جائزة نوبل للآداب لللبريطانية دوريس ليسينغ
وقع منح الجائزة منذ ساعات قليلة للروائية البريطانية دوريس ليسنغ... سأسوق هنا تعريفا موجزا بالعربية عن الموقع الانجليزي لويكيبيديا.. ليسنغ معروفة بالتقلب في أسلوبها الروائي و اهتماماتها الفكرية و الايديولوجية و الأمرين (أي الاسلوب و المحتوى) مرتبطين بقوة في حالتها.... حيث اعتمدت أسلوب الواقعية الاشتراكية بشيئ من السوداوية في مرحلتها الأولى عندما كانت في صفوف الحركة الشيوعية... و رجعت في الثمانينات الى هذه المحور و الأسلوب فكتبت حينها واحدة من أشهر الروايات الخاصة بهذه المدرسة بعنوان "الارهابي الجيد" (و هي الرواية الوحيدة لليسنغ التي اطلعت عليها و لم أكمل قراءتها).. في نفس الاتجاه اهتمت ليسينغ بالحركة النسوية و كتبت "الكراسة الذهبية" (من أشهر الكتب المعبرة عن الأدب النسوي) غير أنها لا تحمل الكثير من الود للحركة النسوية... من بين مقولاتها التي تشير الى ذلك و لقيت عبرها صدى واسع: "ما يريد النسويون أن أقوله هو أمر لم يتمحصوه حيث أنه قادم من الدين. يريدونني أن أكون شاهدة. ما يريدونني قوله هو: هاي أيتها الأخت إني أقف معكم جنبا الى جنب في نضالكم نحو فجر ذهبي أين كل هؤلاء الرجال الحيوانات سيختفون. هل يريدونني حقا أن أقول مقولات تبسيطية للغاية حول الرجال و النساء؟ نعم في الواقع يريدونني أن أقول ذلك. لقد توصلت بكل أسف لى هذه النتيجة." على كل حال تلك مجرد مرحلة سبقت اهتمامها القوي لاحقا بالفكر الصوفي... فليسنغ التي ولدت في إيران (كرمنشاه) بقيت مهتمة بالتراث الصوفي الفارسي و خاصة في تعبيراته النقشبندية المعاصرة للمفكر الهندي ادريس شاه... تميزت هذه المرحلة بتغييرها أسلوبها نحو قصص الخيال العلمي... و تجسم ذلك في في سلسلة من الروايات التي تعتبرها الأفضل في تاريخها الأدبي... غير أن بعض النقاد علقوا (اليوم بعد حصولها على الجائزة) على هذه الفترة من حياتها بأنها الأقل جلبا للاهتمام... أتساءل أخيرا كم كان ترتيب أدونيس هذه المرة في قائمة المرشحين بعد أن كان خامسا في السنة الفائتة... على كل لا يبدو أن مجهوداته في ترويج أعماله قد أثمرت النتيجة التي كان يصبو اليها... بالمناسبة أدونيس نشر اليوم نصا جديدا في صحيفة الحياة
4 التعليقات:
عيدك مبروك وسنين دايمة
عيدك مبرووووك
:)))
انشاالله العاقبة عندك وعيد مبروك
عمروش، كلاندو، أبو ناظم... عيدكم مبروك أجمعين... و انشالله سنين دايمة... يا أبو ناظم يلمني ساعة قبل نولي أديب... أهوة عندنا كلاندستينو العروي الجديد نعملو عليه
إرسال تعليق