اتهامات لأدونيس بالتقرب لإسرائيل و إدعاء الالحاد للحصول الى نوبل
في الفترة القادمة سيكثر الاهتمام بموضوع المرشحين لجائزة نوبل للآداب... و كالعادة يبرز الشاعر و الناقد السوري أدونيس من بين أبرز المرشحين العرب لنيل الجائزة... و كالعادة تبرز تخمينات مختلفة للتساؤل عما يجعله من أبرز المرشحين العرب (بالمناسبة عملية الترشحي معقدة حيث لا تتم ضرورة بشكل عفوي بل من قبل شخصيات مرموقة محددة أو شخصيات اعتبارية محددة.. يمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول طريقة الاختيار بما في ذلك المرور من قائمة أولية من 200 مرشح أو مسمى إلي خمسة مرشحين هنا)... على كل حال هناك مقالين يتعرضان للموضوع (هنا و هنا) و يؤكدان التجاء أدونيس لبعض الأطراف الاسرائيلية المتطرفة (من حزب الليكود) و إدعاء الالحاد لترويج صورة معينة لدى الأطراف المانحة للجائزة... و الحقيقة لا يمكن أن ننظر الى أدونيس ككائن نزيه في خضم الصراعات السياسية و الايديولوجية الراهنة مثلما أشرت في تدوينات سابقة ... و أيضا تبدو لي تهمة التقرب من أطراف معينة ذات تأثير سياسي قوي بهدف إظهار "التسامح" مسألة ممكنة جدا حسب المعطيات المعروضة في هذه المقالات... غير أني ربما لا أدري كيف يمكن لأدونيس أن يعتقد بأن تعبيره عن قناعته بالالحاد يمكن أن تساعده في ذاتها لأخذ الجائزة... أعتقد أن هذه الحجة (المستعملة في أحد المقالات أعلاه) غير موفقة... على كل حال أعتقد أني لست إستثناءا عندما أقول أني من المعجبين بدرويش و مينا و سعدي يوسف بوصفهم من بين أفضل الأدباء العرب على قيد الحياة.. و يبدو لي فعلا أمر مثير للحيرة أن يقع تكرار ترشيح أدونيس في أكثر من سنة (مثلا 2003 و 2006) في حين يقع تجاهل هؤلاء و لهذا من الطبيعي أن يبحث البعض عن تفسير لذلك بما في ذلك في الموقف السياسي لأدونيس و الذي يمكن أن يكون مزايدا عليى بقية الأدباء العرب في قضايا "التسامح" و "الحوار" (مثلا كما هو مذكور أعلاه في قبوله تقديم أحد كتبه في أمسية باريسية مؤخرا من قبل شخص يتميز بمواقف متطرفة ليكودية)... غير أنني لا أعتقد كما ربما يعتقد البعض أن من يمنح جائزة نوبل هي إسرائيل و ليس الأكاديمية السويدية... حيث يصطدم ذلك التحليل بوجود متحصلين على الجائزة ممن هم مناهضين للسياسات الاسرائيلية مثلما هو الحال هنا و هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق