الخميس، أكتوبر 25، 2007

ترتيب جديد للجامعات الأمريكية

في العادة و منذ الثمانينات تقوم نشرية "يو أس نيوز أند وورلد ريبورت" بترتيب سنوي لـ"أفضل الجامعات الأمريكية"... هذا الترتيب يتم على أساس مجموعة من المقاييس من بينها معدلات "الأس آي تي" (بمثابة الباكالوريا) التي يتم بموجبها قبول الطلبة الجدد... غير أن أحد العاملين في هذه النشرية سابقا (بول قلاستريس) شكك في طريقة الترتيب و عمل من خلال وجوده في نشرية "الواشنطن مونثلي" على إقامة ترتيب جديد على أسس جديدة من أهمها : قدرة الجامعات على تأمين حراك اجتماعي (طلبة من عائلات فقيرة يرتقون اجتماعيا من خلال شهاداتهم الجامعية)، و مدى ملاءمة البحوث فيها لحاجات أمريكا بما في ذلك النمو الاقتصادي، و أخيرا مدى قدرتها على تنمية الشعور بقيمة التطوع و تقديم الخدمات للبلد.

على كل حال النتائج التي تم التوصل اليها مفاجئة... حيث احتلت جامعات غير مشهورة و تعيش على الدعم الحكومي أفضل المواقع بعكس ما يجري عادة في ترتيب "يو أس نيوز".... و بالنسبة لجامعات "الأي في ليق" (ألأقدم و الأثرى و جميعها خاصة في أمريكا) لم يتوصل لشغل المناصب العشر الأولي سوي جامعتي (جامعة بنسلفانيا) و جامعة كورنيل.... من بين المفاجآت أن جامعة برنستون العريقة جدا احتلت مرتبة متأخرة خلف جامعات مغمورة مثل "ساوث كارولاينا"... هذا الترتيب الجديد أحدث ضجة الى درجة أن الصحفي القائم عليه يتم استدعؤه لبرامج تلفزية مشهورة... مثلا الليلة وقع استدعاؤه في البرنامج الفكاهي الاخباري "كولبيرت ريبورت"...

الحقيقة من خلال تجربتي المتواضعة يبدو لي أي ترتيب غير دقيق و و شديد النسبية و بالتالي لا يعكس بأي حال حقيقة الأوضاع... مثلا كل قسم و كل حلقة بحث تبدو بالضرورة ذات خصوصية لا يمكن أن يتم ترجمتها على مستوى عام... إذا كان هناك شيئ نجح الترتيب الجديد في إثباته فهو قصور كل مقاييس الترتيب

1 التعليقات:

Slaim يقول...

I can't agree with you more on that