الشيعة و مخالفة "صحيح الاسلام"... و التسييس المخطر للنزاع المذهبي
يقول الخبر إلي قريتو منذ لحظات "قررت أمس نيابة أمن الدولة العليا (المصرية) حبس محمد الدريني، رئيس المجلس الأعلي لآل البيت لمدة ١٥ يوماً تبدأ بعد انتهاء فترة اعتقاله، لاتهامه ببث دعايات كاذبة من شأنها إثارة الرأي العام عن وجود تعذيب داخل السجون المصرية في كتابه «عاصمة جهنم» ولاتهامه بازدراء الأديان والسعي لنشر الفكر الشيعي في مصر بالتعاون مع آخرين... وواجهت النيابة الدريني بما نسبته له تحريات مباحث أمن الدولة من أنه يعمل علي ترويج أفكار تخالف صحيح الإسلام، مثل الترويج لمبدأ ولاية الإمام علي وفقاً للفكر الشيعي، وكذلك تلاوة تسابيح في الركعتين الثالثة والرابعة في الصلاة" (المصدر: المصري اليوم)... و لهنا ربما الحكم على السيد هذاية خفيف يعني 15 يوم في الحبس ماهياش كارثة... لكن المشكل في مبدأ الحبس و لأسباب الحبس في علاقة بموضوع كيف هكة.... يعني "أفكار تخالف صحيح الاسلام" مثل بديهيات معروفة في الفكر الشيعي يلتقيو عليها الشيعة الكل (يعني مش مجرد فرقة "غلاة" في الشيعة مثل النصيرية تؤمن بربوبية علي) كيف "ولاية الامام علي" مجرد ترويجها يصبح جريمة تتمثل في مخالفة "صحيح الاسلام"؟!... كيفاش انجمو نخزرو لحاجة كيف هكة و تأثيرها المفترض على الحروب الطائفية في العراق و لبنان؟ كيفاش ما ينجمش يكون لخبر كيف هكة تأثير على أقطار فيهم السنة أقلية و يعانيو من التمييز كيف إيران مثلا؟ كيفاش المتطرفين من الشيعة و إلا (كيفما سماهم كاتب شيعي مقرب من حزب الله و مصري بالمناسبة) "سلفية الشيعة" ما يعتبروش هذا ذريعة لتجريم السنة إلي يعيشو بحذاهم و في الحالة هذية التهمة بش تكون "مخالفة صحيح الاسلام" من خلال الترويج لنفي "ولاية الامام علي"؟ المعضلة أنو هذا يحدث في مصر: نقول المعضلة مش على خاطر جزء هام برشة من تاريخ المصري تبنى في المرحلة الفاطمية/الشيعية (و هو ميراث مستمر فيما يسمى بـ"الاسلام الشعبي" إلي في مصر "بركات السيدة زينب" و "سيدنا الحسين" و احتفالات "العاشوراء") و لكن زادة لأنو أهم مؤسسة دينية في مصر يعني الأزهر قررت من الأربعينات تأسيس "دار التقريب بين المذاهب الاسلامية" و إلي وصلت لنتائج من أهمها اعتبار الشيعة طائفة من طوائف المسلمين و مذهب من مذاهبهم.... في الحقيقة يظهرلي قرار النيابة و المحكمة في التوقيت هذا بالذات عندو أبعاد سياسية خاصة أن الدريني موجود عندو فترة و يكتب و ينشر في الكتب... يظهر القضية مسيسة و على الأرجح رسالة من قبل الحكومة المصرية تجاه إيران (خاصة أن برشة اتهامات ضد الدريني في السابق كانت تتوجه لعلاقتو بإيران)... في وقت الأوضاع قاعدة تسخن في المنقطة بشكل عام في اتجاه ضربة محتملة لإيران... و طبعا الناس الكل يلزمها توري روحها وين واقفة... يظهرلي هذية مجرد حلقة في سلسلة من الأشياء إلي بش تعملهم الحكومة المصرية في علاقة بإيران
0 التعليقات:
إرسال تعليق