضا رئيس تحريرها) و التي وقع إعادة نشرها في صحيفة "القدس العربي"... و قد كان سماح في مقدمة مقاله تعرض لإزدواجية الخطاب الأدونيسي (الشاعر السوري أدونيس) كمجرد نموذج على خط فكري يسراوي-ليبرالي ينام أحيانا في سرير على غاية من "الرجعية"—إذا استعملنا المقاييس الاصطلاحية الطهرية نفسها لهذا الخط الفكري--- من خلال الترويج التبريري للخطاب الوهابي (محمد بن عبد الوهاب مؤسس تيار السلفية الخليجية الراهنة) في مؤلف حول "النهضة" أشرف على إصداره سنة 1983.... و قد أثارت إفتتاحية سماح إدريس حنق أدونيس الذي قام برد فوري على صفحات جريدة "الحياة" أين كشف عن جذور الجدال حول مقدمة أدونيس لهذا المؤلف على صفحات مجلة الآداب و القدس العربي.... و قد حاول سماح إدريس نشر رد على هذا المقال في نفس الصحيفة غير أنه لم يفلح في ذلك (أرسل سماح إدريس حينها مراسلة إلكترونية فيها نص الرد)... و في نهاية الأمر وقع نشر الرد في صحيفة الأخبار اللبنانية (نص مقال أدونيس و رد سماح إدريس وقع نشرهما معا في عدد من المواقع: أنظر هنا مثلا).... آخر حلقة في هذه السلسلة من المقالات و الردود الهامة مقال للكاتب السوري صبحي حديدي و الذي صدر اليوم في صحيفة القدس العربي أين رد على أدونيس إذ كان صبحي حديدي طرفا رئيسيا في هذا الجدال منذ إندلاعه سسنة 1995... أكتفي هنا بنقل خاتمته حيث يقول حديدي تعليقا على تبرير أدونيس تحريم الصورة (!) من قبل محمد بن عبد الوهاب: " لله درّ إمام الحداثة المعاصرة! ما الذي أبقاه لنا، نحن معشر الثوريين بروحٍ سلفيّة، والسلفيين بعباءةٍ ثورية؟"... بمعزل عن وقوفي إلى جانب حجج و مواقف ناقدي أدونيس فإني أعتقد أن هذا الجدال صحي للغاية... و أرجو تواصله بالشاكلة الهادئة الراهنة
1 التعليقات:
كل الروابط في هذا المقال لا تعمل، لو أنك تعيد ربط هذا المقال بالمقالات الأصلية لكانت الفائدة أعم وأشمل
شكرا لك
إرسال تعليق